hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - جلال عساف

بورصة الاسماء الرئاسية تتأرجح دولياً... ولا اسم "توافقي" داخلياً

السبت ١ نيسان ٢٠٢٣ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


عادة ما يكون التعادل في أي لعبة او مباريات رياضية، تعادلا سلبياً او إيجابياً في حال حصل تعادل، لكن، لبنانياً، العجيب الغريب، أن التعادل في الانتخاب الرئاسي، بين كفة اقتراب اجرائه بعد شهر رمضان، وكفة انتظار نهاية حزيران لإجرائه، هو تعادل لا سلبي ولا إيجابي، لا صفة له، بمجرد أن بورصة أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية لم تنحصر بإسم أو اسمين او ثلاثة... في حين ان الحراك الاقليمي - الدولي في شأن لبنان والانتخاب الرئاسي، مندفع ومتقدم على إمكانات التسوية الداخلية... وبالفعل، بعدما دخلت روسيا في شكل أقوى من ذي قبل على خط الاستحقاق الرئاسي، وتحديدا منذ لقاء موسكو في ٩ آذار بين وزيري خارجية روسيا والسعودية سيرغي لافروف وفيصل بن فرحان، وشروع المسؤول الدبلوماسي الكبير ميخائيل بوغدانوف باتصالاته اللبنانية الواسعة، ثم زيارة السفير الروسي في لبنان الكسندر روداغوف قبل ثلاثة ايام لرئيس المردة المرشح المتقدم سليمان فرنجية، وهي الثانية من نوعها خلال ٤٠ يوما، ارتفعت وتيرة الحركة الدبلوماسية الغربية في لبنان، وكذلك على مستوى دول اللقاء الخماسي: فرنسا- أميركا-السعودية- قطر- مصر، فالمملكة العربية السعودية في اتصالات مستمرة مع باريس (وضمنها الاتصال بين الرئيس ماكرون وولي العهد الامي محمد) وكذلك موسكو بدأت اتصالات مع الرياض، وعلمنا أيضا، ان الاتصالات الفرنسية الأميركية السعودية لا تتوقف. قطر ستوفد وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد عبد العزيز الخليفي الى بيروت الاثنين المقبل، لاجراء محادثات مع الرئيس بري والرئيس ميقاتي وعدد من الشخصيات، كذلك السفير المصري في لبنان ياسر علوي، يجري اتصالات مكوكية مع نظيرته الفرنسية آن غريو، ونظيره السعودي وليد البخاري، أما السفيرة الأميركية دوروثي شيا فهي باقية في لبنان، حتى ما بعد انتهاء فترة مهمتها كسفيرة، واتصالاتها مستمرة ...
ومن هنا تعززت ظروف زيارة فرنجية لباريس حيث التقى أمس الفريق الرئاسي المولج الشأن اللبناني في مقدمتهم المستشار الرئاسي باتريك دوريل الذي كان قد التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على رئس وفد التقدمي، وقد قالت أوساط الوفد، ان زيارة جنبلاط لفرنسا، لا ترمي الى التشويش على المرشح الرئاسي سليمان فرنجية، وإن كان جنبلاط استطلع الفرنسيين إمكان الذهاب الى مرشح ثالث يؤمن "التوافقية"، عارضا الأسماء الواردة في لائحته المعروفة، ورئيس المردة ليس ضمنها.
حتى العاشرة من ليلة الجمعة، كانت المعلومات من باريس، وتحديدا في ما يخص زيارة رئيس المردة للعاصمة الفرنسية، كانت لاتزال تشير، الى ما يجهد به فرنجية، لعرض ما يمكن أن يؤمنه كضمانات او ما يسمى ضمانات، للمرحلة المقبلة، تطمئن السعودية وواشنطن، على مستوى السيادة والاصلاحات وإعادة إرساء قواعد الدولة، في وقت تواكب موسكو جهود سليمان فرنجية، باتصالات يجريها مسؤولون روس مع الرياض. وبالتالي هذه المعلومات، ووجهة النظر التي تميل الى التوقع بأن فرنجية سينجح في زيارته وفي متابعة جهوده بعد الزيارة، تقابلها أوساط أخرى، تقول إن باريس ستعرض لرئيس المردة، أن شروط المملكة العربية السعودية، ومواقف وشروط واشنطن لاتزال عل حالها، وأن ثمة صعوبة تواجه جهود فرنسا حتى الآن، في ما يُعرف بتسويق الرئيس سليمان فرنجية...
لكن لم يعرف بعد، ما اذا كانت مواقف مساعدة وزير الخارجية الاميركية باربارا ليف التي تحاشت لقاء افرقاء مسيحيين خلال زيارتها الأخيرة للبنان، تصب في مصلحة التحاور على ترئيس فرنجية أم لا، خصوصا انها استغربت عدم تحاور الكتل السياسية البرلمانية على تسويات توصل مرشحا واحدا الى كرسي الرئاسة.
حيال هذه المجريات، يمكن القول، إن نتائج الحراكات الخارجية في شأن الانتخاب الرئاسي اللبناني، وضمنها زيارة الوزير القطري للبنان، وبالتوازي، تطور نتائج أو أجواء الاتفاق السعودي الايراني، وعودة التقارب العربي السوري، وتقارب سوريا ومصر التي تستقبل وزير الخارجية السورية غدا، كل هذه الأجواء والتطورات، ترخي بظلاها- منطقيا- على الأوضاع اللبنانية، وستظهر في أفق عيدي الفطر السعيد والفصح المجيد، ظروف يُفترض أن تؤدي الى انتخاب الرئيس الرابع عشر للبنان ما بعد الاستقلال... إلا إذا تمادى الأفرقاء السياسيون المحليّون، في تعنتهم، فتحصل تطورات دراماتيكية، تجبرهم على الالتقاء ثم الانتخاب.
التعادل الايجابي في أي مبارة بكرة القدم دليل فرج أو انتصار للروح الرياضية... فيما التعادل السلبي يبدو دليل لؤم.
أما في لبنان فإن ربح فريق على فريق، طالما ظهر كدليل شؤم.

  • شارك الخبر