hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - حسن سعد

شرط دولي تعجيزي... هل بإمكان العهد والحكومة تلبيته؟

الجمعة ١٥ أيار ٢٠٢٠ - 06:17

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

غالباً ما "يَسْكَر إعلاميّاً" معظم المسؤولين اللبنانيّين لمجرَّد قراءة أو سَمَاع بعض عبارات الثناء والإشادة التي تُدبِّج بيانات وتصريحات الجهات الدوليّة، المُقيمة والمبعوثة، الهادفة، بكلام دبلوماسي: "نظريّاً" إلى حثّ لبنان على السير بالإجراءات الإصلاحيّة المنشودة، و"عمليّاً، إلى التحذير من العواقب الوخيمة في حال عدم الإلتزام بالشروط المطلوبة دوليّاً للمساعدة في عمليّة الإنقاذ.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، تضمَّن البيان الأخير لـ "مجموعة الدعم الدوليّة من أجل لبنان" ما يلي:
بصيغة "الثناء والإشادة والإغراء" أعلنت "المجموعة" أنها (أخذت علماً بتبنّي الحكومة اللبنانيّة بالإجماع لـ "خطة التعافي الماليّة" كإطار بناء للإصلاحات المستقبليّة، كما وقرارها بطلب برنامج دعم من صندوق النقد الدولي كخطوة أولى في الاتجاه الصحيح). حيث اعتبرت "الخطة إطاراً بنَّاءً" وطلب الدعم "خطوة صحيحة".
وبصيغة التوضيح والتشجيع في الشكل والضغط والابتزاز في المضمون، اشترطت "المجموعة": (توفير الدعم السياسي الداخلي، كـ "ضرورة" لإجراء وإتمام المفاوضات مع صندوق النقد...، وذلك من خلال قيام الحكومة بإشراك الشعب اللبناني في المشاورات حول الخطة، والعمل مع البرلمان سوياً لتهيئة الظروف اللازمة...). وكأن "المجموعة"، بشرطها هذا، أرادت أن تقول للحكومة "من دون تأمين إجماع كامل وشامل للمكوِّنات كافة، الشعبيّة والسياسيّة والرسميّة، وربما الطائفيّة إذا لزم الأمر، لا دعم متوفراً ولا إنقاذ ممكناً".

السؤال الأول: في ظل محدوديّة التعاون بين السلطتين التشريعيّة والتنفيذيّة، هل بإمكان كل من رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ورئيس الحكومة حسَّان دياب تلبية هذا الشرط الدولي "الابتزازي"، أي توفير الدعم السياسي الداخلي "الإجماع على خطة التعافي"، وهما على اختلاف حول بعض الأمور، وعلى خلاف مع بعض أهل الحكومة، وعلى خصومة حادة مع قوى المعارضة، عدا أن أوسع تأييد شعبي لكليهما محدود نسبياً؟

السؤال الثاني: في ظل "الكيمياء" المفقودة ما بين المجتمع الدولي والإقليمي من جهة، وعهد الرئيس عون وحكومة الرئيس دياب "غير المتجانسة" من جهة ثانية، هل يسعى المجتمع الدولي، من خلال شرط "الإجماع التعجيزي"، إلى فرض النتيجة التي تقول: "فشل المفاوضات لا يعني أن الخطة غير مقبولة وحسب، بل يعني دوليّاً أن العهد والحكومة مرفوضان معاً".

السؤال الدائم: هل ومتى "تذهب السَكْرَة وتأتي الفكرة" عند الشعب وكل المسؤولين... وكيف؟

حـسـن ســعـد

  • شارك الخبر