hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

فرزلي "كسرها "مع العهد... ما هي الخلفيات؟

الخميس ٢٢ نيسان ٢٠٢١ - 00:02

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ليست قضية تمرد القاضية غادة عون وخروجها عن الأصول والقرارات القضائية، وصولاً لإقتحامها مكاتب ميشال مكتف لتحويل الأموال، هي اصل الخلاف والسبب الوحيد الذي دفع نائب رئيس مجلس النواب ايلي فرزلي لأن يفجر مفاجأة الدعوة الى تسليم السلطة الى قائد الجيش. بالمؤكد هناك خلفيات وتراكمات كثيرة ومتشعبة للقنبلة التي فجرها "دولة الرئيس" وطرحت تساؤلات.
بق فرزلي "البحصة" ويبقى هناك بحصات كثيرة ستظهر مع الوقت. لكن المؤكد ان العلاقة بين بعبدا ومن كان "رأس الحربة" في السنوات الماضية في معاركها، لم تعد نفسها والآتي قريباً أعظم.
التصريح الأخير أحدث دويا قوياً وهو آخر ما يمكن ان يتوقعه العهد، الذي تجاوز "شطحات" فرزلي سابقاً وتغريده خارج تكتل "لبنان القوي" والمنظومة العونية، لكنه في النهاية نتيجة طبيعية لعلاقة غير منتظمة بين رئيس التيار جبران باسيل ونائب البقاع الغربي المستقل بخياراته ومواقفه السياسية، حيث ان الأمور لم تكن تسير على ما يرام بين فرزلي وفريق ميرنا الشالوحي.
وفق العونيين فإن رئيس الجمهورية تجاوز اشكاليات عدة من الاصطفاف السياسي للفرزلي في عين التينة والى جانب بيت الوسط في المعارك السياسية التي كان يخوضها العهد، وبالسؤال عن الاسباب، يجيب العونيون الجواب عند فرزلي، "فليُسأل عن اسباب انتقاله وتبدل مواقفه"؟ ويضيفون: ان العهد يدفع ضريبة المواجهة مع الأطراف السياسية الحاكمة وأكلاف التدقيق الجنائي ومكافحة الفساد.
مواقف فرزلي الأخيرة أُعطِيَت تفسيرات مختلفة، لكنها من دون شك ليست محطة عادية، خصوصاً انه من الشخصيات المؤثرة في الفريق الرئاسي ولعب أدواراً سياسية وأساسية في مصالحات رئيس الجمهورية مع معراب، وبين بنشعي ومعراب ايضاً، فهو إمتهن المغامرة السياسية إضافة الى المهمات المعقدة لإلغاء المسافة بين الرابية وبنشعي، وكلما تأزمت بين الحلفاء.
يسجل للفرزلي ايضاً قيامه بمهام توافقية وعقد مصالحات وتسويات، "دولة الرئيس" ناجح في الضم والفرز وجمع التناقضات وتكوين التجمعات السياسية وخصوصاً الأرثوذكسية، فهو لعب دوراً في تأسيس اللقاء الأرثوذكسي، وانتاج واستخراج القانون الأرثوذكسي للانتخابات، الذي قاده الى معراب في محاولة لتصحيح التمثيل المسيحي البرلماني.
تَصِف شخصيات في فريق 14 آذار فرزلي بالعضو الفاعل في قوى 8 آذار، ورئيس المكتب الخاص لتسويق عقيدة محور الممانعة، ومن أركان خلية السبت حول الرئيس، لكن ذلك لم يوقف اندفاعته وحركته تجاه كل الأفرقاء، فهو أنهى قطيعة سنوات له مع بيت الوسط ومع معراب، وبات الصديق الشخصي والطبيعي للحريري والمطالب بترؤسه للحكومة بعد خلاف استمر سنوات.
في لحظة مصيرية وعلى توقيت ساعة سياسية "فعلها" فرزلي. والتساؤلات كثيرة عن قطبة مخفية في تأييد سلطة انتقالية، ومع الحملة على العهد، وفي ما يُحكى عن انقلابات وما يحصل من تجاذبات حول التدقيق الجنائي وترسيم الحدود، من الصعب استشراف الدوافع. فعامل الوقت كفيل بإعطاء بعض الأجوبة.
من دون شك فان التصريح يمهد لمرحلة انتقالية جديدة للفرزلي، الذي يستند الى مجموعة ملاحظات سلبية انطلق منها، تتعلق بأداء فريق سياسي كان يخدم في صفوفه، وصولاً الى إنسداد الأفق امام تأليف الحكومة والإنهيار الحاصل، حيث يجب المبادرة قبل سقوط الهيكل فوق رؤوس الجميع.

  • شارك الخبر