hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - هيلدا المعدراني

عن المستفيد من الفوضى في مستشفى الحريري؟

السبت ٩ تشرين الأول ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مطالب وحقوق موظفي مستشفى رفيق الحريري الحكومي عمرها أكثر من أربع سنوات، وحتى الساعة لم يبت بحلول لها، حيث التسيّب والفوضى يحكمان، فلا نقابة ولا مرجعية تتبنى حقوقهم وتتابعها، فقط بعض الموظفين الذين يرفعون الصوت غبّ الطلب، ويحركون باقي الموظفين من خلال اثارة حقوقهم ومستحقاتهم المتأخرة.

من هو المستفيد فعلياً من الاضرابات في مستشفى رفيق الحريري الحكومي؟ هل هم الموظفون أم هناك أيادٍ خفية تعبث بحال المستشفى وتعمل على تعطيل صرح طبي يعوّل عليه خاصة في زمن كورونا؟

مصدر مسؤول داخل المستشفى اوضح في حديث لـ "ليبانون فايلز" ان "خططاً خبيثة ترسم في الخفاء للإطاحة بالمستشفى، وكل ما يجري من تحركات وتظاهرات ظاهرها مطلبي ولكن باطنها يحمل بذور التعطيل"، وسأل: "بعد رفع فاتورة الاستشفاء بنسبة 70% في المستشفى اين تذهب الاموال ورواتبنا لا تزال على حالها؟".

واضاف: "بما ان المستشفى عامة ذات طابع خاص مع استقلال اداري ومالي، ومع اشارة البنك الدولي الى ضرورة التخلص من 50% من موظفي القطاع العام، خاصة ان الفاسدين منهم يشكلون عبئاً على خزينة الدولة، ربما سنكون كبش محرقة عوضاً عن اولئك الفاسدين في قطاعات عامة اخرى مهترئة وفاسدة، لذلك تجري محاولات التخلص من كوادر وموظفين في المستشفى من خلال إشعال تلك المظاهرات والدفع بالموظفين الى التعطيل بهدف الاقفال".

من جهة اخرى، اشار المصدر عينه الى ان "اضرابات وتظاهرات ترافق كل عملية تغيير مدير عام جديد في المستشفى، وبعد مغادرة فراس الابيض منصبه كمدير عام وأصبح وزيراً للصحة العامة، أعيد تحريك الاضطرابات تحت حجج مطلبية، الغاية منها تحقيق اهداف اخرى مخفية، وهي فصل المدير العام عن رئاسة مجلس الادارة وهذا المطلب يتم التداول به في الغرف المغلقة داخل أروقة المستشفى".

حالياً، تقوم عدة جهات بدعم المستشفى مالياً، فالصليب الاحمر الدولي يتولى تمويل جزء من حاجات المستشفى وقدّم ما يفوق المليوني دولار لإعادة صيانة وترميم البنية التحتية، وهو يشغل طابقاً في مبنى المستشفى ويقدم خدمات طبية للمرضى، اضافة الى "اطباء بلا حدود" وجمعيات انسانية وطبية اخرى تستأجر اقساماً وتقدم الطبابة بدورها.

وقد خسرت المستشفى خلال السنوات القليلة روادها من المرضى في قطاعات مختلفة، فهي تعاني من مشاكل مع الضمان الاجتماعي وتعاونية الموظفين ونقابة المهندسين وعدد من الشركات الخاصة، ويقتصر المرضى على السوريين الذين يتعالجون بتغطيات مالية على نفقة الامم المتحدة وبعض المرضى اللبنانيين، عددهم لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة، يتطبّبون لدى الصليب الاحمر اللبناني.

اذاً، المموّل الوحيد للمستشفى هو الصليب الاحمر من خلال عقد ايجاره، الذي تنتهي مدة صلاحيته في العام المقبل، مما يهدد رواتب الموظفين بالتوقف كلياً.

 

  • شارك الخبر