hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

حكومة تصريف الأعمال في مواجهة عواصف الأزمات والحلفاء والخصوم

الثلاثاء ١٣ نيسان ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على الرغم من كونها حكومة تصريف أعمال، إلّا ان حكومة حسان دياب لا تزال تتخبط بالأزمات. فما ان تتخطى قطوعاً حتى تقع في الآخر. فالحكومة المستقيلة سجّلت الرقم الأعلى في قياس الأزمات التي قد تواجهها حكومة في العالم، بدءاً من الشارع الذي رفضها لحظة تشكيلها، إلى الإنهيار والأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وصولاً إلى التخبط بمواجهة أزمة كورونا، واإنفجار مرفأ بيروت. هذه الأزمات مع الحصار المطبق على الحكومة دفعت رئيس الحكومة في اكثر من محطة للشكوى والتهديد بالاعتكاف والتصريح "ان الحمل ثقيل" اكثر من مرة.
ومع ذلك فإن الحكومة التي اختبرت أقسى التجارب، عبرت حتى الساعة مطبات صعبة بعد توريثها عبء انهيارات وافلاس مؤسسات الدولة والقطاعات، إضافة الى التلاعب بالدولار. والآتي من أزمات لا يبدو أهون شراً مع تزايد الضغوط والحصار عليها، حيث برزت مؤخراً عقدتا حدود لبنان البحرية الشمالية والجنوبية، والعقدتان كلاهما "شر لا بد منه".
وقد ظهر التخبط واضحاً في أداء الحكومة من جهة توقيع المرسوم المتعلق بتعديل الحدود المتداخلة بين لبنان وفلسطين المحتلة، قبل إيداعه في الأمم المتحدة من أجل تثبيت زيادة حق لبنان في المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجنوب، خصوصاً ان الوقت أصبح ضيقاً قبل بدء الشركة اليونانية التنقيب في حقل كاريش، وبالتالي فإن توقيع المرسوم سوف يستتبع الغضب الأميركي على لبنان لأنه يمنع إسرائيل من الإعتداء على الثروة النفطية، وعدم التوقيع يعني هدر الثروة النفطية.
أما المشكلة الثانية المتعلقة بالحدود البحرية مع سوريا، فلها خصوصيتها. أيضا فمشكلة الحدود مع سوريا تفترض التواصل بين الجانبين والجلوس الى طاولة واحدة مع السوريين، كما ان المشكلة بنظر البعض تضع سوريا في مرتبة "العدو المغتصب للثروة البحرية".
حاولت حكومة دياب الذهاب الى العراق، من أجل فك الحصار وتزويد لبنان بالنفط العراقي قبل العتمة الشاملة مقابل الخدمات الطبية، إلّا ان الزيارة تأجلت بقرار صادر عن الحكومة العراقية "لأسباب داخلية"، الأمر الذي سبّب التباساً داخلياً وأثار تأويلات حول وجود قطبة مخفية، خصوصاً ان زيارة العراق كانت ستُشكّلُ متنفساً للبنان في أزمة المحروقات الحادة.
حكومة حسان دياب تعرضت لشتى أنواع النكسات والصدمات والهجوم من الخصوم ومن نيران حليفة ايضاً. والمقربون منها انتقدوها على أدق التفاصيل. فالقوى السياسية لم تترك حكومة تصريف الأعمال بسلام وبقيت بالمرصاد لكل خطواتها، فالمستقبل يرصد خطواتها اما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي فمعارضته "على القطعة". ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ينتقد دائماً مسارها ويعتبرها تابعة "للثلاثي المرح". لذلك فأخصام الحكومة كُثر ولكل فريق أهدافاً خاصة، لكن كل شيء مؤجل راهناً والحكومة متروكة تواجه العواصف التي تتلاعب بها.

  • شارك الخبر