hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

في ذكرى انفجار المرفأ: البساط سحب من البيطار!

الخميس ٤ آب ٢٠٢٢ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تَحُل الذكرى الثانية من انفجار المرفأ ويد العدالة مكبلة تنتظر القرار السياسي لفك أسرها وهو وفق ما تشير المعطيات بعيد عن طموحات وتطلعات الاهالي الذين نجحت الطبقة السياسية في المرحلة الاولى بتشتتهم الى مجموعتين قبل أن تبدأ لعبة تفكيك شيفرات التحقيق بخطوات عملية تبناها أكثر من طرف قريب من محور حزب الله.
دخلت السلطة الى القضاء واستغلت "ثغرة" التشكيلات القضائية الجزئية والمتعلقة برؤساء محكمة التمييز والتي تعطلت لدى وصولها الى مكتب وزير المال يوسف خليل الرافض توقيعها، وبالتالي فان قرار البت بكف يد القاضي بيطار لا زال ينتظر تلك التشكيلات ليعود الرجل الى مكتبه ويستأنف التحقيقات في الملف. مصادر قضائية تؤكد أن الامور معلقة الى أجل غير مسمى لاسيما وأن الضغط على ملف التحقيق بانفجار المرفأ تراجع بشكل لافت خلال الاشهر الماضية والامر يعود الى اعادة ترتيب الاولويات بالنسبة للجسم القضائي الذي يعاني اليوم من تراجع الراتب والمطالبة بالدولار، في حين قرر البعض منهم توضيب حقائبه والهجرة الى بلاد الاغتراب لحماية عائلته ورعايتها.
يشعر الاهالي لاسيما اؤلئك الداعمين لعمل القاضي بيطار أن الملف دخل في غيبوبة مقصودة ونجح الخصوم بتمييع القضية وفرضت التطورات لاسيما المتصلة بملف الترسيم نفسها على الساحة، الى حد ربط البعض هذا الملف بما يجري اليوم على طاولة مفاوضات الوسيط الاميركي آموس هوكشتين، فالامور لن تكون سهلة أمام القاضي طارق البيطار الذي يشعر وكأنه مسؤول عن ملف فارغ تراجعت نسبة تأييد الشارع له أو بشكل أدق غاب عن هموم الرأي العام المشغول اليوم بالخبز والطحين، وبكيفية الاستمرار والصمود في البلاد.
الاهمال المقصود لملف ضحايا انفجار المرفأ لحظته ايضا مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان التي أصدرت بيانا لاحظت فيه وب"قلق" عدم إحراز تقدم حتى الآن في المسار القضائي، وهذا "القلق" الذي طبع بيان المجموعة ذكرنا بقلق المجموعة والدول الداعمة لها في بحثها عن "الحقيقة" يوم اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث ظهرت بعد سنوات وكلفت لبنان ملايين الدولارات ولم تتمكن الدولة اللبنانية من توقيف المتهمين المحميين من الحزب الاقوى على الساحة الداخلية.
يضيع البيطار بين أوراق ومستندات الباخرة التي رست في مرفأ بيروت ولم يلحظ نيتراتها أي احد، واللافت أن الكتل النيابية نجحت بتمرير انتخاب اعضاء في المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء كتوطئة لادخال ملف التحقيق الى "ملاكها"، حيث تصر بعض القوى السياسية على قرارها. وفي ساحة النجمة تعتقد القوى السياسية أنها تملك القدرة على كشف حقيقة هذا الانفجار بعيدا عن أوراق القاضي بيطار الجالس في منزله فترة نقاهة أو ربما تقاعد مبكر ينتظر قرار من عينه لتولي هذه المهمة وما اذا كان سيعود ويقرر عزله عن الملف أم أن القضاء سيعود ويقول كلمته ويدعم عمله. اما اهالي شهداء الانفجار فوحدهم من سيدفع ثمن التداخل بين السياسة والقضاء على حساب الحقيقة.

  • شارك الخبر