hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ميرا جزيني

لقاء الراعي- البخاري: ما يفعله الحريري غير مقبول

السبت ٢٩ أيار ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بخلاف المثل الشائع "اشتدّي يا أزمة تنفرجي"، تتراكم الأزمات في لبنان وتشتدّ على مختلف الأصعدة من دون أن تنفرج أيّ منها حتّى الساعة، بانتظار ضوء ما قد يتأتّى من المساعي الجارية في الكواليس لاستيلاد الحكومة. وبعكس الأجواء الإيجابية التي سادت في الأيام الأخيرة حول إمكان أن تخرج الاتصالات المكثّفة داخليا بإيجابية يُبنى عليها من أجل تقريب وجهات النظر والتسريع في التشكيل، فإنّ أيّ أمر جديّ لم يطرأ بعد، لاسيما بعد انقضاء مهلة الثماني والأربعين ساعة التي سبق أن وعد الرئيس المكلف سعد الحريري بأن يعود في خلالها بجواب على مسعى رئيس المجلس نبيه بري بدءا من تاريخ الجلسة النيابية التي خُصّصت لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية، إضافة الى تمديد إقامته في أبو ظبي بعدما وعد بري في العودة مساء الخميس.
لم يأت وعد الحريري لبري، بحسب متابعين، مغايرا لوعده للبطريرك الماروني بشارة الراعي قبل نحو أسبوعين، بعدما طلب منه جوابا خطيّا على مُقترح تلقّاه من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مسعى لبكركي من أجل الدفع بالتأليف قدما فكان أن سافر الحريري ونسي أو تناسى الجواب، الأمر الذي أثار ولا يزال غضب البطريرك الماروني، وهو ما تُرجم في عظته الأخيرة وفي قوله في لقاء حواري إنه يقدّر خطوة السفير مصطفى أديب بالاعتذار بعد شهر من تعثّر مهمّته.
وسط هذه الأجواء، يروي مطّلعون على مضمون لقاء الراعي مع السفير السعودي وليد البخاري لموقع "ليبانون فايلز" أّنّ البطريرك عبّر عن امتعاضه من تصرّف الحريري وانتقد أداءه وتلكؤه في التشكيل، مشيرا الى أنّه أعلم الفاتيكان بحصيلة مساعيه الحكومية وبحقيقة الأمور في البلد والجهة التي تعطّل التأليف.
ووفق الراوي، كان السفير البخاري مُستمعا وشبه صامت يكتفي بهزّ رأسه مؤيّدا. وعند تشديد البطريرك على عدم جواز احتجاز التكليف ومصير اللبنانيين الى ما شاء الله، وسط التداعي الإقتصادي والاجتماعي الخطير، قال البخاري: الأمر بيدكم لأنه شأن لبناني، ولكن بالنسبة لنا ما يفعله الحريري أمرا غير مقبول.
وفيما يبدو من الواضح أنّ الجميع بانتظار الرئيس المكلّف ليُبنى على الشيئ مقتضاه، تتساءل أوساط مُتابعة كيف يمكن الخروج من هذه الحلقة المفرغة في وقت تزدحم الملفّات التي تذلّ اللبنانيين ألف مرّة كلّ يوم، ويقف المعنيّون في المقابل متفرّجين لا بل عاجزين عن التقدّم ولو خطوة واحدة الى الأمام، في مشهد يصلح في أن يكون من أكثر المشاهد سوريالية. وتسأل: إذا إنقضت المهلة التي أعطاها بري لمبادرته الأخيرة من دون النتيجة المرجّوة، هل يمكن أن يخرج من بين اللبنانيين من يقول صراحة أنّ هذا الأداء وهذه العقلية التي تُدار بها الأمور لا يمكن ان تستمرّ، وبالتالي على الرئيس الحريري أن يُقْدِم؟

  • شارك الخبر