hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - ماريا واكيم

عذراً من ليالي الأنس!

السبت ٤ كانون الأول ٢٠٢١ - 00:10

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


عذراً من ليالي الأنس فالإقليم مُعلَّق، أنفاسه محبوسة بإنتظار ما ستؤول إليه المفاوضات "النووية في فيينا"، القائمة منذ مطلع الأسبوع. كالصاروخ تسقط التهديدات يومياً حتى بحساب الساعات والدقائق، شرقاً وغرباً، تارة تهدّد الجمهورية الإسلامية ما تسميه "الكيان العبري" بصواريخ تسقط الجليل على رأسه، وطوراً تهدّد إسرائيل بحرب ستشعل الإقليم برمته. إذا المواجهة في أوجّها: بقدر ما يريد الغرب أن يضغط على إيران من خلال حزب الله، بقدر ما يضغط حزب الله في الداخل اللبناني.

أمّا على صعيد جمهورية الأرز ذات الـ 10425 كلم، فهي تقف عاجزة أمام هول الأزمة الحادة التي تضربها، منتظرة حلول السماء بعدما عجزت حلول الأرض عن إنقاذها، الكل يتقاذف المسؤوليات، متربعاً على عروش وفوقه سقف مترهّل سيقع حتماً على رأس كل مسؤول استهتر بأثمن أمانة سلّمه إياها الشعب، ألا وهي الحفاظ على الدستور وما بقي منه في دولة حصانات القرن الـ 21.

المفاوضات النووية وإنعكاسها على لبنان بات حديث الساعة، العالم ينتظر متسائلاً: هل الحرب قادمة؟ أم سنشهد شهر عسل إيراني - أميركي؟ ما هي ردّة فعل إسرائيل؟

مصدر مطلع أفاد "ليبانون فايلز" أن المفاوضات بين ايران واميركا قائمة منذ سنوات طويلة، والاتفاق النووي الذي حصل عام 2015 خير دليل، ولا علاقة للبنان بالمفاوضات لا من قريب ولا من بعيد، مؤكداً ان إيران لم تحاول في اي مرحلة من المراحل ادخال عناصر أخرى على الملف العالق، لا في العراق ولا في اليمن ولا في سوريا ولبنان.

وشدّد المصدر على أن الإدعاءات بأن لبنان خاضع او سيكون من أُولى الدول التي تتأثر سلباً او ايجاباً، أمر لا تؤيده الوقائع بأي حال من الاحوال، فعندما انسحبت الولايات المتحدة "بجرة قلم" من الإتفاق النووي عام 2018، لم يكن في حسبانها ان الامر يتعلق بالواقع اللبناني او العراقي.

وفي السياق، رأى المصدر أن الولايات المتحدة تحاول الايحاء بأن على ايران وقف نفوذها في الساحة اللبنانية، علماً ان ايران رفضت ان يكون هناك اي عنصر اضافي على المباحثات النووية الى حد اعتبار موضوع الصواريخ البالستية خارج اطار المفاوضات.

أما عن توصيف حالة المباحثات في فيينا، لفت المصدر الى ان المفاوض الايراني لم يلمس جدية اوروبية واميركية بالإلتزام بشروط ايران، والرفع الكلي للعقوبات عن الجمهورية الإسلامية، وضمان عدم الإنسحاب من الإتفاق النووي، وحتى هذه اللحظة يراوغ الاميركي والاوروبي الذي لا يريد ان يكون صاحب قرار في مثل هذا الامر، على الاقل في ما له علاقة بالرفع الشامل للعقوبات.

وأضاف: من المبكر الحديث عن فشل او نجاح المفاوضات، ولو راقبنا ايضاً ما قامت به وزيرة الخارجة البريطانية نعي ان النوايا الاوروبية غير سليمة، والصحافة الاميركية لم توفر هجوماً الا وقامت به.

وختم المصدر بالقول: إذا ما توصل الجميع الى العودة للاتفاق كما يريد الايراني سينعكس ذلك ايجاباً على المنطقة من الناحية الموضوعية، معتبراً انه ليس بالضرورة ان يكون مرتبطاً بكل منطقة على حدة، وإذا لم يتوصل المفاوضون الى نتائج، فسيكون التوتر سيد الموقف في المنطقة.

  • شارك الخبر