hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - جورج سعد

فريد البستاني... هل ندِم على تحالفه مع التيار وماذا قال عن جبران؟

الثلاثاء ١٠ أيار ٢٠٢٢ - 10:59

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


الحوار مع رجل سياسي في زمن الإنتخابات شيّق وممتع، كيف إذا كان مَن نحاوره إنسانًا مثقفًا مؤمنًا صادقًا، لم يأتِ إلى السياسية من زواريبها الضيقة ولم يأتِ إليها لتخدمه في حياته وأعماله وعائلته، بل أتى إليها وإن متأخرًا ليخدم وطنه المزروع في قلبه وجبله وبلدته. أتى إلى السياسة لا ليأخذ منها، بل ليعطيها من علمه وخبرته ووطنيته.
محاورة الدكتور فريد البستاني في المواضيع السياسية، خصوصًا عشية فتح صناديق الإقتراع في لبنان، شيق، ولكن أن تتحدّث معه في الشؤون الوطنية والإنسانية والإجتماعية شيقًا أكثر، لأن إيمانه بربه ووطنه وعائلته والإنسان كل إنسان كبير وكبير جدًا. تمتعنا بمحاورة رجل سياسي إقتصادي إنساني وأردنا في نشر حوارنا معه لنمتع القارىء ولنقول له أن في لبنان أشخاص أتقياء أنقياء يتعاطون بالسياسة والشأن العام ولم يطلبوا شيئًا لنفسهم، بل يترشحون للإنتخابات لخدمة وطنهم. اليكم الحوار:

-عشية الإنتخابات النيابية في لبنان بعد اتمامها بنجاح في عالم الإنتشار اللبناني، كيف هي استعدادات النائب الدكتور فريد البستاني، لهذا اليوم الإنتخابي المنتظر؟
الأجواء التي سادت انتخابات اللبنانيين المنتشرين في السادس والثامن من أيار الحالي، أعطاني بريق أمل أن تكون انتخابات المقيمين بنفس الجهوزية التي جرت فيها العملية الانتخابية في الانتشار، وأنا آمل وأتوقع أن تكون عملية ديمقراطية سليمة.

-بعد ختام اليوم الانتخابي للمنتشرين هل لديك معطيات إحصائية عنها، على صعيد لوائح التيار الوطني الحرعامة وفي الشوف وعاليه خاصة؟
ليس لدينا أجواء وأصداء مفصلة، ولكن نسبة الإقتراع كانت مشجعة جدًا. هناك من يعبر أن نسبة المقترعين الكبيرة هي بفضل المعترضين أو الحراك، لأن شريحة من اللبنانيين تركوا لبنان منذ بدء الثورة وانفجار المرفأ. أنا لا أرى هذا نتيجة الإقبال الكبير للمنتشرين للإقتراع. فهناك الكثير من المحبين والمؤيدين لنا وللتيار الوطني الحر ولخطنا السياسي ونهجنا ولأداء نواب تكتل لبنان القوي. أتوقع أن أهل الشوف سينصفوننا.
وكم كنت أتمنى ألا تكون هجرة اللبنانيين الى عالم الإنتشار كبيرة ليشاركوا في العملية الانتخابية بوطنهم، لأن لبنان في هذه الفترة خسر طاقات بشرية كبيرة جدًا. الحماس الذي شاهدناه في عالم الإنتشار والأعداد الكبيرة التي شاركت في العملية الانتخابية فرحت قلبنا. وكثرة المشاركة ان دلت على شيء فإنها تدل على أن المنتشرين يعلمون كثيرًا معاناة لبنان واللبنانيين في وطنهم، لهذا آمل أن يكون صوتهم فعّالًا.

-هل أنت مؤيد للدائرة الـ16 في انتخابات المنتشرين أو لإنتخاب المنتشرين لمرشحي القضاء والدائرة في لبنان كما حصل في الإنتخابات الماضية وكما حصل بالأمس؟
القانون الذي أقر عام 2017 لم يُطبق كاملًا خصوصًا لجهة البطاقة الممغنطة وال"ميغاسنتر" والدائرة الـ16. والقضية كانت تصويت المنتشرين من عدمه. فكان التصويت بحسب القضاء، وأتمنى أن نعود إلى أصل القانون أي الى الدائرة ال16 مع بعض التعديلات عليه.

-أربع سنوات للدكتور فريد البستاني في الندوة النيابية، ماذا حققت من الوعود التي أطلقتها يوم ترشحك وتوجهت بها إلى الناخبين من أبناء الشوف؟
لقد حققت وبكل تواضع تسعين بالمئة مما وعدت به، والعشرة بالمئة التي لم أستطع تحقيقها كانت وكما هو معلوم لدى الجميع بسبب الظروف القاهرة التي مرّ ويمرّ بها لبنان، والتي ترتبط بوباء كورونا والوضع الإقتصادي. برنامجي الإنتخابي الذي عرضته عام 2018 التزمت به وفي العام الحالي أضفت اليه وطورته، في ظل الأوضاع الإقتصادية والمالية والمعيشية الصعبة التي يعيشها اللبناني اليوم يقتضي العمل، من منطلق إختصاصي كإقتصادي، للتغيير نحو الأفضل.
وللبنانيين عمومًا ولأبناء الشوف خصوصًا، أقول: هناك الكثير من اليأس والإحباط، ولكن علينا التطلع إلى غد أفضل بأمل وايجابية.

