hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ليبانون فايلز

عندما أزعج حراك مخزومي أصحاب التسويات المزيفة

الأربعاء ٣١ أيار ٢٠٢٣ - 00:14

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


في خضم حرب النواب المعارضين المستقلين على منظومة الفساد وسعيهم الدائم لدى عواصم القرار الى وقف حالة الاستنزاف التي يعيشها لبنان والمضي نحو نظام سياسي اقتصادي جديد بعناوين تُحاكي الخروج من دوامة الصراع، يسعى بعض الاطراف المنتهية صلاحيته الى التصويب على هؤلاء النواب لما يشكلونه من خطر كبير على قاعدة الاحزاب التي اتخذت قرار الاستسلام للأمر الواقع أوصلت البلاد اليه بطريقة أو بأُخرى.

وفي الحديث عن الوفود النيابية التي تتصدر المشهد المعارض ولقاءاتها في الخارج، يبرز اسم نائب بيروت فؤاد مخزومي، الرجل الذي يُحارب على أكثر من جبهة بحثا عن منفذ يمكن من خلاله الالتفاف على الازمة وتطويقها مع نواب زملاء له اجروا في الاشهر الماضية سلسلة لقاءات توزعت بين واشنطن وباريس وعواصم أُخرى معنية مباشرة بالملف اللبناني.

ينطلق مخزومي من تجربته النيابية في ساحة النجمة والخدماتية في بيروت والتي أحاطته بالكثير من الخبرة النيابية اضافة الى ما راكمه الرجل من تجارب في عمله كرجل أعمال قادر على استشراف الرؤية المستقبلية والتخطيط بدقة لها، فزعج بخبرته هذه أعداءه التقليديين الذين يريدون أن تبقى الساحة حصرا لهم ولو على حساب خدمات غيرهم ووفائهم للعاصمة بيروت وأحيائها، فاستشاط هؤلاء غضبا من رجل المهمات الصعبة كما يصفه زملاؤه في المجلس وعارفوه من دبلوماسيين وسياسيين، فبدأت حملة مركزة على مخزومي الهدف منها ضربه في ذروة الاتفاق بين المكونات المعارضة على فكفكة عقدة الترشيح الرئاسية، فلم يعجبهم ما عمل عليه المخزومي في واشنطن وباريس والنقاشات التي أجراها الى جانب نواب من المعارضة مع نواب ومسؤولين فرنسيين وأميركيين، حيث نقل "وجهة نظر الداخل إلى عواصم القرار بهدف الاتفاق على خريطة طريق للإنقاذ وتطبيق الإصلاحات والاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي نحتاج إلى دعمه ودعم المجتمع الدولي للنهوض ببلدنا من جديد وتحقيق الازدهار"، فركزوا حملتهم عليه خصوصا وأن نائب بيروت كان حذر قبل الازمة من الوقوع بفخ "الانتفاخ الاقتصادي" وأطلق صرخته الرافضة للسياسات المالية التي كانت تحمي المنظومة في البلاد، فلم يَرق لهؤلاء ما يفعله رئيس حزب الحوار، خصوصا داخل العاصمة بيروت من مشاريع انارة وحدائق، فحاربوه بسلاح الزبائنية داخل الادارات التي يسيطرون عليها سعيا منهم لافشال كل ما يمكن أن يأتي بالخير لصالح العاصمة وأحيائها، ورغم ذلك نجح الرجل بتنفيذ ما خطط له داخل مدينته.

وبعد فشلهم بإسقاطه في الانتخابات النيابية، ومحاولاتهم تزوير النتائج خلافا للمزاج الشعبي البيروتي الذي رفض الاستسلام والوقوع في فخ الحياد والنأي بالنفس عن الازمة، قفز مخزومي الى الواجهة عندما قرر المواجهة متخطيا كل الحسابات الضيقة التي انزلق خصومه بوحلها وعمد الى طي صفحة الارقام وما اصابها من عمليات تزوير أقصت خيرة مرشحين كانوا على لائحته بشهادة خصومه، ورأى أن التطورات السلبية التي يمر بها البلد تحتاج الى حديث عميق بين الكتل والعمل على تشكيل نواة تكتل نيابي بعيدا عن الاصطفافات الحزبية التقليدية، يكون صوت العقل داخل المجلس النيابي ويساهم في تشريع القرارات الانقاذية في البلاد بوجه تشريعات غب الطلب، الهدف منها المزايدات الشعبية على حساب المواطن اللبناني.

يتحسّس خصوم الرجل من لقاءاته خصوصا تلك التي  أثمرت وحدة صف بين المعارضين لمرشح الثنائي وفرض معادلة جديدة أيقنت عواصم القرار لاسيما باريس، أن رئيس تحد مرفوض وأن غياب رأي المكونات الاساسية في البلاد يُعيق أي عملية ديمقراطية في البلاد، وبالتالي وُجب على الجميع اعادة قراءة الواقع بطريقة صحيحة تجنبا بالوقوع مرة جديدة في فخ الرهانات الخاطئة والتسويات المزيفة التي أوصلت البعض الى إفلاس سياسي وإبعاد عن قلب العاصمة التي دفعت أثمانا باهظة.

 

  • شارك الخبر