hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - طوني شلفون

سامي الجميل يقدم نموذجا مختلفا

الجمعة ٢٥ أيلول ٢٠٢٠ - 12:24

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عاد رئيس حزب الكتائب اللبنانية من طرابلس بعد زيارته القصيرة، لكن ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي لم تتوقف منذ يوم السبت، صحيح ان الزيارة لم تحمل اي طابع سياسي او رسمي، لكن ابناء تلك الاحياء اعتبروها كذلك وهم يستقبلون رئيس حزب لم يحظ يوما بالشعبية في احيائها كاليوم.

ثوار طرابلس يتذكرون جيدا يوم تعرضت لهم القوى الامنية بالقنابل المسيلة للدموع كيف احتضنهم بيت الكتائب المركزي في الصيفي، كما يتذكرون ان اول من رفع الصوت بوجه المنظومة الحاكمة كان الجميّل نفسه، والثوار انفسهم يتسمرون على شاشات التلفزة يتابعون مؤتمراته الصحافية التي بالنسبة للكثيرين منهم "تروي غليلنا".

ثوار طرابلس خرجوا من رحم تيارات سياسية وليس احزاب، والثورة بحد ذاتها لم تنظم نفسها من خلال هرمية معينة لاسباب معلومة مجهولة، والطرابلسي عموما ومنذ انطلاق ثورة 17 تشرين وازالة صور الرموز الطرابلسية من المدينة لم يتشجع احد على رؤية او زيارة او حتى استقبال الثوار، لهذا زيارة الجميّل بالنسبة لهم لها مدلولات مختلفة.

في الشكل يستقبلون مواطنا عاديا، بعد ان قدم استقالته من مجلس النواب، حاملا ابنته على كتفيه ترافقه زوجته، يتجول في الشوارع الشعبية بلا مرافقة اعلامية، يرد على تحيات المواطنين بإبتسامة. اما في المضمون فقد رأى الطرابلسيون في زيارة الجميّل مشهد المسؤول المسؤول الذي افتقدته المدينة لسنوات، وما ثورة 17 تشرين الا الشعرة التي قسمت ضهر البعير بين المواطن العادي والمسؤول الممثل.

الطرابلسيون رأوا في سامي الجميل صورة من يريدون ان يمثلهم، ومن وقف بوجه الاجهزة الامنية يوم قررت فض ثورتهم، ومن يرفع صوته بإسمهم، ومن تقدم بإستقالته من مجلس النواب من اجلهم.
ببساطة رأى هؤلاء في سامي الجميّل صورة السياسي المسؤول الذي يطوقون واياه لبناء لبنان الغد.

  • شارك الخبر