hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

تحقيقات المرفأ: هل من هزة عصا للتوافق على رئيس؟

الأربعاء ٢٥ كانون الثاني ٢٠٢٣ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بين ليلة وضحاها عاد المحقق العدلي بانفجار المرفأ طارق البيطار الى ملفه الذي تم كف يده عنه قبل حوالى السنة وشهر. عودة البيطار جاءت بعد لقاء جمعه مع وفد قضائي فرنسي بحث معه المخارج الدستورية اللبنانية مستندة الى اجتهادات قانونية يُمكن أن تُعيد القاضي الى مكتبه في قصر العدل لاستئناف عمله.

لم يتأخر البيطار برمي القنابل، من الادعاء على شخصيات سياسية وأمنية، الى اخلاء سبيل خمسة موقوفين، قبل أن يستنفر الجسم القضائي لاسيما المعارض في الاساس لعمله ويشن هجوما عنيفا عليه، في مقابل تريث العدد الآخر وعلى رأسهم القاضي سهيل عبود الذي يُشجع ضمنيا البيطار على عكس القاضي غسان عويدات.

سياسيا تقرأ الاطراف خطوة البيطار ضمن رزمة واحدة من التصعيد القضائي والمالي والامني وصولا الى انفجار البلد في حال عدم الاتفاق في الاسابيع المقبلة على اسم لرئاسة الجمهورية، وتضع مصادر الثنائي حزب الله - أمل تحرك القاضي البيطار في اطار الضغط الاوروبي الاميركي على الداخل للتوافق على اسم رئيس للجمهورية مقرب من هذا المحور واسقاط سليمان فرنجية من اللائحة الرئاسية، مشيرة الى أننا قد نشهد تصعيدا خطيرا في الايام المقبلة في حال لم تتخذ السلطات القضائية والامنية خطوات استباقية تُفرمل عمل البيطار، أما وان استمر الرجل على هذا النمط من اصدار الادعاءات على مسؤولين أمنيين وسياسيين فهذا يعني أن هناك دفعا خارجيا نحو التصعيد وهو الامر الذي ستواجهه القوى السياسية في مختلف الوسائل بما فيها الشارع.

يخشى الثنائي من سيناريو الانهيار للدفع نحو تلك التسوية، ويربط هذا الفريق الارتفاع المستمر للدولار ومن دون اي سقف بعد تخطيه الخمسين ألفا، بتحريك الشارع عبر رفع أسعار القطاعات كافة من المحروقات الى السلع الغذائية والادوية وغيرها، وهذه الخطوة ترفع بدورها منسوب الاحتقان لدى اللبناني الذي لجأ الى الشارع ولعبته التي تبدأ بتظاهرة وتنتهي بعصيان ومتاريس طائفية وحزبية. هذا السيناريو الموضوع، يرى فيه الحزب والحركة "مؤامرة" لفرض تسويات خارجية على حساب اللبنانيين، وهو ما يرفضه الثنائي وقد يشن حربا استباقية لتدارك الامر ومنع تمدد التجربة العراقية الى لبنان.

وبدأ المؤثرون داخل حزب الله وحركة أمل بالتحذير عبر مواقع التواصل الاجتماعي من السيناريو الافتراضي الذي يتم التسويق له، للتصويب على عمل القاضي طارق البيطار، وباعتقاد هؤلاء ان الحرب قد تكتمل معالمها عند دخول القوى السياسية المعارضة للحزب على خط الدفاع عن البيطار والتوجه نحو الشارع كترجمة عمليه لهذه المواقف، ما يؤدي الى اشعال شارعين وتصعيد خطير في البلاد.

في المقابل، تؤكد مصادر معارضة أن خطوة البيطار كان لا بد منها وقد جاءت متأخرة. وتسخر المصادر من الذين يوجهون سهامهم نحو قاضي التحقيق ويتهمونه بالقفز فوق القانون في وقت يمارس هؤلاء كل أنواع الابتزاز ويخرقون الدساتير قبل القوانين، ويذكرون الرئيس نبيه بري بخرق الدستور عبر اجتهادات تمنع تحويل البرلمان الى هيئة ناخبة بجلسات مفتوحة الى حين انتخاب رئيس للبلاد، بل يعمل هذا الفريق بحسب المصادر،على تطيير نصاب الدورة الثانية ويمارس كل أساليبه لفرض رئيس للبلاد وفق أجندته السياسية.

  • شارك الخبر