hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

فتحت المطاعم.."فلتت العالم"

الثلاثاء ١٨ أيار ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مشهد الزحمة التي صادفتنا نهاية الويك أند الماضي كانت استثنائية، حيث شاهدنا طوابير السيارات على الطرقات وكأن الناس نسيت الضائقة الاقتصادية والمالية التي نمر بها، وبات همها احتساء كأس ويسكي في المقاهي والمطاعم التي فتحت أبوابها.

الصرخة المحقة لاصحاب المطاعم والمقاهي في بيروت والمتن لفتح أبوابها، قابلها أيضا فوضى في تنظيم هذا الافتتاح بعد تجاوب المسؤولين مع هذا المطلب، ففي جولة استطلاعية على المقاهي يومي السبت والأحد نجد أن تدابير الوقاية الصحية مفقودة والطاولات التي وضعت في المقاهي لا تراعي المسافة المطلوبة والتي فرضتها لجان الوقاية الصحية بمختلف مرجعياتها، بل وجدنا ان حاجة أصحاب المطاعم للزبون كانت اقوى من أهمية اتخاذ ادنى شروط الوقاية الصحية لمواجهة كورونا.

لم يترك صاحب المطعم أو المقهى في بعض المناطق مساحة صغيرة الا واستثمرها لوضع طاولة والاستفادة أكثر من الزبائن الذين سئموا "قعدة البيت" ويريدون "التنفيس" بمكان ما، فوجدوا بالمطاعم ضالتهم.

يبرهن اللبناني أنه والقانون على عداوة دائمة، والحرية التي يكفلها هذا القانون يخرقها بتصرفاته عندما يجد فسحة يمكن من خلالها تطبيق الفوضى في محيطه وهذا ما ظهر بشكل واضح مع المواطنين في المطاعم والمقاهي فتصرفوا فوق القانون رافضين كل التدابير الصحية من أجل سلامتهم وسلامة الآخرين. وجد اللبناني في تقرير وزارة الصحة اليومي انخفاضا ملحوظا في عداد كورونا بالتزامن مع حملة التلقيح، فبادر الى خرق كل البروتوكولات المعتمدة من قبل لجنة الكوارث واللجان الصحية المختصة بتدابير الوقاية من كورونا، وظهر استخفافه داخل المطاعم والمقاهي وفي التجمعات الكبرى، وسياسة كل مواطن خفير لم يطبقها اللبناني في يومياته، وبرهن للدولة أنه ضعيف امام الفوضى ولا يأبه للقوانين.

ما حصل في الويك أند الماضي من زحمة زبائن في المقاهي والمطاعم يؤكد ان جشع صاحب المصلحة أقوى من المصلحة العامة وقوانينها وبرهن استعداده لفعل أي شيء شرط الحصول على المال، وعكس أيضا سلوك المواطن اللبناني الذي يعيش على "الزعبرة" ويرفض احترام القانون ومساعدة دولته على تطبيقه.

  • شارك الخبر