hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - مروى غاوي

لقاء الحريري وجعجع الباريسي.."الحكيم حليف وشريك "

الإثنين ٢٨ كانون الثاني ٢٠١٩ - 05:58

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يرشح أي جديد عن لقاءات الرئيس المكلّف سعد الحريري في باريس فأحيطت بالسرية المطلقة وجاءت أخبارها قليلة سواء ما يتعلّق بلقاء الحريري باسيل أو لقائه برئيس حزب القوات سمير جعجع في دارة الأخير في باريس ربطاً بالتكتّم الذي يسود مفاوضات الربع ساعة الأخيرة والصعبة التي يخوضها الحريري لإنجاز الحكومة. وصار التأليف أمام خيارات ثلاثة متساوية في النتيجة والأهمية، فإما تستمرّ المراوحة السياسية ليأتي الانفراج الإقليمي أو يوافق الحريري على تفعيل حكومة تصريف الأعمال لإقرار الموازنة في حال وافق رئيس الجمهورية على التفعيل أو خيار الاعتذار الذي لم يعد مستبعَداً إذا ما بقي الأفق مسدوداً.
الجديد الوحيد في لقاءات باريس كانت إطلالة "الحكيم" بلوك جديد على اللبنانيين بإطلاق لحيته وشعره، وشكّلت هذه الاطلالة جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي جرى ربطها بغياب جعجع وسفره الطوعي وابتعاده بداعي السفر عن الساحة السياسية في الوقت الذي كانت فيه الأجندة اللبنانية حافلة بالاستحقاقات من القمّة العربية إلى اللقاء الماروني إلى الاستحقاق الحكومي المأزوم في الشهر التاسع.
إطلالة جعجع بددت الشائعات عن المرض التي حرصت القوات أن لا تردّ عليها أو تزجّ نفسها فيها، إذ لا حاجة لتبرير أي خطوة أو دواعي أخذ إجازة، فمن يعرف سمير جعجع كما يقول قواتيون يعرف حبّه للعزلة والانصراف من وقت الى آخر للتأمل والابتعاد عن صخب السياسة والاقتتال لأخذ العبرة وشحن الطاقة من جديد. فالقوات مرتاحة لما حققته فهي خاضت استحقاقات أعادتها لاعباً أساسيا على الساحة المسيحية وكرّست حضورها التمثيلي الواسع بحصّة نيابية في تكتل الجمهورية القوية واستطاعت إضافة انتصارات في الانتخابات الجامعية وعاد وهجها السياسي ليلمع، كما أنجزت قبل أشهر المصالحة التاريخية مع تيار المردة التي طوت صفحة سوداء في كتاب العلاقة المسيحية .
لقاء الحريري وجعجع الباريسي حمل رسائل في اتجاهات عدّة، فهو يثبّت حلف المستقبل والقوات والدور الفاعل للقوات في عملية التأليف، حيث لا يُمكن أن يمر تفصيل في موضوع التأليف بدون أخذ موافقة الحليفين الاستراتيجيين لسعد الحريري في معراب والمختارة، التفسير الآخر أن التنسيق قائم مع القوات على غرار ما هو حاصل بين الرئيس المكلف ورئيس التيار الوطني الحر.
والقوات ملتزمة بالشروط نفسها في موضوع التأليف وفق أوساط قواتية في ضوء ما حُكي عن إعادة توزيع الحقائب ومفادها أن القوات لن تسير بأي تنازل عن إحدى الحقائب المتّفق عليها سابقاً عندما قدّمت التنازلات الشهيرة وأعطت أكثر من اللازم تحت وطأة الضغوط، وأن فتح البازار أمام إعادة توزيع الحقائب أمر غير مفيد لمصلحة أحد، وأن التوجه القواتي هو لإقرار الموازنة في حال لم تحصل عميلة التأليف هذا الأسبوع فأي مخرج يتمّ اعتماده للقاعدة الإثني عشرية لا يؤمّن الحل للوضع الاقتصادي والمالي الدقيق.

  • شارك الخبر