hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - غاصب المختار

سليم عون لموقعنا: "قررنا حسم الأمور لتشكيل الحكومة"

الخميس ٢٤ كانون الثاني ٢٠١٩ - 05:58

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد عضو "تكتل لبنان القوي" النائب سليم عون لموقعنا أن التكتل ناقش في اجتماعاته الأخيرة ما آلت اليه الأمور على كل المستويات لاسيما في ما خصّ تشكيل الحكومة، "ووصل إلى قناعة أن الوضع لم يعد يحتمل مماطلة في تشكيلها"، وكشف أن رئيس الجمهورية ميشال عون قرّر أن الأمور بحاجة إلى حسم، برغم كل النوايا الحسنة للأطراف السياسية، حيث أننا لا نتّهم أحداً، لكن هذه النوايا الحسنة بحاجة إلى ترجمة فعلية سريعاً لوضع الجميع أمام مسؤلياتهم.

وقال النائب عون لـ "ليبانون فايلز": لقد وجدنا أن سكوتنا قد بدأ يضرّ بنا وبالعهد، ولقد استنفدنا كلّ شيء وشعرنا أن كل الرصيد الذي يملكه فخامة الرئيس ونحن بدأ يتآكل نتيجة سكوتنا وصبرنا، لذلك لن نقبل بهذا الواقع القائم، لقد صبرنا لأننا كنا نجد أن هناك مصلحة في ذلك".
وأضاف: "على الرغم من كل هذا أنا متفائل ولست متشائماً، لأنه لا مصلحة لا "لتيار المستقبل" بافتعال مشكلة مع الرئيس عون، ولا "حزب الله" عنده مصلحة بوصول الوضع إلى حدّ تضييع كل ما تمّ بناؤه. لذلك أنا أقول إن الوضع وصل مرحلة الخطر، وهذا الوضع ليس مسؤولاً عنه الرئيس عون، ومع ذلك أعتقد أن هناك حملة ضخّ أجواء معيّنة وتهويل لرسم صورة غير حقيقية للواقع. نحن قادرون على اجتياز أزماتنا بنجاح ولو أن المرحلة صعبة لكن المسألة ليست مستحيلة".
وقال: "إذا كان البعض يرى العماد عون الآن صابراً ومتحمّلاً فليستفيقوا على من هو العماد ميشال عون ومن هو جمهوره الذي بات يطالبه بأن يعود كما كان وكما عرفوه بعد أن أوصلونا إلى هذه المرحلة. ولا نقول هذا الكلام من باب الاتهام أو التهديد، بل نعبّر عن حالتنا الحقيقية. ومع ذلك
لا زلت أعتبر أن لا سوء نيّة لدى الأطراف السياسية، بل نحن نتفهّم الآخرين والظروف التي تحيط بهم، لكن طفح الكيل وطالت الأزمة".
وحول المعطيات المتوافرة عن تشكيل الحكومة قال النائب عون: "بمجرد أن فكرة تسريع التشكيل ووجود مقترحات عدّة دخلت على الوضع هو أمر جيد، ولكننا نخشى أن ندور في حلقة مفرغة مجدداً إذا وافق فريق على المقترحات ورفضها فريق آخر. أنا شخصياً مقتنع بفكرة 32 وزيراً لأنها تُصيب أكثر من عصفورين بحجر واحد، وإذا كنا نتحدث عن حكومة وحدة وطنية فهذه صيغة تُعطي تمثيلاً لطائفتين كريمتين هما العلوية والأقليات المسيحية."
