hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - هيلدا المعدراني

سقوط التسويات... النكد السياسي: الأمر لي!

الثلاثاء ٢٢ حزيران ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لن يغادر المسؤولون السياسيون السلطة قبل تسجيلهم أرقاماً قياسية في قدرتهم على التعطيل، كل على طريقته، من حروب إلغاء سياسية الى تقاذف المسؤوليات وكيل الاتهامات وتصفية حسابات تحت عناوين طائفية ومذهبية، وصولاً الى فشل مريع أوصل الى دمار شامل حيث لا قيامة ولا نهوض للبنان إلا بعد عشرات السنين.
المبادرات، محلية الصنع كانت أم خارجية، ومحاولات استيلاد حكومة تكنو سياسية أو حكومة مستقلين اختصاصيين، حسب النسخة الاصلية لمبادرة ماكرون، جميعها أثبتت عقمها.
فدولياً، وبعد مغادرة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل بيروت أول أمس، "مرتاعاً" من تصريحات السياسيين اللبنانيين، لا بدّ من التسليم بفشل عملية الإنقاذ السياسي الخارجي، كما ان ترقّب حراك دول المنطقة ونتائج لقاءات الكبار وقمة بايدن - بوتين في جنيف، بانتظار ان تتظهَّر صورة مفاوضات فيينا بعد إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وقائع جميعها تقود إلى شبه يقين بأن أزمات منطقة الشرق الأوسط ليست من الأولويات الأميركية أولاً والأوروبية ثانياً، والتوجّه في هذه المرحلة لدى القوى العظمى هو لاحتواء وإدارة النزاعات أكثر منه لحلّها.
أما داخلياً، فقد بدأ سباق التحضير للانتخابات النيابية تليها انتخابات رئاسية، مشدودة باِلتفافات حزبية ومناطقية.
واكد مصدر خاص لـ "ليبانون فايلز" ان "التعطيل سيستمر ومفتاح الحل لن يكون خارجياً هذه المرة، وهو امر باتت جميع القوى على الساحة السياسية متيقّنة منه، خاصة وان التركيبة السياسية القائمة فريدة من نوعها وقد عُمل على تهجينها على مدار عقود لتنتج منظومة تشترك بل تتقاسم الفساد والنهب المنظم لمقدرات الدولة".
وذهب المصدر عينه الى التأكيد على أن "دعم الجيش بمبادرة فرنسية - إيطالية والاستنفار الدولي لمؤازرته ليس سوى مؤشر على توقعات بانفجار كبير وانكشاف البلد، خاصة مع وجود معطيات في دوائر الاستخبارات المحلية والخارجية عن حدث امني مهول من شأنه ان يقلب الأمور".
وفي إطار آخر، كشف المصدر عن "اتصالات مرتقبة لإعادة لملمة الشرذمة، التي عصفت بصفوف تحالفات السلطة، بقيادة الثنائي الشيعي وتحديداً حزب الله وإعادة ضبط إيقاع المراوحة بما يخدم الفترة الزمنية الفاصلة حتى موعد الاستحقاقات الانتخابية الصيف المقبل، وعليه فإن الانسداد سيستمر على وقع انفجار معيشي مع رفع الدعم والتعامل مع الوقائع والتداعيات سيكون على "القطعة" وكل يوم بيومه".

  • شارك الخبر