hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

الثنائي يتسلل الى كليات اللبنانية: الطب والهندسة لنا

الأربعاء ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 00:27

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يأبه الثنائي أمل حزب الله لكل الكلام المثار في الشارع أو الهجوم الذي يتعرض له او التهديدات الاميركية المتواصلة لدور حزب الله الداخلي والاقليمي، طالما أن الهدف المرسوم من قبل هذا الفريق واضح وضوح الشمس ويتم تنفيذ خارطة طريقه من دون ممانعة أو مقاومة من أي فريق لبناني.

يعرف الثنائي كيف يتعامل مع الواقع اللبناني، اختبر طويلا أيام منظمة التحرير الفلسطينية يوم كان "الذراع العسكري السني" بقيادة أبو عمار يصول ويجول جنوباً يبرم الصفقات والمعاهدات على حساب ما كان يسمى الصيغة اللبنانية.. عرف الثنائي مكامن الخلل في التركيبة اللبنانية ثابر وعرف أن الميثاق الذي كان بيد رئيس الجمهورية سرعان ما تعرض لضربة مؤلمة في اتفاق القاهرة عام 1969 ليمهد الطريق أمام الفصائل الفلسطينية ويدخلنا في أتون الحرب الاهلية قبل أن يأتي اتفاق الطائف ويثبت صلاحيات الرئاسة الاولى في يد السلطة التنفيذية.

أول فصول القوة اليوم تكمن بتسمية "الثنائي" وطني كان أم شيعي، فهو يعبر عن بيئة حزبية قوامها حركة أمل وحزب الله تسعى الى السيطرة على مؤسسات الدولة بطريقة غير عفوية وسلسلة تعتمد اساليب القوة الناعمة بعد تمكنها من لَيّ ذراع كل الاطراف وبمباركة اقليمية وتهديد خارجي تُساوي قيمته، القنابل الصوتية التي تستعمل في معركة الخنادق.

سلاح الثنائي اليوم مؤسسات الدولة، يستغل انشغال الاطراف بترتيب بيتها الداخلي ليبادر الى التغلغل أكثر في الادارة، والجامعة اللبنانية اليوم واحدة من هذه الادارات التي يسعى هذا الفريق الى التمدد في فروعها بطريقة "شرعية" الا أنها غير ميثاقية.

فالثنائي الذي جاهر بالميثاقية ووضعها سلاحا في يده للمطالبة بوزارة المال وقبلها المديرية العامة للأمن العام، ها هو يعتمد الاسلوب نفسه في كليات الجامعة اللبنانية من خلال تعيين عمداء بالتكليف كانوا من حصة المسيحيين في الاصل.

قبل اسبوعين تم تعيين عميد بالتكليف لكلية الطب في الجامعة من حصة الثنائي بعد احالة العميد الاصيل وهو من الطائفة المسيحية الى التقاعد، خطوة قرأتها مصادر في الجامعة اللبنانية على انها غير بريئة من قبل هذا الفريق لاسباب عدة ابرزها:

أهمية كلية الطب بالنسبة لحزب الله وحركة أمل على مختلف الصعد والدليل على ذلك بحسب المصادر القرار الذي صدر في الساعات الماضية وقضى بتعليق العمل بنتائج مباراة الدخول الى الكليات الطبية حيث عزت ادارة الجامعة الاسباب الى خطأ حصل في مفتاح الاجابة (answer key) لمسابقة اللغة الفرنسية، نجم عنه اخطاء في نتائج المباراة عموماً تتلخص بحسب البيان بتدني شديد في علامات مسابقة اللغة الفرنسية مقابل اللغة الانكليزية، مشيرة الى انها ستنشر النتائج الجديدة فور إصلاح الخلل في مسابقة اللغة الفرنسية.

هذا التعليل استخفت فيه المصادر اذ أنه وبتاريخ الجامعة اللبنانية لم يحصل هذا الخطأ غير المبرر، داعية الى ترقب النتائج لمعرفة أسماء الناجحين في الامتحانات وما اذا كان هناك من تلاعب قد يهدد سمعة الكلية التي لا يزال اسمها ينافس ارقى الجامعات في الخارج.

رصد هذا الفريق لكليات مهمة وبارزة في الجامعة اللبنانية كالهندسة التي يتبع العميد فيها للثنائي وهو أصيل، واليوم باتت كلية الصحة في يده، في المقابل يتنازل عن كليات ليست بأهمية الكليتين السابقتين، ويأتي ذلك في اطار مخطط مدروس يتماشى مع رؤية الثنائي للسنوات المقبلة ويعزز تواجده أكثر في الادرات والمؤسسات التي تعتبر ذات ابعاد استراتيجية.

هناك من يقول أن الثنائي الشيعي دخل مرحلة الاندماج أكثر في مؤسسات الدولة وتحديداً حزب الله لأسباب تتعلق بتوسع قاعدته الشعبية والتي باتت بحاجة أكثر الى ميزانية ضخمة تعادل ميزانية الدولة، وهو يحفظ وضعه على الساحة الداخلية خشية من أي تغيير في المنطقة قد يطيح بهيكليته التنظيمية والشعبية.

  • شارك الخبر