hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

صواريخ حزب الله وأجنحته العسكرية على طاولة فيينا!

الإثنين ٨ تشرين الثاني ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لن تكون الجولة السابعة من المفاوضات بين الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية من جهة وايران من جهة أُخرى، مجرد جلسة "جس نبض" هذه المرة، بل ستكون أكثر واقعية في مقاربة الخطوات المقبلة الواجب اتخاذها من قبل الاطراف المعنية مباشرة بملف التفاوض.

بالنسبة لايران فإن عامل الوقت مهم وتريد شراءه في سعيها الجدي للوصول الى هدف التخصيب وفرض أمر واقع أمام الدول الغربية بامتلاكها للسلاح النووي، في حين يشدد الطرف المقابل على ضرورة البدء بشكل سريع بتفكيك المنظومة النووية الايرانية عبر تقديم تنازلات متبادلة تفضي في نهاية المطاف الى تسوية طويلة الامد مع النظام في ايران، وخلفه الاجنحة السياسية والعسكرية في المنطقة.

يدخل حزب الله مفاوضات فيينا من بوابة اسلحته الثقيلة، وقد أفضت اللقاءات التي سبقت جلسة 29 تشرين الثاني بين ايران وبعض الدول الأوروبية، وأبرزها المانيا وفرنسا، الى طرح جدول اعمال يضم قائمة الامور الواجب التفاوض عليها في اجتماعات فيينا، وقد حرصت الولايات المتحدة على تمرير رسائلها الى ايران تؤكد فيها المبادرة الى اتخاذ خطوات جديدة تساعدها على تقديم التنازلات المطلوبة، ومنها رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية وشطب بعض اسماء الشخصيات في النظام "لا تشمل الحرس الثوري" من قائمة العقوبات، اضافة الى تحرير قسم من الاموال الايرانية في الخارج. في مقابل أن تسمح ايران لخبراء الطاقة النووية بالاطلاع على جداول خاصة بالبرنامج النووي، أبرزها تلك المتصلة بمراحل التخصيب من دون قيود على ذلك.

ويُصرّ الجانب الاميركي وخلفه الاسرائيلي على ضرورة وضع أجنحة ايران العسكرية في المنطقة على لائحة المقايضة، من الحشد الشعبي الى الألوية التابعة للحرس الثوري في سورية وحزب الله في لبنان والحوثي في اليمن. في الشق المتعلق بحزب الله، تؤكد المعلومات بأن الاتفاق قضى بنزع السلاح الثقيل وأبرزه الصواريخ الذكية التي يمتلكها الحزب ويزرعها في مناطق مواجهة للأراضي المحتلة، وتطلب الولايات المتحدة من ايران تجفيف مصادر تمويله وانخراطه أكثر في مؤسسات الدولة كحزب سياسي.

البراغماتية الاميركية تعود الى ادراك واشنطن مدى توسع الحزب داخل البيئة الشيعية وفشلها في خرقه عبر المنظمات غير الحكومية أو التسلل الى القاعدة الثقافية لقواعده الشعبية، وأن العمل على هذا الهدف بحاجة الى ادخال حزب الله أكثر في المنظومة ودفعه للتغلغل في مؤسسات الدولة، ودمج الكادر العسكري والسياسي بالنظام المالي اللبناني ليتلاشى تأثير القيادة الحزبية عليه، وهذا الامر ليس سهلاً ويحتاج في زمن السلم الى مجهود كبير، والاميركيون وخلفهم اسرائيل يراهنون على التغيير في لبنان ليكون أكثر انفتاحاً على أي حوار مستقبلي في المنطقة.

من هنا فان المرحلة المقبلة في لبنان، التي تسبق التسوية في المنطقة والتي وضعت على السكة، ستكون ساخنة، وما يحصل في العراق يعد مؤشراً قوياً لما هو قادم على لبنان في مرحلة شد الحبال المستقبلية، وبالتالي من يصمد في هذه المعركة يفوز.

يشير مصدر دبلوماسي غربي الى أن المرحلة الساخنة في لبنان لم تبدأ بعد، وثمة مؤشرات تدل على أن كل الاحتمالات واردة في الاشهر المقبلة، لا سيما في حال جاءت نتائج الانتخابات النيابية المقبلة معاكسة لرغبات القوى المهيمنة على القرار اللبناني، فهنا قد يتطور المشهد الأمني، إذ ان الجميع لديه مصلحة بتفجير الساحة الداخلية ليثبت حجمه وقدرته على التحكم بالمشهد اللبناني وبتغيير قواعد اللعبة متى قرر ذلك.

  • شارك الخبر