hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

تَخَبّط في إدارة أزمة كورونا... الجسم الطبي يدفع الثمن

الجمعة ٨ كانون الثاني ٢٠٢١ - 23:59

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع بداية العام الجديد، دخل لبنان المرحلة الحرجة في التعامل مع وباء كورونا، بعد إرتفاعٍ قياسي في عدد الإصابات الذي لامس عتبة الخمسة آلاف يومياً، وعدم توافر الأسرّة في العناية المركّزة، وسط تَخَبّط في إدارة الأزمة ظهر في اجتماعات اللجنة الوزارية، بين الاقفال الكامل والجزئي، وحول الاستثناءات. كما خرجت الى العلن خلافات اللجنة الوزارية التي تضاربت مع اللجنة الصحية.
يَتَهِمُ الفريق الطبي الإدارة السياسية باستعمال سياسة التذاكي في التعامل مع الوباء، والتهديد والوعيد تجاه القطاع الصحي. فالسلطة ترمي تقاعسها على المستشفيات الخاصة وتهددها بتخفيض تصنيفها في حال عدم استقبال مصابي كورونا، بدل ان تقدّم خطة صحية ووقائية متكاملة، تقوم على توفير الأدوية واللقاحات وتجهيز المستشفيات الحكومية.
عدا مسلسل الخروقات الذي يُسجّلُهُ وزراء الحكومة بمشاركة وزيرين في غداء إجتماعي من دون مراعاة التباعد، ومشاركة سابقة لوزير الخطة الصحية بأحد الاحتفالات، يُسجّل المولجون بالملف الصحي أخطاءً بالجملة. فحتى الساعة لم يسلك العقد مع شركة فايزر طريقه الى التنفيذ، في ظل شكوك تتحدث عنها المنظومة الصحية المكونة من كبار الأطباء عن السبب في حصر التعامل مع شركة فايزر، وعدم الاستفادة من لقاحات يسهل إحضارها وتخزينها، وتساؤلات عن مصير اللقاح الموعود وآلية التوزيع ومراكز التخزين ومتى يأتي اللقاح وما اذا كان سيدخل ضمن المحسوبيات وفق قاعدة ٦ و٦ مكرر.
التساؤلات مشروعة لدى الجسم الطبي، الذي يُجمِعُ على تحميل المنظومة السياسية مصير من سيلقون حتفهم لعدم توافر الدواء لهم بسبب الاستهتار. اذ يتحدث العارفون في الشأن الطبي عن إهمال وزارة الصحة الإرشادات والنصائح التي قدمتها اللجنة الطبية، وعدم البت في أدوية مصدّقة عالمياً وبقاءها في أدراج المسؤولين.
إجتماع اللجنة الوزارية من أجل تعديل شروط الإقفال شَكَّلَ أيضاً فضيحة الفضائح، خصوصا البند المتعلق بتدابير الوافدين عبر المطار بإخضاعهم لفحوص الـ PCR قبل دخول الطائرة والحجر ٤٨ ساعة في أحد الفنادق، وهو الإجراء الأكثر إثارة للسخرية بعد فتح المطار عشوائياً في الشهرين الأخيرين، حيث اختلط المصابون الوافدون لقضاء الأعياد بالمقيمين من دون أن يسأل أحد في حينه، وحيث ان إجراء تخفيض الوافدين بنسبة ٢٠ في المئة لم يعد نافعاً بعد "ان ضرب من ضرب وهرب من هرب". فلا أحد سيأتي عبر المطار الى بلد موبوء كورونياً إلّا من استغنى عن حياته بعد ان بلغ لبنان المرتبة الأعلى في الاصابات قياساً إلى عدد سكانه.

  • شارك الخبر