hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - جلال عساف

بين فرنجية وجوزاف عون تعادل "بوانتاج" والتسوية مستعصية

السبت ٤ شباط ٢٠٢٣ - 00:12

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


إذا عرضنا مواقف الأفرقاء السياسيين المحليين، على اختلافهم، في الساعات الاربع والعشرين الماضية، في ما يتعلق بالاستحقاق الانتخابي الرئاسي، والاحصاء والبوينتاج، لاستنتجنا، نسبة الى الحراك الداخلي، أن أي انتخاب للرئيس الرابع عشر لجمهورية لبنان ما بعد الاستقلال، لن يرى النور، لا في شباط، ولا ع فالينتاين اللبناني، ولا في أي شهر من هذه السنة التي انطلقت من دون أي ومضة حب بين الافرقاء، كما من دون أي بصيص ضوء ولا نور: لا معيشيا ولا اقتصاديا ولا نقديا ولا سياسيا ولا انتخابيا ولا قضائيا ...
النائب مارك ضو، ضمن الوفد النيابي الذي يتقدمه نائب رئيس البرلمان الى واشنطن، نقل ضو عن مسؤولين أميركيين هناك، ان الموقف واشنطن حيال كل الملفات اللبنانية، هو ترك الأمور الى اللبنانيين أنفسهم على غرار الموقف الأميركي حيال العراقيين وحكومتهم.
في المقابل، النائب مروان حمادة من بيروت، يرى ان اجتماع باريس الفرنسي الاميركي السعودي القطري المصري في شأن لبنان الاثنين المقبل هو مفصلي.. في وقت زارت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا السعودية حيث حضت اللبنانيين على الذهاب الى انتخاب رئيس الجمهورية ليكون مدخلا للشروع في حل الازمة وتحدثت عن اللقاء الخماسي في باريس ضمن هذا الجو. ثم انتقلت كولونا الى دولة الامارات.
داخليا:
- رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، أعلن امس في المؤتمر العام ٣٢ لحزب الكتائب، ان الكتائب ستعطل أي جلسة انتخابية رئاسية ورمي الى المجيء برئيس جمهورية يغطي سياسة حزب الله... وتحدث الجميل بنبرة عالية، تشبه معادلة "العين بالعين والسن بالسن"...
وفي سياق معاكس، ورد موقف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الذي ذكّر بما اوضحه الموفد الفرنسي بيار دوكان، عن موقف واشنطن المعوق لاستجلاب الكهربا من الاردن والغاز من مصر الى لبنان، وان دوكان سيسعى خلال زيارته المقبلة لواشنطن، لأن تفصل واشنطن هذا الأمر عن قانون قيصر.. ومن استطرد قاسم ، بتأكيده عدم الركوع أمام سياسة الخنق الأميركية وان حزب الله يدعو شركائنا في الوطن لإنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية بالطريقة المناسبة والملائمة بحسب الدستور، محافظين على الضوابط التي وضعتها القوانين والدستور اللبناني، لنثبت للعالم من جديد ان حزب الله هو من بناة الدولة، والمحافظة على المؤسسات، وندعو الجميع- الشركاء في الوطن، وحرصا على مستقبل شبابنا واولادنا واستقرار لبنان سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، ان يتعاونوا من اجل انتخاب الرئيس بأسرع وقت وهذه هي رؤيتنا"..
في الغضون، بقي وليد بك جنبلاط على اتصالاته انطلاقا من موقف مؤيد لقائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية، وهذا الأمر هو الذي خلط الأوراق والبونتاجات. فبعدما كان مكون الثنائي حزب الله-أمل وحلفائهما المستقلين، مطمئنين الى قرب حشد ٦٧ او ٦٨ صوتا نيابيا لرئيس المردة سليمان فرنجية، تراجعت قياسيا هذه التوقعات الاحصائية، بفعل انقاص نواب اللقاء الديمقراطي الـ ٨ التي كان يمكن أن يؤمنها رئيس البرلمان نبيه بري بإقناعه صديقه وليد بك بتأييد سليمان بك، ثم كرت سبحة التراجع على نواب كتلة الاعتدال العكارية وعدد من نواب آخرين..
وتوضيحا أكثر، فإن مهتمين مستقلين بالبوانتاج، حتى صباح اليوم، أشاروا الى أن المناخات المتبدلة في خلا الأيام الستة الماضية، تفيد بأن الاصوات النيابية الانتخابية، حتى هذه اللحظة، في حال تم الحشد الاقصى لفرنجية، ستبلغ الـ ٥٥ او ٥٦ له، وفي حال تم الحشد الأقصى للعماد جوزاف عون، فإنها ستبلغ الـ ٥٦ صوتا لعون، واذا تم الحشد الاقصى للنائب ميشال معوض، فسيحصل بالأقصى على ٤0.
وبالنسبة الى التأييد المعلن، لقائد الجيش ومن دون حشد الحد الأقصى، اذا كان مرشحا للرئاسة، فحتى الآن يؤيده اللقاء الديمقراطي وكتلة الجمهورية القوية...
فمن هذه المشهدية الداخلية (ونقول حتى اللحظة) فإن كل الاحصاءات أفقيا وعموديا، لا تشي بوصول أي من المرشحين لرئاسة الجمهورية، إلا بحصول "تسوية" .. والتسوية الداخلية تستوجب تفاهما، والتفاهم يستوجب نوعا من الحوار، وهو حتى الآن غير متوافر..
والحال: تبقى الانظار والرجاوات والآمال، متجهة الى الخارج ، بدءا من لقاء باريس الاثنين المقبل، وما ينبثق منه من ارادة، قد تُترجم بأن تتولى قطر (أو فرنسا اذا كانت مقبولة ايرانيا) التحدث مع ايران، وان تكون ايران مستعدة او مرنة، وفق اوراقها وسياستها البراغماتية، ومن ثم يحصل تسويق تسوية دولية- اقليمية لدى أفرقاء الداخل اللبناني واستطرادا انتخاب الرئيس..
غير ذلك، فإن المخاطر تكبر وتتعاظم في لبنان في كل المجالات وحتى الأمنية.. وبحسب اوساط سياسية لها خبرة واسعة سياسيا واقتصاديا وامنيا، فإن عدم انتخاب رئيس جمهورية في خلا شهر من الآن، سيسفر عن مزيد من الصعوبات والمخاطر، خصوصا ان الملفات والتطورات الدولية والاقليمية، مخيفة، وانه بعد ان تمر أشهر، سيكون المجهول مريبا...
وفي نهاية هذا المقال لا بد من الاشارة الى موقف للخارجية الأميركية ورد ليل امس مفاده : إذا أرادت إيران التدخل بمواصفات الرئيس اللبناني فعليها تحمّل تداعيات أفعالها في لبنان.

  • شارك الخبر