ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد
اللبنانيون على الشواطيء... "الله الحامي"
السبت ٢٠ حزيران ٢٠٢٠ - 06:02
احتل لبنان المرتبة ١٥ بين الدول في احتواء فيروس كورونا. هذه الشهادة من منظمة الصحة العالمية، وثمة عوامل اقتصادية دفعت الناس الى التفلت والعودة الى ممارسة حياتهم العادية وعاداتهم بعد فض الحجر، للاستفادة من الوقت الضائع لمن أحيلوا على البطالة وصاروا من دون عمل، وحيث شكّلت الشواطىء متنفساً للخارجين من مرحلة التعبئة والهموم المعيشية والاجتماعية.
صيف ٢٠٢٠ مزدهر على الشواطىء الشعبية، وبنسب متفاوتة بين المسابح الخاصة وفق الأسعار. فلا بد من تقطيع الوقت وممارسة الرياضة والاستفادة من الشمس للتزود بفيتامينات الصحة الشمسية في حال عودة موجة جديدة من كورونا.
فيروس كورونا غَيّر حياة كثيرين على الكرة الأرضية، لكن اللبنانيين كانوا أقل تأثراً به لأن مشاكلهم أكبر وأخطر من كورونا، بعد انهيار العملة الوطنية والضمور الاقتصادي وتوقف عجلة الحياة، مما دفعهم للاستفادة من الفرصة فلا شيء قابلاً للتعويض مقابل خسارة وطن كان غنياً بقدراته ومقوماته، قبل ان تحل النكبة المالية، وهذا ما يفسر خروج الناس لممارسة عاداتهم السابقة كأن شيئا لم يكن. على البحر "لا كورونا ولا من يحزنون"، وفي الجبال مشاوي ونزهات برية وسياحة داخلية وفق الامكانات المتاحة.
الفيروس أرعب العالم وغَيّرَ وجهة الحياة على الكرة الأرضية، لكنه في لبنان عَبَرَ او مَرَّ مرور الكرام من دون ان يُخَلّفْ تداعيات كارثية. الحياة في المطاعم والفنادق عادت الى دورتها السابقة تقريباً، كما على الشواطىء، حيث يمكن القول باختصار "الله وحده الحامي".
أخبار ذات صلة
