hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

السفينة تغرق... سيناريوات خطيرة قادمة

السبت ١٩ كانون الأول ٢٠٢٠ - 08:12

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كل المؤشرات والدلائل الحسية تدلُّ أن الأيام المقبلة لن تكون أقل سوءاً عن التي سبقتها. فالبلاد تسير نحو الإنهيار الشامل، والمخاوف تزداد من حصول تفلّت أمني يواكب الأزمات. وتترافق المؤشرات مع سيناريوهات خطيرة تتهدد المشهد الداخلي، كل سيناريو يبدو "أمَرّ" من الثاني وأكثر خطورة منه. فسياسياً الأزمة متوقفة عند تأليف الحكومة في ظل تمسك الأفرقاء بالشروط والشروط المضادة، وعند انهيار العلاقة السياسية بين بعبدا وبيت الوسط في ضوء حرب البيانات غير المسبوقة من الطرفين.
عُقدة تأليف الحكومة هي الأكثر تأثيراً على الإنهيار الداخلي، فبلد من دون حكومة لا يمكنه مواجهة الأزمات التي هبّتْ كلها دفعة واحدة. والمخاوف بدأت تتكشف من ان يُكمِل الرئيس ميشال عون ولايته الرئاسية من دون حكومة مع تأزم الأمور على خط التأليف، بحيث ان الفريق الرئاسي لا يبدو في صدد التسليم بالمسودات الحكومية الواردة من بيت الوسط، فيما يتمسك الرئيس المكلف سعد الحريري بتشكيل حكومة اختصاصيين من غير السياسيين.
اقتصادياً دخل لبنان في الأسابيع المقبلة في عين العاصفة لتسارع الانهيار الاقتصادي والمالي، مع القرارات الحكومية التي تقضي على مقومات صمود الفقراء في لبنان بدل تعزيز صمودهم. ومع بدء العد العكسي لتطبيق ترشيد دعم الدواء والمواد الغذائية. وحيث تلوح في الأفق أزمة الكهرباء التي تتصدر الأزمات مع الإقتراب من انتهاء عقد شركة سوناطراك، وشح أموال المصرف المركزي، مما قد يؤدي الى انقطاع التيار الكهربائي في ظل عدم ظهور بدائل او اتفاقات سريعة لتأمين الفيول، وغياب الخطط والحلول. وهذه كلها عوامل ستدفع نحو الإنفجار وتحريك الشارع مما قد يؤدي الى عواقب غير محمودة نتائجها، خصوصاً ان بعض النقابات تتظاهر سياسياً وكانت قد بدأت تُلوّحُ بالتصعيد قبل أيام، مع تسارع وتيرة الإدعاءات في قضية المرفأ.
السيناريو الأخطر اليوم هو التوتير الأمني، مع تصاعد الهواجس من حدوث عمل أمني خطير يقلب الأوضاع رأساً على عقب، على غرار انفجار مرفأ بيروت، خصوصاً أن هناك ترابطاً بين كل ما يحدث داخلياً من عُقَدٍ حكومية وأزمات اقتصادية ومالية، ومع اصطدام التحقيق في المرفأ بالعقبات التي وضعتها الطوائف في وجه استدعاءات القاضي فادي صوان.
وفي ظل عدم حصول انفراج في أي ملف بعد، وعلى ضوء التشنج الحاصل بين كل المكونات السياسية، وخصوصاً إنقطاع التواصل بين الرئيسين عون والحريري، فإن لبنان سيُكْمِلُ غَرَقَهُ كما شبهه وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان على طريقة "التايتانيك" التي غرقت، لكن من دون موسيقى.

  • شارك الخبر