hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

بعد العقوبات... التأليف وفق أجندة باسيل

الثلاثاء ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 00:15

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بين من يقول ان العقوبات أضعَفَتْ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وشلت حركته السياسية والدولية وقضت على طموحه الرئاسي، وبين من يعتبر بالمقابل انها حرّرته من الضغوط وأي ضوابط والتزامات، فإن الرأي الثاني هو الأقرب الى المنطق، حيث ان باسيل حاذر بداية ان لا يخطو أي خطوة استفزازية تجاه أحد، ومنهم الرئيس المكلف سعد الحريري، وان لا يبدو بمظهر المعرقل حكومياً، وبالتالي فإن هذه المحاذير بعد العقوبات سوف تسقط، حيث بحسب تقاطع المصادر، من المرجح ان يُصبح باسيل أكثر تحرّراً في المجاهرة بما يريد، وأكثر تشدداً من قبل في التعاطي مع التأليف.

مكامن قوة باسيل في مواجهة العقوبات مرتبطة بحلفائه وما سيوفره له حزب الله من دعم سياسي في عملية التأليف، وفي قدرته الذاتية على تحسين شروطه بهدف تحصيل الحقوق المسيحية الوزارية، بعد التجاذب الخفي الذي دار مع الرئيس سعد الحريري في كواليس التأليف، وحيث لم يعُدْ خافياً ان باسيل وجّهَ رسائل قاسية في خطاب يوم الأحد حول العودة الى المعايير الموحدة، مما دفع قيادات المستقبل الى الدفاع عن الحريري، وذهب أحدهم الى فتح ملفات وزارة الطاقة.

كلام قيادات المستقبل معطوفاً على تسريبات عن مضاعفة العقوبات الأميركية لإدراج أسماء مقربين من الحلقة الضيقة لباسيل، يؤدي وفق مصادر سياسية الى فرملة التأليف، او الى نمط جديد مختلف سيحكم التأليف، بدخول رئيس تكتل لبنان القوي علانية على عملية التشكيل لضمان التمثيل المسيحي القوي وفق أجندته، بإعادة النظر بتوزيع الحقائب والمعايير، وعدم جمع الوزير لحقيبتين، وحيث ستكون له أيضاً رزمة من المطالب والحقائب.

تعاطي باسيل مع التأليف مرتبط أيضا بما سيقرره الأخير، في شأن علاقته بواشنطن. ووفق مصادر مطلعة كل الخيارات مفتوحة، فإما ان يغلق باسيل الباب على علاقته بالادارة الأميركية، وهذا الأمر حمّال أوجه. اذ يرفض فريق أساسي من المحيطين به مخاصمة الولايات المتحدة الأميركية، حيث ان البيئة العونية لا تُشبه وضع الطائفة الشيعية، التي يمكنها مخاصمة واشنطن بصورة واضحة، وحيث لرجال الأعمال والمستثمرين العونيين مصالح في بلاد العام سام. او يفتح الباب لمفاوضات تلميع صورته وتبييض سجله العدلي لدى الأميركيين. او يذهب الى الالتحام مع حزب الله، وهذا الخيار دونه محاذير عديدة تتصل بالملفات الكثيرة الساخنة بينهما. او يقف في الوسط ما "بين الاثنين". فرئيس التيار قال في مؤتمره انه يريد ان يكون صديقاً للأميركيين وليس عميلاً.

  • شارك الخبر