-هل ندمت على اتخاذك القرار لتكون حليفًا للتيار الوطني الحر في الإنتخابات النيابية، خصوصًا بعد المحاولات الشرسة لإستبعادك عن اللائحة؟
فريد البستاني لا يندم لأنه وفيّ لمبادئه التي تتناغم مع مبادىء لبنان القوي، "أكيد لم أندم على خياري أن أكون مع التيار".

-كيف تقيّم أداء رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، تحضيرًا للإنتخابات واختيارًا للمرشحين؟
قام رئيس التيار الوطني الحر بعمل جبّار وصعب جدًا، بسبب المتغيرات التي حصلت على الأرض. وانا أعتبر جبران باسيل قائدًا ويستحق هذا اللقب لأن ما قام به وبفترة قصيرة كان معقولًا جدًا، لا سيما بعد انسحاب تيار المستقبل من الإنتخابات والحضور اللافت للحراك ما أدى إلى صعوبة في نسج التحالفات.

-كم تعتقد سيكون عدد نواب تكتل لبنان القوي بعد انتخابات 2022؟
سيكون للتكتل كتلة وازنة. العدد ليس أهم من البرنامج، وأعضاء التكتل سيتابعون استراتيجيتهم الإصلاحية بنفس المبادىء التي بدأنا بها في العام 2018.

-هناك خشية وخوف أنه بعد الانتخابات النيابية سيتدهور الوضع الإقتصادي والمعيشي أكثر في ظل ارتفاع غير محدود للدولار في السوق السوداء، ماذا تقول حول هذا الموضوع؟
علينا أن نتفاءل بالخير بدلًا من رسم صورة سوداء لمستقبل لبنان. لنعطي اللبنانيين الذين يريدون الهجرة نفحة أمل بوطنهم.

-الدكتور فريد البستاني رجل التطرف ورجل الوفاء، لماذا التطرف وإلى ماذا تتطرف.. والوفاء لمن ولماذا؟
أنا كما قلت بحملتي الإنتخابية متطرف للشراكة في الجبل والشراكة في لبنان. أنا متطرف للعيش المشترك ولإنماء الشوف ولخلق فرص عمل، أنا متطرف للعودة إلى الجبل من خلال توفير فرص عمل لأبناء المنطقة ولنعطي نفحة أمل للناس الذين تهجروا من الجبل والذين تهدمت منازلهم وكنائسهم. أما الوفاء، فوُلد ويعيش معي وهو متجذر في شخصيتي. أنا وفيّ لكل إنسان ساهم في مسيرتي الطويلة التي فيها تعلمت ان أكون صادقًا مع نفسي ومع الآخرين وأن أكون مقتنعًا بما أقوم به.

-بعيدًا من السياسة.. النائب الدكتور فريد البستاني، المؤمن بالله وبالإنسان، ماذا تقول للذين يطلقون عليك هذه القيمة ولن نقول هذه الصفة؟
هناك ايمان بالوطن أكيد، خصوصًا في هذه المرحلة الصعبة. وإذا لم يكن هناك إيمان بالوطن لا لزوم للترشح لخدمته. والإيمان الشخصي الذي أعتز به نابع من القيم المسيحية التي ربيت عليها والتي تعطيني النور في حياتي وفي الأوقات الصعبة التي نعيشها من خلال مشاركتي للناس بهمومهم وأحزانهم ، خصوصًا أن الشعب اللبناني كان بحاجة إلى مَن ينصفه في السنوات الخمسين الأخيرة التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه.
تحية للشعب اللبناني الذي تعذب في وطنه نتيجة الصعوبات التي يعيشها والتي أدت به الى هجرتين داخلية وخارجية. أنا أتيت الى لبنان من هجرة معاكسة، وهذا ما أقوم به كل يوم في حياتي. حب الوطن.

-العائلة، ماذا تعني لك؟
عائلتي هي الأساس في حياتي. أولادي ولدوا في الولايات المتحدة الأميركية ونهلوا العلم فيها. زوجتي من دير القمر، ورزقنا الله ثلاثة أولاد، ابنان وابنة. ابني متزوج من العائلة نفسها وابني الثاني سيتزوج هو الآخر من دير القمر. نحن متجذرون في هذه الأرض الطيبة، كذلك زوج ابنتي متجذّر من الشوف. تراث عائلتنا معروف في هذه الأرض المقدسة ولدي أحفاد سيتابعون هذه المسيرة.

-هل تؤمن بقيامة لبنان؟
أنا مؤمن بقيامة لبنان خصوصًا اذا استطعنا تنفيذ خطة التعافي التي تعمل على انجازها الحكومة واخذنا الدعم من صندوق النقد الدولي وباشرنا بالتنقيب عن الغاز والنفط. قيامة لبنان ليست مستحيلة وستكون قريبة جدًا.

  • شارك الخبر