hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - جاكلين بولس

القطع الهجومية الأميركية ستضرب لبنان إن ردّ حزب الله على إسرائيل

الخميس ١٥ آب ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ اللحظة الأولى لطوفان الأقصى غمرت الولايات المتحدة إسرائيل بالسلاح والقذائف الفتاكة بالبشر والحجر، ومدّتها بالتمويل اللازم للقضاء على حركة حماس، ومثلها فعلت الدول الحليفة لتل أبيب كفرنسا وألمانيا وبريطانيا.
وما إن اغتالت المخابرات الإسرائيلية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والمفاوض الأول على إرساء هدنة وصفقة تبادل الرهائن اسماعيل هنيه في طهران، واستهدف الجيش الإسرائيلي الرجل الثاني في حزب الله فؤاد شكر في حارة حريك، حتى أطلقت إيران وحزب الله تهديدات بالردّ الموجع على الجريمتين، في حين جاء ردّ حماس عبر تعيين يحيى السنوار الأكثر تشدداً على رأس مكتبها السياسي والمطلوب الأول على اللائحة الإسرائيلية.
وخشية أيّ ردّ محتمل على إسرائيل دفعت الولايات المتحدة بالمزيد من القطع البحرية الهجومية إلى البحر المتوسط بالإضافة إلى البحر الأحمر، فنشرت مجموعة واسعة للغاية من القوات البحرية شرقي المتوسط، تابعة للأسطول السادس، وتضم مجموعتين من القطع العسكرية، وسفناً حربية ومقاتلات وغيرها، وتتمركزان حول حاملة الطائرات USS Gerald R. Ford، وUSSDwight Eisenhower، التي عملت على نشرها من البحر الأحمر إلى المتوسط.
وأمر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأسطول الذي تقوده حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن"، ويضم مقاتلات من طراز إف-35 سي، بالتحرك على نحو أسرع، في مواجهة خطر هجوم واسع النطاق من جانب حزب الله أو من إيران ضد إسرائيل، كما أمر أوستن أيضاً بإرسال غواصة الصواريخ "يو إس إس جورجيا" إلى المنطقة نفسها.
في الموازاة، تحرّكت حاملة الطائرات USS Theodore Roosevelt إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأميركي، التي تشمل منطقة الخليج والبحر الأحمر وخليج عُمان، وأجزاء من المحيط الهندي، وذكرت تقارير أن الطائرات المقاتلة من الجيل الخامس من طراز "إف-22 رابتور" هبطت في قاعدة العديد الجوية في قطر، وهي أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط، وتضم أكثر من 10 آلاف عسكري أمريكي وطائرات مقاتلة مختلفة، وبذلك يرتفع عدد الجنود الاميركيين في المنطقة إلى نحو خمسين ألفاً.
هذا الانتشار العسكري الهجومي للقوات الأميركية يأتي دفاعاً عن إسرائيل بوجه أيّ ردّ من إيران وحزب الله والجماعات المدعومة إيرانياً أو أي استهداف للقوات الأميركية في المنطقة كجزء من الإنتقام المتوقع.
ولكن هل خَطَرَ للبنانيين أن هذه القطع الهجومية قد تضرب لبنان في حال تحرّك حزب الله بشكل واسع ضد إسرائيل، وأنها قد تعيد إلى الأذهان قصف البارجة "يو إس إس نيو جرسي" بيروت في العام 1983 وذلك دعمً للجيش اللبناني والحكومة اللبنانية المتحالفة معها ضد سوريا وحلفائها، وبالغارات لاحقاً ردّاً على العملية الإنتحارية التي سقط فيها 241 عنصراً من المارينز بالتزامن مع عملية فيها 58 جندياً فرنسياً و6 مدنيين؟
وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أن الوضع هذه المرة يختلف تماماً عما كان عليه في العام 1983، فحزب الله كان يومها قيد الإنشاء، فيما بات يُصنّف اليوم كأقوى جيش غير نظامي في العالم، وما تريده إسرائيل من خلال تدمير قدراته العسكرية، تريده الولايات المتحدة أيضاً، وهي لن تتوانى عن استهداف مواقعه في حال باشر الردّ على المواقع العسكرية والمدن والمستوطنات الإسرائيلية، وتحوّلت منطقة الشرق الأوسط إلى منطقة عسكرية وطلبت إسرائيل دعماً أميركياً، عندها ستختار القوات الأميركية مواقع في لبنان لاستهدافها، وكان الأميركيون قد أعلنوا عندما وصلت حاملة الطائرات "يو إس إس فورد" إلى المتوسط في أكتوبر الماضي أنه في حال فتح حزب الله الحرب سنضرب الحزب، لكنهم انسحبوا حينها لأنه لم يفتح الحرب.
وبانتظار نتائج المفاوضات في الدوحة اليوم التي فخخ شروطها رئيس الوزراء الإسرائيلي وأعلنت حماس وإيران أنهما لن تشاركا فيها، على اللبنانيين أن ينتظروا انطلاق ردّ حزب الله على اغتيال شكر لمعرفة ما سيقوم به الأسطولان السادس والخامس الأميركيان في المنطقة.

  • شارك الخبر