hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

عن كواليس انتخابات نقابة المهندسين

الخميس ١ تموز ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تُراجع القوى السياسية انتخابات مهندسي بيروت بصورة دقيقة لمعرفة تفاصيل الانقلاب الكبير الذي قامت به قوى المجتمع المدني مدعومة من شخصيات وقوى مستقلة لها ثقلها الانتخابي في النقابة، واستدعت الاحزاب الماكينات الانتخابية للاستفسار منها عن مجريات ما حصل والاسباب التي أدت الى هذه الخسارة المدوية بعد نشوة الانتصار في طرابلس.

في المقابل أعطت النتائج زخما كبيرا لمجموعات الثورة بعد أن مُني هذا الفريق بانتكاسة في انتخابات نقابة الشمال وكان بحاجة لمثل هذا الانتصار للتذكير بأنه لا يزال قويا كما كان عند انتخاب ملحم خلف نقيبا للمحامين في بيروت وممثلا لهذه القوى.

وبين الحسابين "سلطة - ثورة"، يبرز دور الشخصيات والقوى السياسية المستقلة التي عملت من وراء الكواليس على قلب الطاولة على رأس السلطة في انتخابات نقابة المهندسين في بيروت ودعم الثورة من خلال تجيير الاصوات داخل النقابة لصالحها، وخوض الانتخابات ايضا بلوائح مدعومة مباشرة من قبلها وحرصت على البقاء فعلا وقولا مستقلة عن كل الاحزاب السياسية كي لا تكرر مرة جديدة خطأ الالتباس بالانتماء المزدوج للثورة والحزب، لاسيما وأن اللبناني يمتهن هذه العادات.

المشاورات التي شهدتها الانتخابات قبل انطلاقتها شاهدة على المحاولات التي عمل عليها البعض لتقريب وجهات النظر بين الفصائل المعارضة والاتفاق على مشروع واحد ضد قوى السلطة يكون شاملا وواضحا في مقاربته لقضايا النقابة وهموم المهندسين، وهنا يبرز الدور الذي لعبه النائب المستقيل نعمة افرام لتوحيد صفوف المستقلين وقد نجح الى حد كبير في لعب هذا الدور وان لم يظهر في العلن. فالرجل سعى الى ابعاد أي برنامج حزبي قد يتلطى خلفه تيار سياسي لينخرط في صفوف المستقلين ويشرذمهم. وظهرت لائحة  "المهندس أولاً- الثورة النقابية" كقوة مستقلة تهدف الى خلق نمط نقابي ثوري لا يحمل اي موروثات حزبية، ومن هنا عمل المتضررون داخل لوائح الثورة لاسيما المجموعات الحزبية التي ترتدي عباءة الانتفاضة الى بث الشائعات وتسويق حملات ضد افرام سعيا منها لاجهاض كل المحاولات التي قام بها لتصويب مسار الثورة في لوائح الانتفاضة في صفوف المهندسين، وكان هدف هؤلاء افشال مسعى نائب كسروان المستقيل لأنه عكس قوة تجييرية منفردة قادرة على التأثير داخل النقابة، وبالتالي فان الاحزاب التي شقت الثورة ببعض المجموعات التي انضوت تحت راية "النقابة تنتفض"، صوبت على افرام وعلى اللائحة التي دعمها لأنها شكلت منافسا شرسا بوجه هؤلاء الذين كانوا يسعون الى البقاء في صفوف "الثورة" وتعزيز حضور الاحزاب داخلها عبر دورهم المشبوه.

وتشهد مفاوضات ربع الساعة الاخير كيف سعى تحالف "المهندس أولاً- الثورة النقابية المستقلة"، الى توحيد الصفوف ولكن اتهم التحالف مجموعات داخل "النقابة تنتفض" بضم مستقلين تابعين لأحزاب عقائدية وقد برزت اسماء معروفة الانتماء والتوجه السياسي، وحرصت هذه الفئة على ابطال مساعي افرام وبدأت بهجوم معاكس عليه لأنه تمكن من كشفها داخل الانتفاضة ولم يتأخر الرجل بتهنئة الثورة بفوزها والتي اعطت برأيه أجمل صورة، آملا بأن تكون المجموعات موحدة في انتخابات النقيب ورؤساء الفروع والأعضاء. 

أراد افرام في تغريدته أن يذكر قوى الثورة بوحدة الصف في الاستحقاق المقبل وهو الذي يعمل أيضا عليه لاستكمال ما بدأ به المهندسون، فربما هناك من يريد التمرد أو العصيان والطعن بالثورة لصالح بعض القوى، فالاختبار هنا يكون في انتخابات النقيب ورؤساء الفروع والاعضاء، ليظهر كل فرد الولاء للثورة لا الى جهات حزبية معروفة الهوى غايتها تحطيم صورة المستقلين الساعين الى اعادة النقابة الى كنف الكفاءة لا الولاء الحزبي الذي يريده البعض.

  • شارك الخبر