hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

اليونيفيل في مرفأ بيروت لمواكبة السيناريوهات الصعبة

الأربعاء ٣٠ أيلول ٢٠٢٠ - 23:41

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قبل ان يعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فشل مبادرته في شأن تأليف الحكومة، كانت قوة عسكرية من الأمم المتحدة "اليونيفيل" تنفذ انتشاراً لها في مرفأ بيروت تحت عنوان المساعدة الانسانية والمساهمة في أعمال رفع الركام.

الإعلان عن انتشار اليونيفل وَرَدَ عبر موقعها الالكتروني الذي نشر الخبر، لكن الاعلان لم يحجب التساؤلات التي طُرِحَتْ في الكواليس السياسية، وعلى مواقع التواصل المرافقة لعملية انزال القوة الأممية حول التوقيت، خصوصاً ان إنفجار بيروت حصل قبل نحو شهرين، وبالتالي فإن حضور القوة الدولية للعمل الانساني فقط يبدو في هذه الحال في غير سياقه الصحيح.

التعليقات ذهبت إلى وضع الحدث في اطار الوصاية الدولية الجديدة على لبنان، بعد فشل المبادرة الفرنسية وفي اطار تدويل الأزمة اللبنانية. ويربط المراقبون الوجود الدولي اليوم في المرفأ بالأحداث الأخيرة وتعقّد المهمة الفرنسية، والرغبة التي تبديها دول معينة ليكون لها موطئ قدم او نافذة على البحر الأبيض المتوسط.

تواجد اليونيفل ليس صدفة عابرة او غير مقصودة، فالرئيس الفرنسي لوّح بإحتمال دخول الازمة اللبنانية مسارات خطيرة، كما قطع شعرة معاوية في العلاقة مع حزب الله، بعد ان اتهمه بدور الميليشيات. وثمة كلامٌ في المطابخ الاقليمية عن تعديل عمل اليونيفيل وتوسيع صلاحيات عملها ليشمل المراقبة على المرافق والحدود كلها، ويلتقي ذلك مع المخاوف الأوروبية من تهريب اللاجئين عبر البحر الى اوروبا، كما يهدف الى سد منافذ حزب الله البحرية وإعاقة حركته العسكرية التي تحصل تحت ستار التجارة.

في المرفأ اليوم ١٥٠ عنصراً موزعين بين ضابط وجندي يُحكى ان مهمتهم المساعدة في ازالة مخلفات دمار انفجار ٤ اب. لكن السؤال لماذا تأخر حضور اليونيفل الى ما بعد اعلان فشل تأليف الحكومة، ومع عودة فتح ملف تهريب المازوت والبنزبن الى سوريا، وعودة داعش الى النشاط الارهابي السابق؟

وفق مصادر سياسية، فإن حضور القوات الدولية له صلة بالسيناريوهات الخطيرة المتداولة المطروحة بعد فشل مهمة الرئيس ماكرون، وليست بمعزل عن مسعى دولي من اجل توسيع مهام اليونيفيل جنوب الليطاني، الذي بدأ الحديث عنه قبل عدة أسابيع، وقد يمتد ليشمل المرافق والحدود في مرحلة لاحقة.

  • شارك الخبر