hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - هيلدا المعدراني

المفاوضات في فيينا والصدمة موجعة في لبنان

الثلاثاء ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لن تنجح الوساطات والزيارات الخارجية القطرية والتركية المرتقبة هذا الاسبوع في تهدئة الاشتباكات الشرسة بين احزاب السلطة الداخلية والقوى الخارجية، حسبما تؤكد مصادر مطلعة لـ "ليبانون فايلز"، فموازين اللعبة السياسية اختلت مؤخراً، خصوصاً مع دخول العامل الانتخابي ومفاعيله على المعادلة التي تحكم العلاقة بين القوى السياسية، حتى أن هوامش المناورة وربط النزاع فيما بينها باتت بحكم الملغاة.

وفي مرحلة التسويات الكبرى التي تقبل عليها المنطقة لن يكون لبنان بمنأى عن تعقيداتها ونتائجها، ويتلخص المشهد كالتالي:

- أولاً، في مفاوضات فيينا، تدفع الادارة الاميركية باتجاه ساعة الحسم وانجاز التوقيع للعودة الى الاتفاق النووي مع طهران خلال شهرين كحد اقصى. وتتقاطع المعلومات، بحسب اوساط مطلعة على اجواء المفاوضات، حول نفاذ صبر الاميركيين مقابل سياسة المماطلة التي تنتهجها ايران، كما الفوضى التي تبثّها في دول المنطقة، من اليمن الى العراق وسوريا مروراً بلبنان وحتى غزة، وهو ما يرتب على لبنان الاستعداد لمواجهة العصف السياسي والعسكري الذي قد ينعكس على ساحاته في حال فشل الاتفاق مجدداً والتحسب لتلك اللحظة. ولكن في حال استمرت الطبقة السياسية في التناحر وهدم بنيان ما تبقى من هيكل الدولة المتهالكة فعلى الارجح ان الصدمة ستكون موجعة، في ظل تأهب عسكري لإسرائيل على الحدود الشمالية وتواصل شهر "الاستعداد القتالي" بمناورات على حدود سوريا ولبنان.

- ثانياً، التقارب السوري - العربي الذي تم الاعداد له بهدوء، وتكلّل بزيارة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد لدمشق بعد جمود في العلاقات دام

عشر سنوات، والتمهيد للعودة السورية إلى الجامعة العربية، وحضور دمشق للقمة العربية القادمة في الجزائر، فتح ثغرة لبدء علاقات سياسية واقتصادية واعدة مع تلك الدول، وربما تتجه الى آفاق أبعد تشمل اوروبا، في حين يعمّق لبنان عزلته المالية والاقتصادية مع محيطه الخليجي، خصوصاً مع فقدان الثقة الدولية وتحول النظرة الى لبنان الجميل وتثبيت صورته كدولة مارقة.

وسط هذه الانهيارات، يبدو لبنان خارج العناية الدولية وحسابات كبار اللاعبين الاقليميين المتحكمين بالخرائط الجيوسياسية، وعلى الضفاف يلهو سياسيوه واعوانهم في وحول الطائفية والمحاصصات على ابواب انتخابات يقودون بأنفسهم اسباب إلغائها.

  • شارك الخبر