hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - جلال عساف

"ليبانون فايلز" يكشف كواليس القمة الاميركية-الفرنسية: التسوية اللبنانية على نار هادئة

الخميس ١ كانون الأول ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


من المؤكد أن نتائج محادثات الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المستمر في "زيارة الدولة" للولايات المتحدة منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح الجمعة، ستبدأ ترجمتها على أرض الواقع تدريجا، في بحر هذا الشهر، وفي شكل مزخم بعد انتهاء الأعياد أي بدءاً من مطلع ٢٠٢٣، وفي كل  محاور محادثات القمة الاميركية - الفرنسية وهي :

-الحرب في جنوب شرق اوروبا على الاراضي الاوكرانية، وتشعباتها.

-الأوضاع في الخليج والمنطقة .

-الملف النووي الايراني.

-موارد الطاقة، حركة التجارة، الصين.

-وموضوع لبنان الذي يتفق فيه بايدن وماكرون بالعنوان الآني العريض وهو وجوب الاسراع بانتخاب رئيس للجمهوية وتأليف حكومة والمضي بالاصلاحات. لكن المقاربة الفرنسية للاتصالات مع الأفرقاء في لبنان لا تشبه الرؤية والمواقف الأميركية المعلنة. فالفرنسيون مثلاً، لديهم اتصالات حسنة مع حزب الله منذ الـ ٢٠٠٧ وسان كلو، والـ ٢٠٠٨ ، امتدادا الى الـ ٢٠١٣، انتقالاً الى الـ ٢٠١٩ وصولا الى اليوم.

ومن هنا، وإن كان الدور الفرنسي غير تقريري في شكل جازم، إلا أن هذا الدور تقريبي ومميز في شكل يبدد التلبد بالأجواء عموما، ويمكن أن تزداد فاعليته في حال تمكن ماكرون، من أن يقنع بايدن فريقه، بتفاصيل خارطة الاتصالات التي يتبعها مع الأفرقاء اللبنانيين، في مقدمتهم حزب الله، خصوصا ما يتعلق الآن بتهيئة أرضية لبنانية داخلية من جهة، ومن جهة ثانية مواكبتها إقليمياً بتهيئة أجواء تتواءم مع الأرضية اللبنانية، فالوصول بنهاية المطاف الى تسوية (وليس مساومة)، تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وإذا كانت فرنسا، يمكن أن تكون لها اتصالات مثمرة مع المملكة العربية السعودية التي تؤيد العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية، والتي لا تضع فيتو على اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فإن فرنسا الآن تحاول اقناع الرياض بأهمية الحوار المباشر او غير المباشر مع طهران في الموضوع اللبناني، في وقت لم تنقطع اتصالات فرنسا مع ايران، كما انها تستمر باتصالاتها مع البطريركية المارونية التي تشدد وتلح على وجوب الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، مُسقطةً الفيتوات عن المرشحين الذين تتردد أسماؤهم للرئاسة.

أوساط سياسية مطلعة على جانب من حركة الدبلوماسية الفرنسية، وكذلك على أجواء اتصالات السفيرة الفرنسية الأخيرة، واتصالات السفيرة الاميركية، توقعت أن تُطبخ الامور المتعلقة بانتخاب الرئيس، على نار هادئة، مشيرة الى الأخذ في الحسبان، العمل في شكل مباشر لجعل موقف إيران أكثر اطمئنانا، وموقف السعودية أكثر مرونة، وبالتالي، فإن الأمر -بديهيا-  سيستلزم شهرين او ثلاثة، نظرا الى وجود ملفات دولية واقليمية أشد ضغطا على حركة الدول الغربية والآسيوية، وبما يكتنفها أيضا من خطورة اقتصادية وحتى عسكرية حربية، على غرار الأوضاع في بحر الصين.

وانطلاقا من هنا، تتوقع الأوساط واسعة الاطلاع، أن تُترجم محادثات القمة الأميركية - الفرنسية تباعاً وأسبوعا بعد اسبوع لا بل شهراً بعد شهر، ومن هذه الترجمة، قد يكون انتخاب رئيس لجمهورية لبنان بعد تسوية لبنانية مباركة اقليميا ودوليا، قد يُنجز هذا الانتخاب-التسوية، في شباط أو آذار على ذمّة توقعات تلك الأوساط.

  • شارك الخبر