hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

الجنون فنون: اللبناني يبكي نهارا ويسهر ليلا

الخميس ١٠ حزيران ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


يبكي اللبناني في النهار ويرثي وضعه المالي والاقتصادي على الفايسبوك وتويتر، ليعود مساء الى نمط الترف والبذخ الذي اعتاد عليه في المقاهي والمطاعم في "جَمعَة الاراغيل" والسهر والكاس في المقاهي والحانات، وعندما تسأله كيف تدبر أمره يبادرك القول: "بدنا نفس وجايين مرة واحدة على الحياة".
لا بد من تشجيع السياحة بل واجب علينا ذلك، فهذا القطاع الحيوي لطالما كان قبلة لكل مغترب عربي وغربي، ولكن كيف لصندوق النقد الدولي الذي نتباكى أمامه ونطلب منه اقراضنا ما تيسر من اموال لنستمر، أن يصدق فقرنا وعوزنا، يكفيه ارسال موظف ليطلع على مقاهي بيروت وجبل لبنان ومناطق جبلية أُخرى ليتأكد بنفسه أن نمط الحياة عند اللبناني لا يمكن أن يغيرها قرض دولي، بل تستوجب ثورة على كل السلوكيات السائدة.
كل هذه "الشحادة"، لم تؤثر على اللبناني، ففي الصباح نشهد زحمة سير خانقة قد تكلفك ساعات انتظار داخل سيارتك بسبب توافد المواطنين على محطات البنزين لـ "تفويل" السيارة التي قد يلزمها عشرة الاف ليرة لبنانية فقط لأن صاحبها قد خزن فيها ما تيسر ولكنه يرغب بابقاء "الابرة محلقة" ليشعر بالاطمئنان. وليلا تشهد زحمة سير ولكن هذه المرة بسبب المطاعم والمقاهي التي اصبحت جزءا من يومياتنا فلا يستطيع البقاء في المنزل لأنه سئم "زربة كورونا"، وعليه أن يعود مجددا الى الحياة رغم يقينه أن المال الذي في جيبه لا يكفيه لمونة آخر الشهر.
يؤكد أصحاب المطاعم في الساحل المتني وبيروت أن نسبة الاشغال اليومية فاقت العدد في مثل هذه الايام من السنوات الخمس الاخيرة، ويشير هؤلاء الى أن اللبناني ورغم ارتفاع الاسعار يواظب على السهر بشكل شبه يومي، اذ أن البعض بات يُفضل صرف أمواله على ابقائها في المصارف وهذا الامر بات واقعاً ليس في القطاع السياحي بل بكل ما يتصل بالخدمات التي يريدها اللبناني.
وجود المغترب والسائح اليوم في لبنان لا يلغي دور اللبناني الذي اتجه الى السياحة الداخلية ودفعته عوائق السفر وغياب الدولار الى تحويل عطلته الى الداخل واكتشاف مناطق جديدة والسهر في الحانات والمقاهي اللبنانية ساحلا وجبلا.

  • شارك الخبر