hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

لقاء الأسد بري: هل ابتعدت عين التينة عن قصر المهاجرين؟

الجمعة ١٠ أيلول ٢٠٢١ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع فتح الأجواء اللبنانية مع "الشقيقة" سورية، عاد الحديث عن زيارات الحج لبعض القوى والشخصيات التي تدور في فلك "المقاومة" والمحور الممانع نحو دمشق، وعمد بعض الاطراف الى تسجيل اسماء السياسيين الذين يريدون موعداً من الرئيس السوري بشار الأسد، بعد زيارة الوفد الوزاري الى دمشق طلباً لمساعدة النظام باستجرار الكهرباء من الاردن ومصر الى لبنان براً.

الزيارة التي اكتسبت بعداً اقتصادياً حياتياً لانتشال لبنان من عتمة محتمة، أضاءت على خلفيات المحور المنتصر اليوم على الساحة الداخلية والنوايا التي تخفيها طريق المصنع نحو العاصمة دمشق، حيث كثرت التحليلات عن إعادة تعويم النظام في لبنان والبدء بمرحلة تبادل الزيارات بين الوفود تمهيداً لإعادة ما انقطع لسنوات طويلة، وتختصر اطلالات رئيس المجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري هذه الخلفيات، حيث عاد الرجل ليتصدر المشهد مع اعلانه عن نتائج المفاوضات بين البلدين والموقف السوري من الطلب اللبناني الفوري المتعلق بقضايا حياتية طارئة.

وفيما يهندس حزب الله كل هذه الزيارات ويسعى الى تفعيلها أكثر، ثمة من يشير الى فيتو حاسم من قبل الرئيس السوري بشار الاسد على لقاء الرئيس نبيه بري لأسباب كثيرة عززتها معلومات وصلت الى النظام عن مواقف أطلقها رئيس المجلس قبل سنوات، وتحديدا مع بدء "الثورة السورية"، ووقوف الرئيس بري محايداً في البداية، الامر الذي اعتبره الاسد شخصياً موقفاً غير داعم للنظام وميالاً للثورة على حساب الدولة السورية.

العارفون بطبيعة وشخصية الاسد والدائرة المحيطة به، يؤكدون أن النظام أوصل رسالة عتب للرئيس نبيه بري قبل سنوات، نقلها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ومفادها أن رئيس حركة المحرومين غير مرحب به في دمشق وأن التواصل في الشأن اللبناني يكون حصراً مع الحزب وتحديداً السيد حسن نصرالله، وأن كل الاعذار التي وصلت الى قصر المهاجرين عن الاسباب التي دفعت بالرئيس بري الى التريث مع بداية الازمة في سورية غير مقنعة، ويؤكد المقربون أن الاسد لمس ميلاً لدى بري نحو الخط الخليجي في بداية احداث 2011 ما اثار حفيظة النظام ونقمة داخلية. ويروي البعض أن الاسد أبلغ بعض الزوار اللبنانيين الذين التقاهم في بداية الاحداث امتعاضه من سياسيين لبنانيين كانوا مقربين من الخط السوري، ملمحاً الى الرئيس نبيه بري من دون أن يسميه، وهذا الكلام سرعان ما وصل الى آذان رئيس المجلس الذي تريث بداية بإعطاء الموقف قبل أن يعود ويمرر رسائله الايجابية باتجاه سورية، وبادر الى ايفاد وزرائه قبل سنتين للمشاركة في معرض دمشق الدولي، للقول ان حركة أمل لم تخرج عن "عاصمة العروبة وقلبها النابض"، وظل بري ايجابياً، لا سيما في لقاءاته الدائمة مع السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي يلتقيه بصورة دورية.

الا أن الاسد يُقر بأنه يفضل لقاء الوزير السابق وئام وهاب واستقباله بحفاوة على لقاء أي شخصية كانت متردّدة منذ بدء الاحداث في بلاده تنتظر ميل الدفة لتقول كلمتها، فحفاوة استقبال وهاب بالنسبة للأسد شيء اساسي لرجل جاهر منذ اليوم الاول دفاعاً عن سورية وظل وفياً للأسد حتى اليوم، كما أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يتقدم بأشواط على الرئيس بري بالنسبة للأسد، وقد يستقبله في وقت قريب ويقيم له استقبالاً كبيراً وحفاوة استثنائية، كونه حافظ على موقفه من الازمة وحارب الى جانب الاسد في معركة سورية وارتداداتها على لبنان، وهذا ما دفع بالأسد الى الموافقة على الطلب اللبناني باستجرار الغاز، وهو رد معروف للرئيس ميشال عون الذي حارب العالم من أجل "حق سورية" بالدفاع عن نفسها.

هذا الكلام يردّده الاسد وينقله عنه المقربون والمستشارون لزوار اعتادوا اللقاءات الدورية مع المسؤولين في سورية، ويشير هؤلاء الى أن أبواب دمشق لن تكون موصدة أمام المسؤولين اللبنانيين، ولكن ثمة ترتيبات جديدة أفرزتها الازمة قد تعيد خلط المراكز بالنسبة للأسد وتُعطي أهمية لشخصيات على أُخرى.

 

  • شارك الخبر