hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - حسن سعد

الـ(12-12) صيغة مناصفة... تسقط المثالثة فتولد الحكومة

الخميس ٨ تموز ٢٠٢١ - 09:31

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


بعد كل المحاولات الفاشلة وعمليات الإفشال المتبادلة والناجحة، حان الوقت لأن يفهم ويتفهّم ويقرّ الأفرقاء السياسيين، الذين سيشكلون معاً الحكومة العتيدة، بأن تشكيل حكومة (8-8-8) تحديداً، يرأسها الرئيس سعد الحريري خلال الفترة المتبقية من ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وللأسباب التي جعل منها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل "قضية" دستورية طائفية، ليس سوى أضغاث أحلام تراود الساعين إليها والمروجين لها.
أمام هذه "الحقيقة المعطِّلَة"، فإن السؤال الأول الذي يفرض نفسه، وإجابته ضمنه، هو:
لماذا التمسك بصيغة الـ (8-8-8)، التي وللمفارقة تفرض تطبيق مبدأ "المثالثة" على طرفين لا على ثلاثة أطراف "أي بطريقة خادعة"، طالما أنها لا تعكس حقيقة التوّزع السياسي لمكونات التشكيلة الحكومية المنتظرة، ولا تخفي نيّة البعض استعادة الهيمنة، فالأفرقاء "المتفاهمين" أقله على القضايا الداخلية، سيشكلون ثلثي الحكومة، وفي حال استثناء الحليف الاستراتيجي للتيار الوطني الحر فسيشكلون في مواجهة الفريق الرئاسي أكثر من نصف الحكومة؟
أما السؤال الثاني الذي تفرضه الحاجة "الإنسانية" إلى الإنقاذ، وإجابته عند ضمائر وعقول ونفوس المسؤولين، فهو:
لماذا لا يتم تشكيل الحكومة الجديدة بصيغة (12-12)، أي "المناصفة" السياسية لا الطائفية، طالما أن الأحزاب والتيارات، التي ستشارك في الحكومة الموعودة، موزعة على نصفين متساويين لناحية مجموع من سيمثلهما من وزراء ومن كل الطوائف؟
- النصف الأول (12 وزيراً، 8 مسلم + 4 مسيحي): تيار المستقبل (4+1 من طائفة رئيس الجمهورية)، حركة أمل (3)، الحزب التقدمي الاشتراكي (1)، تيار المردة (2)، الحزب السوري القومي الاجتماعي (1).
- النصف الثاني (12 وزيراً، 8 مسيحي + 4 مسلم): رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر (8+1 من طائفة رئيس الحكومة)، الحزب الديمقراطي اللبناني (1)، حزب الله (2).
باختصار، صيغة "المثالثة" ستجعل من الصراع داخل الحكومة "رئيس جمهورية × رئيس حكومة" أمام فريق متفرج، بينما صيغة "المناصفة" ستحوله إلى صراع "فريق سياسي × فريق سياسي" وبكل نديّة.
الـ (12-12) صيغة "مناصفة" تسقط "المثالثة" وتسهِّل فك عقدة التسميات، فتولد برئاسة الحريري حكومة قادرة على فتح باب الإصلاح وإطلاق سراح الإنقاذ.
مصير البعض خارج السلطة هو نفسه مصير السمك خارج الماء.

  • شارك الخبر