hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

"صقور" الحريري عادوا إلى الواجهة... ماذا يحصل في "المستقبل"؟

الأربعاء ٩ كانون الأول ٢٠٢٠ - 23:50

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد فترة من الغياب عن الساحة السياسية، عادت الى الضوء مؤخراً شخصيات في تيار المستقبل اختفت في المرحلة الماضية، بتصريحات مثيرة للجدل وتؤشر الى مواقف متوترة بينها وبين حزب الله. فالنائب السابق أحمد فتفت فجّر أزمة تعليقات حين صَرّحَ لأحدى وسائل الاعلام بما معناه، انه تبلّغ من السيد حسن نصرالله بوجود جهاز لدى حزب الله يعلم بكل ما يحصل في لبنان، مما استدعى رداً من الدائرة الاعلامية ينفي الحديث جملة وتفصيلا، فيما تثير مواقف النائب السابق مصطفى علوش ضجة سياسية كلما أدلى بموقف.

عودة الشخصيات المستقبلية قد تكون مرتبطة بأجندة مستقبلية سوف تظهر قريباً، لكنها تؤشّر بالتأكيد الى مرحلة مختلفة عن التهدئة السابقة، حيث كانت هذه الشخصيات تلتزم حدوداً معينة في التصريح وعند ظهورها إعلامياً. وما تقوله هذه الشخصيات اليوم قد لا يكون، كما تقول مصادر سياسية، منسّقاً مع رئيس تيار المستقبل او بعلمه، لكن بالمؤكد أن هناك غض نظر من قبل بيت الوسط حيال هذه المواقف، خصوصاً ان الرئيس المكلف سعد الحريري يَمرُ بظروف سياسية معقدة، نتيجة عدم استطاعته تأليف حكومة الاختصاصيين وفقاً لنصوص المبادرة الفرنسية وما يريده المجتمع الدولي.

فالرئيس الحريري افترق في المرحلة الماضية عن عددٍ من الشخصيات التي صنعت أمجاد الحريرية السياسية، وبعد اختلاف وليس خلاف مع هذه القيادات. فالحريري لم يُسمِ قيادات أساسية في المستقبل في تشكيلاته الحكومية السابقة، كما لم يكن لهذه القيادات مكانٌ في انتخابات العام ٢٠١٨، بعد ان وضع معايير مختلفة لسياسيي المستقبل وزراء ونواب، مَزَجَتْ بين ورثة البيوت السياسية وحديثي الولادة في الشأن العام، فاختار أسماء لم يسبق ان خاضت معه معركة سياسية واحدة، ونتيجة لذلك تم إقصاء أبرز الصقور والمخضرمين عن المشهد النيابي والوزاري.

في زمن التسوية الرئاسية، تحولت علاقة الحريري برموز تياره الى فاترة، فالعديد من الصقور عانوا من التسوية، وشبهوا علاقة الحريري بحلفاء التسوية بمرض متلازمة ستوكهولم النفسية، التي تربط علاقة الضحية بجلادها، لعدم تقبل هؤلاء التموضعات السياسية للحريري في مرحلة صراع ٨ و١٤ اذار. فالرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة لم يتقبل التسوية ورفض خط الاعتدال الذي سار به الحريري، فيما كانت لنهاد المشنوق وأشرف ريفي أدوارٌ معينة أثناء "تكويعة" الحريري السياسية، مما رتَّبَ تباعداً بين بيت الوسط وهذه القيادات. وفي أكثر من مناسبة لم يجد الحريري قربه صقوراً يدافعون عنه، بعد ان تَحوّلَ تيار المستقبل الى تيار "حمائم" من دون الصقور.

واذا كان الحريري قد أخطأ في إخراج صقوره ام ان هؤلاء ابتعدوا وحدهم، بعد ان تعاظم دورهم، فالمؤكد ان الرئيس الحريري في هذه المرحلة "مأزوم"، ويحتاج من دون شك إلى عناصر قوته وإلى الصقور في المعارك والجبهات والحملات التي تحاصره، في زمن فتح الملفات ومكافحة الفساد، التي سيكون تيار المستقبل مستهدفا فيها عندما ستبدأ المحاسبة الفعلية.

  • شارك الخبر