hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

سلاح المخيمات يضرب من جديد... هل من رسائل لتفجير الداخل؟

الإثنين ١٣ كانون الأول ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يقل السلاح الفلسطيني الموجود داخل المخيمات في لبنان خطورة عن السلاح المتواجد مع القوى الحزبية التي تربط وجوده بتحرير ما تبقى من الاراضي اللبنانية، وتضعه في إطار قوة الردع التي تحافظ على "سيادة واستقلال لبنان".

تبرز أهمية طرح سلاح المخيمات على الطاولة، نظراً لخطورة حامله، المعلوم أنه "جهات متعددة لا ترتبط بقرار مركزي واحد، بل يتشعب ويتمدد باتجاهات مختلفة"، كما أنه سلاح متفلت ظهر في كثير من الاحيان كقوة مأجورة يمكن أن تُصوِّب على الحلفاء والخصوم على حد سواء، إذا جاء الأمر مذيلاً بتوقيع مالي يحمل مبلغاً مرقوماً للجهة الفلسطينية التي تريد تنفيذ العملية.

صحيح ان نزع السلاح الفلسطيني من المخيمات تبناه القرار 1559، وطُرح خلال جلسات الحوار التي شهدتها ساحة النجمة عام 2006، إلا أن ذكره جاء كوظيفة  للتصويب على سلاح حزب الله ونزعه، حيث عبَّرَت الحملات الممنهجة من قبل القوى الحزبية المعارضة للحزب عن وجهة النظر هذه، وأرفقتها في بعض الاحيان بمطالبات خجولة لنزع سلاح الجبهة الشعبية الفلسطينية في منطقة قوسايا لأنها تدور في فلك النظام في سورية وتأتمر منه، أما سلاح حركة حماس وفتح فكان ذكره نادراً في مواقف تلك القوى لارتباطه بامتدادات اقليمية ترتبط مصالحها مع احزاب لبنانية معادية لسلاح حزب الله الخارج عن سيطرة الدولة.

ما حصل في البرج الشمالي، في اليومين الماضيين، لا يضيء فقط على ملف السلاح الفلسطيني فحسب، بل أيضاً على الحسابات الدولية داخل مخيمات الشتات في لبنان، وتستثمر دول وأنظمة بهذا السلاح. ويعزّز النزاع التاريخي بين حركتي فتح وحماس هذا الاعتقاد، حيث تبقى نار الحرب بين الطرفين تحت الرماد، وعند اول محطة تشتعل الجبهتين ويخرج السلاح ليؤدي دوره الاقليمي والدولي في حال كان هناك ضوء أخضر لزعزعة الاستقرار أو تمرير رسائل بين الدول المهيمنة على مخيمات لبنان الفلسطينية. تثبت وقائع مخيم نهر البارد، قبل 15 سنة، صحة ما يُحكى عن البريد الفلسطيني في لبنان ورسائله العسكرية والامنية المرتبطة بالخارج.

واذا سلمنا جدلاً أن منظمة التحرير قرّرت التخلي في اتفاقيات أوسلو عن مشروعها الكبير التي نشأت من أجله، وهو تحرير فلسطين، فلأي مشروع يسعى سلاح المنظمة في لبنان اليوم، وماذا عن التداعيات التي تقف خلف الإشكال الذي وقع بين فتح وحماس أثناء تشييع أحد ضحايا انفجار مخيم البرج الشمالي في صور؟

يجري الحديث عن توترات بين الحركتين في أكثر من مخيم، ومع بروز فصائل جديدة تنتمي الى جهات متطرفة، لا سيما في عين الحلوة، تكثر المخاوف من عمليات أمنية في هذا الظرف الذي يقود المنطقة نحو تصعيد أمني خطير ومكشوف على أكثر من جهاز أمني. وفي السياق تخشى مصادر أمنية لبنانية من تحركات فلسطينية تتزامن مع ارتفاع سقف المواجهة الداخلية في ضوء فشل المساعي بتبريد الاجواء بين دول الخليج وحزب الله وخلفه ايران. وثمة مؤشرات خطيرة تتحدث عن تفلت الامن في المخيمات، "حتى اللجان الامنية المشتركة التي كانت تشرف عليها حماس باتت اليوم مخروقة من أجهزة عدة ويلعب الفريش دولار دوراً اساسياً بتجنيد العدد الكبير من الفلسطينيين للعمل تحت اشرافها". واشارت تقارير أممية ترصد تحركات المخيمات في المناطق أن هناك فصائل جديدة ظهرت في المخيمات تحمل مشاريع مختلفة وهي بعيدة عن فتح وحماس وبعضها مرتبط بمنظمات غير حكومية يحمل أفكاراً تنتقد النفس التقليدي الفلسطيني، في حين تفرض القوى الاسلامية المتطرفة، لا سيما في عين الحلوة، نفسها وترفض وجود حركة فتح في المخيم.

من أمن المخيمات إلى مؤتمر جمعية الوفاق البحرينية في مطعم الساحة... بريد بيروت يواصل استقبال المزيد من الرسائل الاقليمية والدولية، ويعدنا بالمزيد منها في قادم الأيام الحُبلى بالمفاجآت غير السارة.

  • شارك الخبر