hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

سيناريو أسود على الطريق.. الفصل السابع يأتي بعد الحرب

الأربعاء ٣ آذار ٢٠٢١ - 00:16

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أطل مساعد وزير الخارجية الاميركية السابق دايفيد شينكر على الجمهور العربي، معلنا عن ضربات اسرائيلية استيباقية لمنع ايران من تطوير برنامجها النووي.

الرجل الذي غادر دوائر القرار الاميركي مع هزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب، معروف بصلته الوثيقة بالقادة الاسرائيليين وهو لا يزال على تواصل مع عدد من الشخصيات العربية واللبنانية ويطلع على مسار الاحداث المرسومة في المنطقة والتي باتت تنذر بتصعيد غير مسبوق.

ما يجري التداول به في الاروقة الدبلوماسية الغربية مقلق ويحتل لبنان حيزا لا بأس به من تلك المداولات، حيث تكشف أوساط مطلعة عن تغيير مرتقب تجاه الازمة في لبنان تنحو أكثر الى الحسم في بعض الملفات لاسيما مسألة تاليف الحكومة والعقد المرتبطة بهذا الملف، وفي الاطار تتحدث تلك الاوساط عن سحب المبادرة الفرنسية من التداول بعد رفض الاطراف التقيد بها والمطالبة بحكومة سياسية مطعمة باختصاصيين، وهذا ما كشفته الشروط الموضوعة من قبل القوى المعنية بهذا الملف، وانطلاقا من هنا سحب الفرنسيون البساط عن مبادرتهم وتراجعت همة رئيسهم ايمانويل ماكرون الذي ابتعد عن هذا الملف وترك الساحة الى بعض الوسطاء لتمرير الوقت لا أكثر، في حين انصبت الجهود الدولية على رصد التطورات الاقليمية وامكانية تدخل حزب الله بأي ضربة اسرائيلية قد تستهدف مراكز تابعة لايران ان في سورية أو مناطق في العمق الايراني، ما يدفع بالحزب الى التدخل المباشر كلواء من ألوية الحرس الثوري.

وفي موازاة الفشل بالوصول الى حكومة ترمم الثقة الداخلية والخارجية، ثمة عوامل مقلقة تنذر بسيناريو أسود يحضر للبنان، تكتمل عناصره مع عودة الحديث عن نشاط خلايا ارهابية على الساحة وتزخيم عملها في بعض المناطق وتحديدا في البيئات التي تواجه مصاعب وتحديات على خلفية الازمة الاقتصادية في البلاد وانهيار العملة الوطنية مقابل الدولار، ودخول أكثر من عامل اقليمي وغربي على الخط مستفيدا من حالة الفقر لتسويق مشاريعه محولا الداخل الى جبهة مواجهة وتصفية حسابات، وهنا تبرز مخاوف من تعدد الجبهات وخروج الوضع عن السيطرة، وقد عبر الجانب الفرنسي أكثر من مرة عن خشيته من تأثير الوضع المالي على المؤسسات الامنية وتحديدا المؤسسة العسكرية التي تعاني اليوم من تداعيات سعر صرف الدولار على العسكريين، وثمة تقارير عن بعض الجهات التي تحاول زج المؤسسة بالصراع الداخلي وهذا الامر قد ينجح ان لم تبادر الجهات السياسية الى استباق الوقت وامداد الشريان الاساسي الذي يضبط الوضع بالمال والمساعدات العينية لأن المواجهة المرتقبة قاسية وقد تصيب المؤسسة العسكرية بالعمق.

لم تعد المسألة مرتبطة بالعوامل الداخلية مع بروز دور المحاور الاقليمية على الساحة، وهنا تشير الاوساط الى حركة بكركي التي تنشط في الاسابيع المقبلة على الخطين الداخلي والخارجي لتسويق فكرة المؤتمر الدولي لانقاذ لبنان، ومن المنتظر أن يتبنى العديد من الدول هذه الفكرة وعلى رأسها فرنسا والولايات المتحدة التي لا تزال تراهن على "تعقل" ايراني للدخول في مفاوضات جديدة حول الملف النووي، الا أن ذلك لن يمنع تأمين الغطاء لدعوة الراعي وتجنيبها السقوط في حال فتحت قنوات التواصل بين الدول المعنية بالملف اللبناني، لأن اي خطوة متهورة تقودنا الى حرب اقليمية قد تجرنا الى خيار الفصل السابع والذي يأتي بطلب لبناني عكسه "سبت بكركي"، حيث عبرت الشعارات التي رفعت من قبل المتظاهرين عن صورة الانقسام الداخلي في مقاربة الازمة وتحديدا الموقف من سلاح حزب الله، وهذا عنصر اضافي يريده الغرب لتبرير أي استجابة مستقبلية لمناقشة وضع سلاح الحزب والتفاوض عليه.

  • شارك الخبر