إستمع للخبر

أظهرت نتائج الإنتخابات النيابية في دورتها الأخيرة والتي جرت يوم الأحد في 15 أيار 2022، أن قوى التغيير وإن ربحت 16 مقعداً نيابياً فإنها خسرت 6 مقاعد كانت قد حصلت عليها لو تحالفت فيما بينها وتوحّدت على لوائح موحّدة، ولم تتفرق على لوائح متعدّدة في دوائر خمس هي: طرابلس، عكار، المتن، بعبدا، والشوف - عاليه.

ففي عملية حسابية بسيطة أجرتها شركة "Statistics Lebanon" تبيّن أن قوى التغيير في دائرة عكار والتي لم تَنل على أي حاصل فيها، كانت لتحصل على حاصل واحد لو توحدت، حيث بلغ عدد الأصوات التي حصدتها لوائح قوى التغيير 18670 بعد أن توزّعت الأصوات على 3 لوائح.

في الشمال الثانية أي دائرة طرابلس - المنية - الضنية، حصلت قوى التغيير على مقعد واحد هو المقعد السني (رامي فنج) أما هذه القوى مجتمعة فقد حصلت على 21395 وقد توزعت على 6 لوائح، فهي اذاً لو توحّدت لكانت حصلت على 21395 صوتاً، ما كان ليعطيها حاصلَين إثنين في الدائرة.

في دائرة جبل لبنان الثانية أي دائرة المتن الشمالي، حصلت قوى التغيير مجتمعة على 12222، وبهذا المجموع لتمكّنت حتماً من الخرق بجاد غصن، وهي التي خسرت هذا المقعد بفارق ضئيل جداً وهو دون المئة صوت، علماً أن قوى التغيير في هذه الدائرة تشتّت على لائحتَين.

في جبل لبنان الثالثة أي بعبدا، تشتّت أصوات التغيير أيضاً على خمس لوائح، وكان عدد الأصوات التي نالتها 20346 ما كان سيمنحها مقعدَين، في حين لم تحصل هذه القوى على أي حاصل وتوزّعت الأحزاب حصصها في الدائرة حيث حصل تحالف الثنائي الشيعي مع التيار الوطني الحر 3 مقاعد في مقابل مقاعد ثلاث لتحالف الأحرار القوات والإشتراكي.

أمّا في جبل لبنان الرابعة أي الشوف وعاليه، فقد توزعت اصوات لوائح قوى التغيير على لوائح خمس، واتت النتيجة ثلاثة مقاعد لكل من مارك ضو، نجاة صليبا، وحليمة قعقور، والمفارقة انه لو توحّدت هذه اللوائح ضمن لائحة واحدة لكانت حصدت 53684 صوتاً ما كان مكنها من الحصول على أربعة مقاعد بدلاً من ثلاثة ولكانت أثبتت عن جدارة قدرتها في الفوز.

بالمحصلة وبالأرقام، فقد ثبت أن قوى التغيير خسرت 6 مقاعد إضافية على مساحة الوطن، والعبرة ستكون في شدّ العصب وضم اللوائح المختلفة ضمن لائحة واحدة في كل دائرة في العام 2026.