hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - حـسـن ســعـد

اِلتقاء غير مسبوق على مواجهة العهد والتيار

الأربعاء ٢٧ أيار ٢٠٢٠ - 06:21

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كان ليكون أمراً طبيعياً أن يُلقي كلٌ من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان "خطبة العيد" في يوم عيد موحَّد، إلا أن ما حصل يوم الأحد الماضي، استرعى الانتباه واستدعى التوقف عند بعض الملاحظات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

الملاحظة الأولى، والتي شكَّلت "المفارقة الفارقة" على مستوى الأيام:
يوم الأحد الماضي، كان أول أيام عيد الفطر بحسب ما أعلنت "دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية"، وهو نفسه كان اليوم المتمم لشهر رمضان المبارك بحسب ما أعلن "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى". ما أثار السؤال عن دواعي استعجال مرجعية المفتي قبلان إيصال رسالتها السياسية في صباح اليوم السابق لحلول عيدها.
الملاحظة الثانية، على مستوى التوقيت بالساعة:
الفارق الزمني بين إلقاء المفتي دريان "خطبته" وبين تلاوة المفتي قبلان "كلمته" كان أقل من ساعتين. وهنا سؤال عمَّا إذا كانت الكلمة مُعدَّة مسبقاً.
الملاحظة الثالثة، على مستوى المكان:
المفتي دريان ألقى "خطبة العيد" من على منبر مسجد محمد الأمين، في حين تلاها المفتي قبلان عبر هواء وأثير وسائل الإعلام.
الملاحظة الرابعة، على مستوى القصد المشترك:
التيار الوطني الحر هو المقصود في خطبة قبلان، رداً على ما صدر عن رئيسه جبران باسيل ونوابه وقياداته بحق "حزب الله" و"المقاومة"، بينما المقصود في خطبة دريان هو رئيس الجمهورية وفريقه الرئاسي، اعتراضاً على طريقة تعامله مع رئيس الحكومة حسَّان دياب في أكثر من ملف وقضية. الأمر الذي شكَّل اِلتقاءً على مواجهة المقصودين.

في الخلاصة:
رغم أن ما يحصل ليس بالأمر الجديد، فهو أمر طبيعي ومعتاد في الحياة السياسية، وليس ببعيد عن كونه من عدّة الشغل في القطاعين الطائفي والسياسي. إلا أن استعجال المفتي قبلان في تبليغ الرسالة "الوقائية"، وإيداع المفتي دريان رئاسة الحكومة وصلاحيات رئيسها "أمانة" لدى الرئيس دياب، أدّى إلى تعريض الفريق الرئاسي وتياره لانتكاسة قوية.
وفي حال لم يتم استدراك واحتواء ما ورد في الخطبتين، فإن المفاعيل المحتملة قد تولِّد اِلتقاءَ بين مكوِّنين أساسيّين حزبياً وطائفياً، غير معهود وغير مسبوق، على مواجهة "العهد والتيار"، وربما يمتد إلى ما بعد "المؤتمر التأسيسي".

السؤال الأهم: هل فريق "العهد والتيار" يشن هجوماً أم يتعرَّض لهجومات أم أنه يلدغ نفسه بنفسه؟

  • شارك الخبر