hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

بعد دخول بري على خط التشكيل.. هذا ما كشفه الفرزلي

الأربعاء ٣ شباط ٢٠٢١ - 00:22

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

انتظر الرئيس نبيه بري زيارة السفيرة الفرنسية الى عين التينة ليُخرج "أرنبه" الحكومي. شهر سيفه بوجه الثلث المعطل وجاهر بصوابية حكومة الاختصاص مذكرا بخطوة حركة أمل التي انطلقت في تسمية الوزيرين من حصتها وفق المعايير التي أوردها رئيس المجلس.

بيان عين التينة الذي تبنى المبادرة الفرنسية بشكل واضح، كُتب بحبر البيانات التي صدرت عن المكتب السياسي لحركة أمل والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، ليؤكد وحدة الموقف الشيعي وتبني حزب الله لكل ما كتب وما قد يكتب أو يصدر تحت السقف الذي حدده بري.

وفي حين قرأ البعض في هذا الكلام اشارة سلبية تضاف الى كل المؤشرات التي ظهرت خلال رحلة التأليف، الا أن المتمعن بمواقف رئيس المجلس يُدرك أن الاخير لا يخرج عن صمته الا حين تصل الامور الى نقطة اللاعودة وان الملف لم يعد يحتمل المزيد من التسويف ما يتطلب طبيب انعاش بشكل فوري.

دخل الرئيس بري على خط التشكيلة الحكومية، وجد أن جبل الجليد بين بعبدا وبيت الوسط آخذ الى الارتفاع، والهوة تكبر الى حد القطيعة التامة، تاركة الساحة لبيانات المكاتب الاعلامية من الطرفين.. تلك المطابخ التي تفجر الازمة وتطيح بكل الآمال المعلقة على المساعي الحكومية. وعليه اتخذ بري القرار مع حزب الله وقرر الدخول جديا على خط التأليف بالاتفاق مع الجانب الفرنسي.

عندما تقول الرئيس نبيه بري يحضر أمامك طيف نائبه ايلي الفرزلي الذي قال قبل ايام وفي غمرة التشاؤم، بأن الضبابية المسيطرة على اجواء التأليف بدأت بالانقشاع التدريجي. فهل فعلا تحركت غيمة الازمة عن الملف أم أن ما وراء الاكمة ما وراءها؟

يؤكد نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي في حديث لليبانون فايلز أن الرئيس بري اعلن في موقفه الاخير التوافق النيابي الشامل بكل ما يتعلق بالتشكيلة الحكومية، متحدثا في هذا الاطار عن نوعين من الضغط: الاول سلبي ويؤدي حكما الى مزيد من الانهيار ويعتمد اصحابها على خطط ممنهجة لضرب أي توافق، أما الضغط الثاني فهو ما يُعرف بالقوة الايجابية التي تسهل برأي الفرزلي الامور وتعكس تنازلات متبادلة وتساهم بشكل كبير بحل الازمة.

تلك الازمة التي يحذر الفرزلي من خطورتها حيث يؤكد أن البلد مرشح الى الانهيار ان لم تتشكل الحكومة.

يشدد الفرزلي على اللحظة تاريخية عند تشكيل الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري ويؤكد ان الوصول الى تلك اللحظة يعني الانفراج الكبير بعكس كل الاجواء السلبية حيث ستتدفق الاستثمارات ويدخل في هذا الاطار الخليج وبقوة على الساحة اللبنانية وأول دوله الامارات، كما فرنسا التي تشدد على سيدر وأمواله والاصلاحات المواكبة له، ويُصر الفرزلي على تسجيل هذا الموقف ليذكر اللبنانيين به حين تنطلق عجلة الحكومة.

أما اشكالية ترأس الحريري لحكومة الاصلاحات الموعودة، فهذا أمر لا نقاش فيه بالنسبة للفرزلي الذي نادى به رئيسا منذ اليوم الاول، معولا على المرحلة المقبلة التي ستحمل معها "الاخبار السعيدة".

صحيح أن نائب رئيس مجلس النواب يبني مواقفه على "التحليل المنطقي" لشريط الاحداث ويرفض "الصاق" صفة المعلومات لما يدلي به، الا أن رجل الكواليس المصر على عودة سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، يعكس بعضا من النقاشات التي تدور خلف الستار الرئاسي، ويعلم جيدا ما يدور في رأس الرئيس نبيه بري، وهو الذي تمكن بحنكته واتقانه لعبة تدوير الزوايا من مساعدة عين التينة على بلع فيديو "محمرش" في البترون حين وجه النائب باسيل كلاما قاسيا بحق الرئيس بري.

وأبعد من زوايا الفرزلي، ثمة زوايا اقليمية تدور بين الدول واللاعب الاميركي بدأ باكرا جس النبض الايراني للعودة الى طاولة المفاوضات التي لن تكون بعيدة، في ظل حاجة الطرفين على ايجاد المخارج للازمات التي تعصف بهما.

  • شارك الخبر