hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

"ليبانون فايلز" يكشف: سيناريو أسود ينتظرنا.. إنتفاضة مسلّحة وحرب أجهزة في الشارع

الجمعة ١٩ آب ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


قررت الطبقة السياسية قلب الطاولة وسلوك الطريق الوعر في معالجة الأزمات التي تحيط بالداخل، وأقفل المعنيون خطوط التواصل القادرة على احتواء ما ينتظرنا في الايام المقبلة تاركة الخيار للشارع لحسم مستقبل لبنان.

المخاوف من ثورة مسلحة، تتصدر التقارير الامنية الواردة الى الاجهزة وتشكل عبئاً كبيرا على المسؤولين الامنيين الذين يُطلعون الاحزاب والقادة على ما يتم التحضير له في الشارع من قبل جهات خارجية تستغل التخبط الكبير في مقاربة الحلول وتمترس كل طرف وراء شروطه، لتشعل الجبهة الداخلية وتفجر الساحة عبر مجموعات مسلحة تستغل وجع الناس وتعبهم وهي أقرب الى جهات خارجية ممولة لهكذا حراك.

وتساهم القرارات المالية المتخذة في اشعال البلاد، وابرزها الدولار الجمركي بعد اقراره على اساس سعر صرف 20 الف ليرة، وهذا الدولار سيكون القشة التي ستكسر ظهر البعير اذ ان ما ينتظر المواطن اللبناني كبير جدا يفوق قدرته على الاحتمال، لأن راتبه اليوم والذي لا يكفيه شراء أدويته سيكون كما هو اليوم كناية عن بعض الاوراق النقدية التي لا قيمة لها. ففي بلد الاستيراد سيصبح سعر أي سلعة مستوردة يساوي حوالى العشرين مرة ثمنها اليوم، فما كنا نشتريه على دولار الـ 1500 ليرة سيرتفع ليصبح على سعر الـ 20 الف ليرة، وما تعطيه الحكومة من رواتب ومساعدات اجتماعية للموظفين والمتقاعدين باليد اليمنى ستأخذه باليد اليسرى عبر نظام ضريبي جائر يُجمع الخبراء من ماليين واقتصاديين على استنسابيته وعشوائيته اذ انه يُطرح في ظل زحمة أسعار صرف تتنقل من قطاع الى آخر، وفي ظل انقسام في الرؤية بين المعنيين من احزاب وقوى سياسية حول خطة التعافي الاقتصادي والدور المستقبلي لصندوق النقد الدولي الرافض حتى الآن الجلوس مع الحكومة طالما أنها لم تقدم رؤية موحدة مع المجلس النيابي حيال الازمة الراهنة. وفي ظل غياب صندوق النقد و"تذاكي" البعض لابعاده عبر الحديث عن شروط تضعها الدولة اللبنانية على الصندوق وتعديل الاتفاق في حال أنجز، وهذا الامر يُثير سخرية الخبراء الماليين والمصرفيين الذين يؤكدون أن عقود الصندوق مبرمة ولا يحق لأي دولة ادخال واخراج ما تريده من بنود، وجل ما يمكن أن تفعله القوى السياسية عبر الحكومة والمجلس تغيير بعض البنود على أن تكون الحجج مقنعة وعلمية ليؤخذ بها.

هول الكارثة المقبلين عليها كبير، وفي حال فشل الجميع بإيجاد صيغة بناءة فإننا حكما امام سيناريو دموي خطير يؤسس للمرحلة التي يتحدث عنها الجميع والتي على ما يبدو لن تأتي بسلاسة من دون طلقة رصاص، فما يحصل اليوم من حرب اقتصادية وتجويع وانتهاج سياسات مالية ارتجالية ستقودنا الى ثورة الشارع المسلحة وهي ثورة تغيب عنها مظاهر السوشي والدبكة والاناشيد الحماسية. وتخشى مصادر أمنية من الحوادث اليومية المتنقلة ومُسبباتها المالية، وتحذر من انفلات الشارع لاسيما في المناطق المختلطة التي تعتبر أرض خصبة لعمل أجهزة خارجية تستثمر في الازمات الداخلية للبلاد وتدير محركاتها لاقتناص مثل هذه الفرص.

  • شارك الخبر