hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

سُبحة التغييريين "فرطت".. الزرازير أول الغيث

الجمعة ٢٦ أيار ٢٠٢٣ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


يُعاني التغييريون من أزمة كبيرة أفقدتهم ثقة عدد كبير من الرأي العام الذي صوت لهم في الانتخابات الماضية، وتصرف قسم كبير من هؤلاء داخل المجلس النيابي بكثير من السطحية وقلة الخبرة في مقاربتهم لملفات حساسة ان داخل اللجان النيابية أو في الجلسات العامة.

من مشارب سياسية وفكرية مختلفة جاءت كتلة التغيير الموعودة، بعضهم من ساحات نضال يساري أو يميني وبعضهم الآخر من عالم البزنس، فيما تكفل تويتر ومواقع التواصل الأُخرى بشهرة عدد منهم، ولكنهم جميعا لم ينجحوا في توحيد رؤيتهم حول أي مشروع سياسي بديل يريدونه.

في منزل النائبة بولا يعقوبيان كانت تُدار معظم الاجتماعات والمفاوضات مع الكتل مستقلة كانت أم حزبية، ونائبة بيروت الأخبر بين زملائها بعد نجاحها في العام 2018، بدهاليز المجلس وكتله النيابية، تُعتبر المُحرك الرئيسي لأي نشاط لكتلة التغيير، كما تنشط يعقوبيان في لعبة تدوير الزوايا والعمل على ابقاء الخلافات داخل الكتلة ضمن الاطر الديمقراطية السلمية.

كل ذلك لم يشفع بيعقوبيان، بل طالتها شظايا زميلتها في اللائحة سينتيا زرازير، التي أسهبت في حديثها الانتقادي على زميلتها وهي التي تُدرك أن بعض الاعلام لا يحترم المجالس في الامانات وفي معظمه اعلام هواة لا أكثر. ولكن ثمّة مَن وَشى في أذن زرازير الناشطة السابقة في التيار الوطني الحر، وقال لها ما يجب أن تقوله ليتم نشره، بهدف نخر قاعدة نواب التغيير من الداخل وتعميق الخلافات فيما بينهم خصوصا في هذا التوقيت الرئاسي الصعب، حيث يُعوَّل على صوت التغييريين الى جانب المستقلين والاحزاب المعارضة. حديث الزرازير هو مسار دائم نجح في تقسيم التغييريين، خصوصا أن عددا كبير من الـ 13 لديه رأيه الخاص في الاستحقاق الرئاسي ويرفض السير بمرشح تتفق عليه المعارضة. فيعقوبيان لديها رؤيتها وتصورها للمرشح الذي يمكن أن تسير به وهي التي رفضت سابقا ميشال معوض واعتبرته من المنظومة، كذلك نواب بيروت كوضاح الصادق وابراهيم منيمنة فهؤلاء أقرب الى المزاج السعودي، فيما يُغرد ميشال الدويهي خارج سرب "شمالنا"، التحالف الذي جاء بمعوض من اصوات مغتربين، وضعوا ثقتهم بالتغييريين قبل أن ينكث هؤلاء بوعدهم.

ترجح مصادر نيابية مطلعة، بأن تتقاسم الاحزاب السياسية أصوات التغييريين، وقد فشلت يعقوبيان باستمالة زميلتها في اللائحة سينتيا زرازير فالاخيرة محسوبة على القيادي السابق في التيار زياد عبس، والعلاقة بين عبس ويعقوبيان يسودها الحذر والخوف، وقد رسم كل طرف حدوده ضمن علاقة مبنية على المصالح الرافضة للاحزاب الموجودة في الاشرفية، وقد يذهب صوت زرازير الى سليمان فرنجية نظرا للعلاقة الوطيدة التي تجمع عبس بالوزير السابق يوسف فنيانوس. واذا عرجنا على النائبين ملحم خلف ونجاة صليبا فلهما رأيهما الخاص ويمكن أن يسيرا بالمرشح الذي قد يُجمع عليه التيار الوطني الحر مع القوات والمعارضة.

الخلافات داخل قوى التغيير أكبر من قدرة مساحيق التجميل على اخفائها، وما قالته سينتيا زرازير في اتصالها الهاتفي هو ما يردده النواب على مجموعات الواتس أب أو في مجالس خاصة تجمعهم بنواب من أطراف أُخرى، فـ"نشر الغسيل ماشي مع التغييريين".

  • شارك الخبر