لا تشبه دائرة بيروت الأولى باقي الدوائر، حيث أن القوى التغييرية تسعى لإنتشال المقاعد من الأحزاب السياسية، بل تكاد أن تكون الدائرة الوحيدة التي تتنافس فيها بوضوح هذه القوى التغييرية مع أحزاب السلطة. وعليه، فالأحزاب التي فازت سابقاً فقدت زمام الأمور وتراجعت شعبيتها، فباتت معادلة توازن القوى هي القائمة في هذه الدائرة، ما سيدفع هذه الأحزاب على العمل بجهد للحفاظ على المقاعد التي اكتسبتها وعلى ما تبقى لديها من قدرة تمثيلية.

وفي قراءة لإنتخابات عام 2018، يتبين ان لا احد من الاحزاب في بيروت الاولى لديه حاصل انتخابي سوى حزب الطاشناق، اما تحالف القوات والكتائب وميشال فرعون المدعوم من رجل الاعمال انطون صحناوي بشخص النائب جان طالوزيان أدى الى فوز اللائحة بثلاثة مقاعد. وعن التحالفات الحالية فليست واضحة حتى الساعة والتوجه الى ان يكونوا على لوائح مختلفة.

اما تحالف التيار - الطاشناق الذي مكَّن الحزبين من الحصول على أربعة مقاعد، اضافة الى اصوات مسعود الأشقر الـ 3800 التي ساهمت بحصول اللائحة على الكسر الأعلى مما سمح للتيار بالفوز بالمقعد الثاني، ما يزال ثابت حتى الساعة باستثناء عدم وضوح اسم خليفة مسعود الاشقر والى من ستُجيّر أصوات ناخبيه.

أما عن القوى التغييرية التي حصلت على مقعد، والتي كانت على وشك الفوز بالمقعد الثاني، تستعدّ اليوم لخوض الإستحقاق الإنتخابي بقوة تنظيمية ومهنية عالية، خصوصاً أنها أضحت مطلباً شعبياً بعد وقوفها الى جانب ابناء المنطقة عقب انفجار 4 اّب في ظل الغياب التام لمعظم القوى السياسية. في تذكير بأرقام إنتخابات 2018:

·    إقترع 44714 ناخب من أصل 137733، أي بنسبة 32.46%.

·    تنافست خمس لوائح على 8 مقاعد موزعة على الشكل التالي: 4 مقاعد للأرمن الأرثوذكس، مقعد واحد للأرمن الكاثوليك، مقعد واحد للروم الأرثوذكس، مقعد واحد للروم الكاثوليك، ومقعد واحد للموارنة.

·    تدني نسبة المقترعين في بيروت الأولى جعل من هذه الدائرة صاحبة أدنى حاصل إنتخابي بين الدوائر الانتخابية الخمس عشرة، حيث بلغ الحاصل الإنتخابي 5458 صوتاً.

·    فازت بالمنافسة ثلاث لوائح من أصل خمس هي: لائحة حزب الطاشناق - التيارالوطني الحر - مسعود الاشقر بـ 4 مقاعد ولائحة القوات - الكتائب - ميشال فرعون والمدعومة من أنطوان الصحناوي بـ 3 مقاعد ولائحة القوى التغييرية بمقعد واحد.