hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

الراعي في الفاتيكان... الوضع دراماتيكي انقذوا المسيحيين والكيان"

الإثنين ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 23:44

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إنتقلت بكركي الى الخطة "ب" للتعامل الميداني مع الأزمة، بإنتقال الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى الفاتيكان لوضع قداسة البابا في صورة الوضع اللبناني السوداوي والمنزلق الى الحضيض، حيث أشارت مصادر بكركي الى ان الراعي حمل معه الى قداسة الحبر الأعظم تقريراً مفصلاً عن الوضع المأزوم والانهيار الحاصل، وتضمّن شرحاً عن حال اللبنانيين ومستقبل الشباب الذين ينتظرون انتهاء جائحة كورونا للهجرة الى الخارج بهدف التعلم والعمل، إضافة الى تداعيات انفجار المرفأ الذي اصاب بيروت "المسيحية" بالنكبة.

لدى الفاتيكان معلومات كافية عمّا يحصل من خلال تقارير البعثات الفاتيكانية ومن هم على تواصل بين بكركي وحاضرة الفاتيكان، إلاّ ان زيارة الراعي لها مدلولات ومعانٍ في الوقت الراهن، بعد ان جدّد الأخير دعوته قداسة البابا للحضور الى لبنان.

زيارة الراعي الفاتيكانية هي استكمال ايضا لإتصالاته مع دول القرار والدول الصديقة المعنية بإنقاذ لبنان، وتكملة لمواقفه الداخلية التي أطلقها، وبعد تصعيد في عظات يوم الأحد تناولت حياد لبنان وإطلاق سراح الشرعية الدولية، والإسراع في تأليف حكومة انقاذية لا تقوم على المحاصصة تضم اصحاب الكفاءة و الاختصاص، وتوجيه الرسائل الى الرئيس المكلف سعد الحريري لإلتزام الدستور بالتأليف والمداورة وان لا يستضعف المسيحيين، وقد حملت أكثر من مغزى في وقت سابق.

لبكركي ألف سبب وسبب يدفعها لرفع الصوت مؤخراً كما تقول مصادر مسيحية، فالراعي يستشعر مخاوف كثيرة تُهدّد الكيان، ويراقب انزلاق البلاد نحو الهاوية. وفي هذا الاطار يأتي تحركه إنطلاقا من قراءة واقعية للمؤشرات السياسية السلبية وتداعياتها على الأوضاع كافة.

وإذا كان سيد بكركي يصوّب في اتجاهات محددة و يستهدف شخصيات سياسية معينة، إلاّ انه يتقصد كل المسؤولين عن تشكيل الحكومة والمعرقلين ومن يضعون العصي في الدواليب ويشترطون المحاصصة.

علاقة الراعي لا تبدو في أحسن احوالها هذه الفترة مع جميع السياسيين، فهو وجّه رسائل قاسية الى بعبدا قبل ان يزور الرئيس ميشال عون قبل فترة. وعلاقته بحزب الله لم تتحسن بل تغيرت معالمها كثيراً عن الفترة الأولى لتنصيب الراعي على سدة البطريركية، وهو بالكاد يستقبل السياسيين من محور سياسي معين، فيما يُكرّس لقاءاته مع النواب المستقيلين من المجلس وعددٍ من الفاعليات والسياسيين المقربين من الصرح.

عظات الصرح تدحرجت  في انتقاد السياسيين من السيىء الى الأسوأ، حيث لا خطوط حمراء بعد ان هوت السفينة وفقدنا السيطرة كما يقول احد المترددين الى الصرح، وبات الموضوع بحاجة الى معالجة جذرية بعد الوصول الى جهنم، لتقويم المسار السياسي الحالي وأداء السلطة.

ترفض مصادر سياسية مسيحية تصنيف مواقف الراعي في خانة العداء لطرف محدد، فمقام بعبدا محفوظ، وعندما ينتقد الراعي الرئاسة الأولى لا يقصد تهشيم الرئيس، فالراعي لطالما تصدّر مشهد المدافعين عن الرئاسة ويرفض التهجم على الرئيس وحده وتحميله وحده تبعات الانهيار، على الرغم من الملاحظات السياسية على أدائه في ملفات معينة و قضايا أساسية.

استياء بكركي أيضاً يعود الى سببين اساسيين، أولاً علاقة القيادات المسيحية المتردية مع رئاسة الجمهورية، والمقصود انهيار العلاقة بين الرئيس ميشال عون والأطراف المسيحية الأخرى، اضافة الى علاقة الرئيس بالمكونات الأخرى، خصوصاً ان التفاهمات التي نسجها فريق العهد لم تؤمن الحماية السياسية اللازمة له، حيث ان رئاسة الجمهورية تُشتَم من قبل معظم الأطراف والأفرقاء. فالعلاقة سيئة مع القيادات السنية التي تتكتل في كل مرحلة ضد بعبدا، فيما العلاقة مع عين التينة والحزب التقدمي الاشتراكي عرضة لهبات ساخنة وباردة.

يرفع الراعي الصوت لتصويب مسار سفينة العهد المهددة بالغرق، وبهدف لمّ الشمل وليس التفرقة، ولا تدعم بكركي أي طرف ضد العهد مع ان لديها تحفظات كثيرة، فسيد بكركي ليس مرتاحا لما يصله من تقارير عن المخاطر التي تهدد الوجود المسيحي، وما يصله من معلومات عن زيادة طلبات الهجرة الى أوروبا  للشباب المسيحيين، وهواجس تغيير وجه لبنان بسبب الاختلال الديموغرافي إذا ما تقلص عدد المسيحيين وزاد عدد الغرباء والنازحين.

  • شارك الخبر