hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - هيلدا المعدراني

تسوية "خط هوكشتاين" البحري ومصالح الطاقة الحاكمة

الثلاثاء ٤ تشرين الأول ٢٠٢٢ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


وصلت رحلة التفاوض بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية حول تقاسم الغاز وترسيم الحدود البحرية الى محطتها الأخيرة، وتقول مصادر سياسية ان "اتفاق هوكشتاين" يجيب على موجبات إقليمية ودولية على صلة بحرب الغاز الأميركية الغربية - الروسية، وليست على صلة بالموجبات اللبنانية وأحوالها، ولا بموقع لبنان داخل معادلة السلم والحرب الكبرى في المنطقة، كما انه ليس هناك شك بأن هذا الاتفاق الذي يتم تقصد ان لا يكون هناك معنى سياسي بالمعنى الحرفي له (عدم توقيع اتفاق مباشر بين طرفيه اللبناني والاسرائيلي) سيكون له بإعتراف كل اللبنانيين وحتى حزب الله  نتائج وجودية اقتصادية وسياسية على لبنان في هذه المرحلة تحديداً، بدليل ان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قال أن الانقاذ الوحيد للبنان هو بحصوله على غازه من خلال ترسيم الحدود البحرية مع الطرف الاسرائيلي عبر الوسيط الاميركي، وهو بالمفهوم الأمني والعسكري أبعد من مجرد تفاهم على قواعد اشتباك في البر والبحر، ويمكن اختصاره بإطار اعتراف الطرفين بمصالحهما.

واشارت المصادر عينها الى ان لبنان دخل فعلياً في حال المراوحة والانتظار اذ لا انتخابات رئاسية لأنه لا إمكانية لتسوية داخلية من جهة، ولا إمكانية لتدخل خارجي يدفع باتجاه تسهيل عملية إجراء انتخاب رئيس للجمهورية، وتالياً هناك عدة شهور يجب أن تمر حتى يتضح الوضع الإقليمي، ولذلك فإن استحقاق رئاسة الجمهورية، عليه ان ينتظر الفرج الإقليمي حتى يمكن أن تنفرج لبنانيا، وفي الوقت عينه من الواضح ان هناك جهات تخشى من لعبة في الشارع، ولذلك تريد تحاشي خطر انزلاق الوضع إلى فوضى عارمة، مما يجعلها تسلم بمنطق ضرورة إنتاج حكومة قبل ٣١ تشرين اول ما دام القرار الدولي قائماً ومستمراً بالحفاظ على استقرار لبنان من دون انقاذه او حتى انتشاله مما هو فيه حاليا، الا بشروط وهي لم تتوفر بعد.

 

  • شارك الخبر