hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - مروى غاوي

رحلة الوصول الى مراكز الاقتراع بين الحسابات السياسية وتكلفة النقل

الخميس ٧ نيسان ٢٠٢٢ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


على ابواب الاستحقاق الانتخابي الذي يشكل مفترق مفصلي بين من يعتبرها انتخابات بين اكثرية السلطة الحاكمة واقلية تنشد التغيير للخروج من الانهيار الكبير والمتمثّلة بقوى الحراك المدني، يستمر التحشيد ورفع الخطاب التعبوي في محاولة لاحتواء المزاج الشعبي الناقم على السلطة وتحميلها مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع من تردٍ وانهيار غير مسبوق، ويؤكد الخبراء الانتخابيين على حماوة المعركة واحتدام الصدام خلال اليوم المنشود، وتمترس الاحزاب والتيارات السياسية كل خلف مناصريه ومؤيديه وضخ الشعارات واغداق الوعود بعناوين سياسية بعيدة عن الواقع المزري وازمات مستعصية يرزح تحتها شعب بأكمله.

ومع اقتراب موعد الانتخابات النيابية سؤال يشغل بال المرشحين ورؤساء اللوائح والاحزاب السياسية: كيف سيتمكن الناخبون المقيمون خارج قراهم من الوصول الى مراكز الاقتراع في ظل ارتفاع اسعار المحروقات؟

سؤال يستحقّ التوقف عنده، فعملية الاقتراع عام 2022 لا تشبه اي من سابقاتها من الدورات الانتخابية على مر العقود، ورحلة الوصول الى صندوق الاقتراع وادلاء الناخب بصوته سوف تكلّفه ما بين المليون والمليوني ليرة وذلك حسب البعد الجغرافي عن العاصمة، مع احتساب وجبة غداء سريعة ومتواضعة، هذا في حال قرر الناخب الانتقال بسيارته من بيروت متوجها شمالاً او جنوباً او بقاعاً، أما عدم انتقال الناخب بسيارته الخاصة، فله حساب اخر يترتب عليه حساب كلفة "السرفيس" التي لن تقل عن المليون ليرة ذهابا وايابا كمعدل وسطي، في حال توفرت هذه الخدمة بسبب حجز الماكينات الانتخابية لتلك السيارات خلال اليوم الانتخابي، والرهان يبقى معلقاً على تضحية الناخب للتصويت لمرشحه تحت طائلة دفع جزء كبير من راتبه.

وبرز الحديث في كواليس الاجواء الانتخابية عن توجّه بعض المرشحين لتقديم ما يمكن تسميته "البنزين الانتخابي" وهي رشوة غير ذي جدوى يضعها المرشح في جيب الناخب لكنها تعود اليه بالاصوات.

وفي جولة سريعة اجراها "ليبانون فايلز" على مكاتب وشركات خدمة التوصيل (سيارات الاجرة) من خلال الاتصال بأصحابها، اشتكى هؤلاء من تردي أوضاعهم وتراجع الطلب على خدماتهم، التي تسجل انحدارا منذ بلوغ سعر صفيحة البنزين الـ 280 الف ليرة، ولدى السؤال عن مشاريعهم في يوم الانتخابات، لم يتأملوا خيراً وقد اكد احدهم تواصل بعض المرشحين من قرى الجبل والبقاع معه لكن من دون الوصول الى اتفاق، مؤكدا ان الاعتماد في مثل هذا اليوم يكون على الحافلات الكبيرة او الباصات لنقل الناخبين، وقال: "هؤلاء بتوفّي معهم يوم الانتخابات".

  • شارك الخبر