hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - مروى غاوي

السلاح زينة الرجال... ولكن!

الثلاثاء ٩ حزيران ٢٠٢٠ - 06:20

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مجددا يحتل السلاح المتفلت المشهد في الساحات، هي ليست المرة الأولى التي يلعلع فيها الرصاص الطائش ولا الأخيرة لكن المشهد بدا فاقعا والمكان غير متوقعا ولا هذا العدد من المسلحين الذين ظهروا فجأة في شوارع وأحياء العاصمة بيروت.

مسلحون ببنادق الحرب ورينجرات عسكرية واغاني ثورية وشعارات طائفية تزامنا مع الثورة التي أحيث صورة الحرب الأهلية التي يمقتها اللبنانيون.
"نحب الحياة" شعار سقط في الشوارع يوم السبت ليتيبن كما دائما ان ثقافة الحياة تتراجع امام ضحايا السلاح المتفلت، في مخيم شاتيلا سقطت إمراة تحمل طفلا رضيعا وحصيلة التقارير الأمنية في تظاهرة 6-6 حوالي 49 جريحا بالرصاص المطاطي والعادي او التضارب بين المتظاهرين والقوى الأمنية ومع المندسين.
في لبنان القتل صار عاديا ويمكن سماع عبارة "حقك رصاصة" في اي وقت بسبب ظاهرة السلاح المتفلت، وفي اي اشتباك نتيجة خلاف على موقف سيارة، في الأفراح والأحزان والثورات والجرائم العاطفية ايضا بنكهة الانتقام والثأر، حتى الرسوب في الامتحان او الانتحار لا يكلف اكثر من رصاصة.
الظاهرة السيئة لم تغب رغم انتهاء الحرب اللبنانية وهي لا تزال موجودة بكثرة في بيروت والشمال كما في البقاع الذي يشهد منذ حوالي الشهر اشتباكات ليلية بقذائف ال ار بي جي بين العائلات والعشائر.
وفق احصاءات دقيقة، فإن اللبنانيين "مسلحون" بكثرة والمعدل هو بحدود خمسة وثلاثين قطعة سلاح لكل مائة شخص، وعلى مواقع التواصل نكتة يتداولها الناشطون على وسائل التواصل ان ما بين العشرة لبنانيين هناك تسعة اشخاص يحملون السلاح والعاشر ايضاً.
ثقافة السلاح تحتل جزءا من العادات اللبنانية والتقاليد ولا يزال المجتمع يفتقد لآلية ضوابط رغم العين الأمنية الساهرة التي تمكنت من دحر الارهابيين وفك شبكات خطيرة ومقاومة الارهاب والقبض على مرتكبي جرائم خطيرة ورغم ان القانون صارم في ملاحقة من يقدم على اطلاق النار في الأماكن العامة بسلاح مرخص او من دون ترخيص حيث يعاقب القانون اللبناني مطلق النار بالحبس من ستة أشهر الى ثلاث سنوات وبغرامات مالية.

  • شارك الخبر