وعن الموقف الذي يعتبر أن هذه الصيغة تشكّل خللاّ ميثاقياّ في التوزيع والتمثيل خاصة إذا ضمّت سبعة وزراء سنّة، قال: "كلنا نذكر أنه في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ضحّى الرئيس نبيه بري بمقعد شيعي وأعطاه للسنّة (فيصل كرامي) كمدخل للحلّ، ونحن نطلب حكومة بفارق عددي بسيط ، وإلا لا يزايد علينا أحد بوجوب تقديم التضحيات والتنازلات. هناك مكان ما يحتاج إلى تضحيات من الذين يطلبون تمثيل "اللقاء التشاوري للنواب السنّة المستقلين". ونحن لا نطلب التضحية بمقعد شيعي كما حصل في حكومة ميقاتي بل نطلب زيادة مقعد سني ومقعد مسيحي للأقليات. نحن نطرح فكرة ولا نجبر أحدا على قبولها، لكنهم يطلبون تمثيل حليف سني لهم فليقدّموا التضحية لأجلهّ.
وردا على سؤال حول طلب الآخرين من "التيار الوطني الحر" بالتضحية أيضاً عبر التنازل عن مطلب 11 وزيراً أو الثلث الضامن قال عون: "نحن لم نطلب 11 وزيراً ولا الثلث الضامن وأتحدّى أياً كان أن يعطيني تصريحاً واحداً طالبنا فيه بالثلث الضامن، نحن قلنا إن معايير تشكيل الحكومة وفق نتائج الانتخابات تعطينا 11 وزيراً مع أن بينهم وزيراً أرمنياً من "الطاشناق" وليس من "التيار الحر"، ومع ذلك لم يرفض أحد منحنا 11 وزيراً ما عدا رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية والنائب جهاد الصمد، أما الباقون فلم يعترضوا، والرئيس نبيه بري لم يقل لا أو نعم. لكن
لماذا يتّهمون الفريق الذي يحصل على 11 وزيراً وفق معايير التشكيل بأنه هو من أوجد المشكلة؟ السؤال يوجّه لمن يرفض منحنا حقنا".
ورأى النائب عون أن عنوان الأزمة الحكومية الآن هو تمثيل السنّة المستقلين، وقال: "نحن لسنا مسؤولين عن حلّها، فليجد لها الآخرون حلاّ. صحيح أن الوزير جبران باسيل تدخّل في فترة ما لكن من باب المساعدة بطرح مقترحات للحلّ على أسس صحيحة وسليمة، وإذا أراد أحد الانتقاد فلينتقد من يضع العقبات لا من يحاول وضع الحلول."
وعن المخارج الممكنة للحلّ قال النائب عون: "لقد قدّمنا اقتراحاً جديداً وهو فكرة من الأفكار، والرئيس عون كما سبق وساهم في حلّ العقدتين الدرزية والمسيحية يُساهم في حلّ العقدة السنية عبر تقديم التسمية لا المقعد من بين عدة أسماء يقترحونها عليه. ولو أراد التخلّي عن المقعد لما كان طرح تقديم عدّة أسماء ليتمّ اختيار واحد من بينها. فنحن نبحث عن حلّ لتمثيل السنّة المستقلين."
وأوضح أنه من بين الأفكار المطروحة للحلّ أن يكون للقاء التشاوري وزير من حصّة الرئيس عون ومع "كتلة لبنان القوي"، كما يحصل الآن بالنسبة لوزير حزب "الطاشناق" الذي لديه كتلته الأرمنية، أو وزير كتلة "ضمانة الجبل" مع الأمير طلال إرسلان، هو من حصة "تكتل لبنان القوي" ويجتمع مع كتلته النيابية أو الجهة السياسية التي ينتمي اليها. الأمر نفسه كان مع "الكتلة الشعبية" مع المرحوم إيلي سكاف، هذه فكرة من الأفكار نرجو ألا يتمّ رفضها."
وحول تقييمه لتداعيات القمّة الاقتصادية العربية التي عُقدت في بيروت نهاية الأسبوع الماضي، قال النائب عون: "صحيح أن مستوى تمثيل الدول العربية لم يكن على قدر طموحنا، لكنها كانت ناجحة بكلّ المقاييس مقارنة مع القمم العربية الأخرى السابقة، فمجرد انعقادها هو إنجاز لأنه جرت محاولات لتفشيلها وإلغائها."

  • شارك الخبر