hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - حـسـن ســعـد

تعطيل الحكومة: التيار بسمنة والثنائي بزيت والعسل لميقاتي

الخميس ١٣ كانون الثاني ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تعطيلان حكوميان سُجِّلا، حتى الآن، في عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

- الأول، كان التعطيل الذي تعرّضت له حكومة الرئيس سعد الحريري في العام 2019، لأربعين يوماً، على يد الكتلة الوزارية للتيار الوطني الحر، بفعل الثلث المعطِّل الذي كان يملكه في تلك التشكيلة الحكومية، وذلك بسبب حادثة إطلاق نار وسقوط ضحايا في منطقة قبرشمون، إثر زيارة وزير الخارجية "آنذاك" جبران باسيل إلى قضاء عالية.

- الثاني، هو التعطيل الذي تتعرّض له حالياً حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، منذ أكثر من شهرين، على يد وزراء الثنائي الشيعي، بفعل فقدان أي جلسة حكومية الشرعية الميثاقية نتيجة امتناعهم عن الحضور، وذلك بسبب أداء المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، من منطلق أن في الأمر استهداف سياسي لا علاقة له بالعدالة.

المفارقة، هي أن التيار الذي عطَّل حكومة الحريري في عزّ العهد مع مساندة من حزب الله، هو نفسه الذي يرفض اليوم تعطيل حليفه وحليف حليفه لحكومة ميقاتي مع مبالغة في تحميلهما المسؤولية عن نتائج وتداعيات التعطيل.

اللافت جداً في أداء الفريق الرئاسي، والذي قد تكون له تداعيات أيضاً، فهو إطلاق مؤسس ورئيس وبعض نواب التيار مواقف هجومية ضد حزب الله وحركة أمل، وكأنه لم يسبق له أن عطَّل حكومة الحريري لأسباب كان هو منشؤها والمسؤول عن تداعياتها. ومن آخر هذه المواقف على سبيل المثال لا الحصر:

- الرئيس ميشال عون: "عبَّر عن بالغ قلقه على مصير الحكومة وتوقف عمل مجلس الوزراء، معتبراً أن تعطيل الحكومة خطأ جسيم ولا يحق لأي طرف ذلك، ووزراء الرئيس نبيه بري يرفضون المشاركة في الجلسات".

- النائب جبران باسيل: "حزب الله يتحمَّل المسؤولية بشكل أولي عن عدم انعقاد مجلس الوزراء مع كل النتائج، هو والثنائي الشيعي ورئيس الحكومة الذي لا يدعو للانعقاد ويتلكّأ عن القيام بواجباته، جميعهم مسؤولون".

- النائب أسعد درغام: "ما يرتكبه حزب الله وحركة أمل بحق اللبنانيين جريمة، الحكومة معطلة في ظل الانهيار الحاصل".

- النائب ماريو عون: "يبدو أنّ الثنائي الشيعي لديه أولويات أخرى بعيدة عن أفكارنا وتطلعاتنا، ‏فهو لا يريد إعطاء أولوية لمصلحة الوطن والمواطن".

- النائب جورج عطالله: "الرئيس عون يؤمن بأنّ هواجس حزب الله، والتي تُزايد عليها حركة أمل، ليست بحجم تعطيل انعقاد مجلس الوزراء، وبالنسبة للتيار الوطني الحر لم ترقَ هذه الهواجس إلى مستوى نقتنع به".

- النائب ألان عون: "عندما تصبح الموازنة جاهزة، أنا مع دعوة مجلس ‏الوزراء للانعقاد حتى لو بقي الثنائي الشيعي على موقفه الرافض للمشاركة".

على الضفة الثالثة، أي بالنسبة للرئيس ميقاتي، فالتعطيل "القسري" على قلبه أحلى من العسل، طالما أنه براء منه، وفي الوقت نفسه حاصل على امتيازات المنصب المضمونة، وربما إلى ما بعد الإفراج عن مهمة الإنقاذ الممنوعة.

السؤال، هل تعطيل الحكومة على يد التيار بسمنة، وعلى يد الثنائي بزيت، وبالنتيجة العسل لميقاتي، وإن بلا جدوى إنقاذية؟

الرأي العام، السياسي والانتخابي، لا يرحم...

  • شارك الخبر