hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - هيلدا المعدراني

لماذا لم يسمِ الحريري بديلاً للتكليف؟

السبت ١٧ تموز ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

دخل البلد في فراغ حكومي مهول، وفشل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مبادرته الاخيرة التي استمهل على اساسها الرئيس المكلف سعد الحريري تقديم اعتذاره، والتي كانت بمثابة طوق النجاة الاخير في مساعي التشكيل والانقاذ، فاستعصت عليه عقدتي الثلث المعطل وتسمية وزيرين مسيحيين.

مصادر مطلعة كشفت لـ"ليبانون فايلز" ان "المرحلة الحالية هي مرحلة لملمة الفوضى واعادة التموضع بالنسبة لمختلف القوى والاحزاب اللبنانية، التي سارعت الى رص صفوفها استعداداً للدخول في معركة الانتخابات المقررة في ايار 2022".

ومن المعلوم ان تأمين بديل او تسمية شخصية سنية، يتم تكليفها تشكيل حكومة تستمر حتى نهاية العهد، كان شرطاً لاعتذار الحريري، إلا ان هذا الامر "أبعد ما يكون عن العقل"، بحسب المصدر، وهو بمثابة انتحار لاستمرارية الحريرية السياسية اولاً، وثانياً فإن المواصفات المطلوبة لتلك الشخصية البديلة يجب ان تكون توافقية ومستقلة، ويجري اختيارها بالتنسيق مع الحريري ونادي رؤساء الحكومات السابقين وبمباركة دار الفتوى، بمعنى آخر وفي اغلب الظن انها ستكون استنساخاً لشخصية الحريري نفسه".

واعتبر المصدر ان "السؤال الابرز هو كيفية ادارة حزب الله وحلفائه الازمات بعد رمي كرة النار في احضانهم؟ وهو مطالب من قبل "العهد" بحسم موقفه: مع بري او مع رئيس الجمهورية، وايضاً ماذا سيفعل في مواجهة الاحباط السني بعد اعتذار الحريري؟".

فيما أصبح جلياً ان الانهيار الكبير تظهّرت ملامحه من خلال يوميات يعاينها المواطن في كافة تفاصيل حياته، مع تحول البنزين الى ازمة احتكار وتهريب، الى الهلع من فقدان الادوية وانهيار النظام الطبي، وحتى تأمين الغذاء والمواد الاستهلاكية الاساسية أصبح هاجساً لديه.

وعلى وقع الفوضى المقبلة، ربما سيكون خيار اجراء انتخابات نيابية مبكرة تحت ضغط دولي امر ملحّ، وهو ما تتطلع إليه بعض قوى الداخل أيضاً، خاصة وأن أواخر الشهر الجاري سيشهد اول رزمة من العقوبات المنسقة أوروبياً ضد شخصيات لبنانية متّهمة بتعطيل الإنقاذ في لبنان.

وبالرغم من الرهان على انتاج سلطة جديدة بعد الانتخابات، رأت المصادر ان "هناك تخوفاً من ان تجدد المنظومة نفسها بما يفسح المجال امام عودة الاحزاب التي فشلت في ادارة البلد على مدى عقود خلت".

من جهة أخرى، تبقى العين مفتوحة على الوضع الامني مع رسم توقعات مرعبة تدفع باتجاهها عوامل داخلية على وقع الحوادث المتنقلة وتزايد عمليات القتل بهدف السرقة و"التشليح"، واشتداد وطأة الفقر والجوع في المناطق والقرى النائية والمعزولة بفعل انقطاع الكهرباء والخدمات الاساسية عنها.

  • شارك الخبر