hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - ماريا واكيم

عن المرأة "شبه العارية" في بيروت وصدمة الـ"exhibitionism"

السبت ٧ أيار ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


ضجّت مواقع التواصل الإجتماعي في لبنان من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب بمقطع فيديو انتشر أسرع من البرق لفتاة تسير وهي نصف عارية في شوارع بيروت، ظاهرة غريبة في مجتمع يتخبّط بين التقاليد و"الحداثة"، بين التمثّل بعادات غربية او التمسك بتقاليد فرضها المجتمع عليه.

"لا يشبه هذا الفيديو فتيات مجتمعنا" كما يعتقد معظم اللبنانيين، يختلط فيه الاجتماعي بالثقافي والسايكولوجي، مع غلبة للأخير على غيره من الجوانب.

الاسئلة حول هذه الظواهر كثيرة، خاصة وان الحديث حول كل ما يتعلق بالجسد والجنس يعتبر بمثابة "تابو"، فما مدى تفشي هذه الحالات وهل من طرق لعلاجها، ولماذا هناك جهل حولها؟

بالطبع لا يمكننا الاجابة عن هذه الاسئلة لغياب الاحصاءات الدقيقة في لبنان، وايضا نتيجة التكتم حولها.

فما هي هذه الظاهرة؟

في علم النفس العيادي، تُسمى هذه الظاهرة بالـ"exhibitionism"، او ما يعرف بـ"الاستعراء" ما معناه المتعة واللذة بإظهار او عرض الأعضاء التناسلية امام الجميع، والذين يعانون منها يكونون على بيِّنة من حاجتهم إلى المفاجأة أو الصدمة أو التأثير في المُراقب غير الراغب. وتكون الضحيّة هي امرأة أو طفل من أي من الجنسين تقريبًا، ولكن، لا يلجأ أبدًا إلى الاتصال الجنسي الفعلي، لذلك نادرًا ما يرتكب المصابون بالاستعراء جريمة الاغتصاب.

وبحسب الدراسات العلمية الحديثة، فإن هذا الاضطراب النفسي يبدأ بالظهور في أواخر مراحل المراهقة وأغلب الذين يعانون منه هم من فئة الذكور كما ويندرج تحت إطار الـ"paraphilia".

ويعدّ عرض الأعضاء التناسلية للغرباء غير المتوقَّعين بهدف الإثارة الجنسية أمرًا نادر الحدوث بين النساء؛ فالنساء يعتبرن ان إرتداء الملابس المثيرة هي الوسيلة لعرض أنفسهنّ.

وعليه، لا يستطيع الفرد السيطرة على هذه الحاجة الجنسية، وتبدأ مراحل العلاج عبر الطرق السايكولوجية والادوية منها مضادات الاكتئاب اضافة الى تقديم الدعم الاجتماعي، كما وانه في حال عدم تلقي العلاج ممكن ان يتسبب بحالة من تقلب المزاج والـ"depression".

وحوالى 30% من مرتكبي الجرائم الجنسية الذكور الذين يلقى القبض عليهم هم من المصابين بالاستِعراء، ويميلون إلى الاستمرار في سلوكهم. ويقوم الأطباء بتشخيص "الاضطراب الاستعرائي" عندما يشعر المرضى بالضيق الشديد أو يصبحون أقلّ قدرة على العمل بشكل جيّد بسبب سلوكهم، أو عندما يتصرّفون بناءً على رغباتهم مع شخص لا يوافق على ذلك.

  • شارك الخبر