hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

عندما كسر الخازن قوّة الأحزاب في "العرين الماروني"

الأربعاء ٢٥ أيار ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


خاضت الأحزاب معركتها في "العرين الماروني" كسروان، وجيّشت قاعدتها الشعبية خلف عناوين سياسية فضفاضة كانت بعيدة عن هم الكسرواني الذي قال كلمته في انتخابات الـ 2022، وأثبت أنه على عهد بكركي يسير وخلف حراسها يمضي رغم كل العناوين التي حملتها القيادات الحزبية الثائرة على كل من يقف بوجه مصالحها.
في مقارنة سريعة بين استحقاقي الـ 2018 والـ 2022 يتبيّن أن غالبية الاحزاب خسرت أصواتها التفضيلية وحواصلها في دائرة كسروان - جبيل، فالتيار الوطني الحر الذي حصل على ثلاثة حواصل هذه الدورة من خلال تحالفه من حزب الله، كان قد حجز في الانتخابات السابقة أربعة مقاعد بتحالفه مع النائب نعمة افرام والنائب السابق منصور غانم البون والوزير السابق زياد بارود، في وقت تراجعت ارقامه بشكل ملحوظ مع نائبته الحالية ندى البستاني والتي حصلت على 11,338 وهو رقم يُعد متراجعا مقارنة مع اصوات التيار التفضيلية في الدورة السابقة والتي ذهبت الى كل من روجيه عازار 6,793 صوتا وشامل روكز 7,300 صوتا تفضيليا، اي بمجموع يتخطى الـ 14 ألف صوتا تفضيليا، في وقت لم يصل مجموع ارقام المرشحين الى جانب بستاني على اللائحة في كسروان الى الـ 13 الف صوتا.
كما التيار كذلك القوات، حيث تراجعت ارقام النائب شوقي الدكاش حوالى الالف صوت، واستعانت بالمرشح شادي فياض الذي حصل بقوته الذاتية على اكثر من الفي صوت، أما النائب فريد هيكل الخازن فحافظ على اصواته التفضيلية طوال الاربع سنوات الى جانب نعمة افرام.
التذكير بهذه الارقام يأتي على خلفية الحرب الكبيرة التي شنّتها الاحزاب على البيوتات السياسية الكسروانية ويأتي في طليعتها فريد هيكل الخازن حيث تناوبت تلك الاحزاب من "تيار وطني حر"، "قوات" و" كتائب" اضافة الى الثنائي الشيعي في المنطقة على تجيير الاصوات فيما بينها بهدف تأمين المزيد من الحواصل على حساب نائب كسروان الذي شكل خطرا كبيرا عليها.
قوة الخازن تكمن بمحافظته على قاعدته الشعبية وهذا ما أظهرته النتائج بالارقام، ورغم كل النكسات التي تعرضت لها القوى في كسروان والثورات التي نادت بالتغيير، بقي الخازن رقما صعبا كسروانيا وتمكّن من تأليف لائحة على عكس حليفه بالامس فارس سعيد الذي شكل لائحته في الربع الساعة الاخيرة الى جانب منصور غانم البون، ولم تتمكن هذه اللائحة من الوصول الى الحاصل وبقيت بعيدة عنه لأن القوة التجييرية للبون وسعيد لم تكن بقوة الدفع نفسها التي حظيَ بها الخازن في هذا الاستحقاق.
فاز الخازن بمعركة تثبيت زعامة العائلة الكسروانية حارسة بكركي والشاهدة على الميثاق الوطني اللبناني، في وقت يلملم خصومه هزائمهم ويعيدون قراءة أرقامهم والعمل من اليوم للمحافظة على ما تبقى منها لاستحقاق الـ 2026، يدخل الرجل مجلس النواب وخلفه أكثر من تسعة آلاف كسرواني وضعوا ثقتهم به، حاملا همومهم ومشاكلهم ورهانهم عليه.
ومما لا شك فيه فإن تجربة الخازن في هذا الاستحقاق كانت شاقة وصعبة، ويُحسب لنيابته اليوم ألف حساب وأي فريق حزبي يريد خوض الانتخابات النيابية بعد أربع سنوات سيكون أمام منزل الخازن يطرق باب الرجل سعيا لتحالف صلب قادر من خلاله على نيل اكثر من مقعد نيابي مهما كانت تفصيلة القانون الانتخابي، فنتائج استحقاق 15 أيار أظهرت بوضوح أن حيثية الخازن أكبر من مقاس الاحزاب السياسية.

  • شارك الخبر