hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

لماذا يرفض حزب الله جهاد أزعور؟

الإثنين ٥ حزيران ٢٠٢٣ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


لا ينظر حزب الله الى المرشح الرئاسي للمعارضة جهاد أزعور، كمشروع اقتصادي ناجح قادر على ادارة الازمة المالية والاقتصادية في البلاد، ولا يرى فيه الرئيس نبيه بري امتدادا لمشروع الراحل جان عبيد الوسطي الذي اختبر النسيج اللبناني وخصوصية مكوناته، بل يبقى الرجل برأي الثنائي مشروع تفجير البلد لا استقراره، وأجندته السياسية أقرب الى الرئيس فؤاد السنيورة منها الى المعارضة والتيار الوطني الحر، اذ يستذكر الحزب في مجالسه أزعور بوصفه موظفا لدى السنيورة عندما بدأ الاخير مشواره في وزارة المال، قبل أن يتسلم السنيورة رئاسة الحكومة ويُجلس المرشح الرئاسي للمعارضة اليوم على يمينه ويسلمه الملف المالي اللبناني في حقبة هي الاخطر في تاريخ البلد برأي الحزب الذي يرفض رفضا قاطعا أي تواصل مع السنيورة ويُبادر الى قطع الطريق أمام أي شخصية مقربة من الرجل طامحة الى منصب حساس في الدولة اللبنانية، فحارة حريك تعتبر رئيس الحكومة السابق عراب 7 أيار وكاد أن يُفجر البلد بقراراته المستوردة من الخارج.

عندما بدأ الحديث عن أزعور، اعتقد الحزب أن الامر مناورة من حليفه التيار الوطني الحر أو "فشة خلق" خرجت من رئيس التيار جبران باسيل "مجاكرة" بتبني الثنائي سليمان فرنجية، وهي ضربة استباقية لباسيل البارع في اتباع مثل هذه السياسات لحشر حليفه السياسي ومقايضته لاحقا في الملف الرئاسي. سارع رئيس التيار الى تسويق أزعور وفتح قنوات التواصل مع الجميع، خصوصا وأن الاسم يشكل تقاطعا مع حزب القوات اللبنانية والكتل المعارضة وبعض التغييريين، ونقطة التقاء مع المطالب العربية والغربية التي تريد رئيسا بعيدا عن الطبقة السياسية ولديه برنامجا اقتصاديا وماليا لاخراج البلد من أزمته.

حاول حزب الله جس نبض التيار حول جدية ترشيح أزعور، واجتمع مسؤولون فيه بعيدا من الاعلام مع قيادة ميرنا الشالوحي التي أصرت على موقفها طالما أن الحزب متمسك بخيار فرنجية أو لا أحد، وأكد التيار لحليفه في مار مخايل أن النقاش الجدي يبدأ بسحب فرنجية والتفاوض على اسم توافقي، والا فإن معركة ايصال أزعور ستنطلق من ميرنا الشالوحي وضد مرشح الثنائي.

ولحسابات سياسية مرتبطة بتحالفه مع فرنجية وباصرار الرئيس نبيه بري عليه كمرشح رئاسي، رفض الحزب عرض التيار وأكد أن السير بأزعور كمرشح رئاسي هو تحد جدي لمشروع المقاومة وسيواجه من قبل حارة حريك لاعتبارات عدة أبرزها تقاطع أزعور مع مشروع السنيورة المالي وهو استمرار للنهج السابق الذي يعمل الحزب على تغييره، كما أن وصول أزعور الى رئاسة الجمهورية يعني تعيين حاكم للمركزي يكون لرئيس المعارضة وخلفه السنيورة الكلمة الفصل فيه، هذا بالاضافة الى تعامل أزعور مع صندوق النقد الدولي في المرحلة المقبلة، حيث سيغلب طبع الموظف على الرئيس في التعامل بين الطرفين، وبالتالي فإن أزعور سيُشرع الابواب أمام الصندوق وفق سياسة ممنهجة تهدف الى بيع اصول الدولة للقطاع الخاص.

هذه السياسة التي حاربها الحزب قبل أعوام لن يقبل بها اليوم خصوصا وأنه في موقع المنتصر على امتداد العالم العربي، وتؤكد مصادره أن قنبلة أزعور دُخانية القصد منها التوافق مع رئيس التيار الوطني الحر على اسم رئيس للجمهورية وطي صفحة سليمان فرنجية.

 

  • شارك الخبر