hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

رسائل أميركية وقطرية.. هذا ما نقله ميقاتي الى حزب الله

الإثنين ١٩ شباط ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


تقصَّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اعطاء لقاءاته التي عقدها على هامش مؤتمر ميونخ قبل أيام، أهمية كبيرة لارتباطها بالوضع جنوبا حيث قاد الرجل سلسلة مباحثات مع عدد من المعنيين من الدول المؤثرة في المنطقة لعرض وجهة نظر لبنان بشأن الوضع جنوبا والاستفسار منهم عن مستقبل هذه الحرب وما اذا كانت هناك جدية اسرائيلية فعلا للقيام بعمل عسكري واسع على لبنان.
من وجهة نظر ميقاتي، تعمل الحكومة جاهدة على منع تمدد الحرب، وهي غير مقتنعة أيضا بالاسباب التي دفعت حزب الله الى فتح الجبهة الجنوبية، ولكن في الوقت عينه فإنها تجد نفسها مدفوعة على القيام بمروحة اتصالات لتجنيب لبنان الكارثة في حال قررت اسرائيل المضي قدما في الحرب عليه، كما شرح الرجل لمن التقاهم رغبة لبنان بترسيم الحدود البرية وهو ما اسمعه ايضا للمبعوث الاميركي آموس هوكستين حين التقاه، متمنيا على بلاده التدخل بشكل فوري لاقناع اسرائيل بسلوك طريق الدبلوماسية لأن تطور الامور نحو الاسوأ يعني ذهاب لبنان نحو الفوضى التي تجرف مصالح الجميع بمن فيهم الولايات المتحدة الاميركية.
فَهم الموفدون الدوليون الذين التقوا ميقاتي بأن تصريحات الاخيرة قد تكون رسائل من حزب الله الى اسرائيل يؤكد فيها جاهزيته للحرب معها وأنه على شروطه السابقة بالنسبة لمسار التفاوض على وقف اطلاق النار جنوبا، وبأن المبادرة الفرنسية أو ما تحمله الولايات المتحدة من افكار في هذا الاتجاه هي برأي الحزب اسرائيلية وبالتالي على واشنطن وباريس تدوين شروط حزب الله وعرضها على تل أبيب قبل أي حديث آخر.
وأصرت الولايات المتحدة وقطر على إسماع ميقاتي موقفا حازما يتعلق بجدية اسرائيل توسيع نطاق الحرب، وشددتا على ضرورة أن تعي الحكومة اللبنانية مجريات الاحداث في الجنوب خصوصا وان اسرائيل لن تقبل بابقاء الحال على ما هو عليه في منطقة الـ 1701 حتى ولو توقفت الحرب في غزة، وهذه رسالة أرادت العاصمتان من ميقاتي نقلها الى حزب الله المطلوب منه تقديم الكثير من التنازلات على الجبهة الجنوبية في المرحلة المقبلة.
ومن الرسائل ايضا التي نقلها ميقاتي الى حزب الله عبر الرئيس نبيه بري تلك التي تتعلق بتداعيات رد الحزب على مجزرة النبطية الاخيرة والتي قد تتسبب في حال جاءت قوية على اسرائيل، برد كبير من قبل تل أبيب قد يُفجر الوضع على الجبهة اللبنانية ويُعرقل كل المساعي الناشطة في سبيل التهدئة. بالنسبة للأميركيين، المطلوب لبنانيا الضغط على حزب الله بابقاء الجبهة على ما هي عليه اليوم واعطاء الدبلوماسية فرصة في الاسبوعين المقبلين وتحديدا قبل بداية شهر رمضان حيث يتم طبخ صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس الامر الذي يقودنا ايضا الى هدنة في القطاع تمتد لحوالى الشهرين، وهي فرصة زمنية لا باس بها للبدء جديا بمفاوضات على الجبهة اللبنانية عنوانها تغيير قواعد الاشتباك ضمن منطقة الـ 1701.

  • شارك الخبر